جيه بي مورجان يتوقع تسجيل الذهب مستويات قياسية في 2024

صدر تقرير تضمن توقعات جيه بي مورجان للذهب خلال 2024 والذي نوه عن تراجع أسعار الذهب بأكثر من 1٪، مسجلة أدنى مستوى لها في أسبوعين، ويرجع ذلك أساسًا إلى قوة الدولار. ومع ذلك، لا يزال خبراء بعض البنوك الأمريكية تميل لمواصلة الذهب الاتجاه الصاعد وتسجيل مستويات قياسية في عام 2024.

على مدار الأشهر، شهد الذهب ارتفاعًا مثيرًا للإعجاب بنحو 15٪، مدفوعًا بالاعتقاد بأن دورة رفع الأسعار في الولايات المتحدة ستنتهي. في حين أنه اقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2،075.47 دولارًا للأونصة في أوائل شهر مايو، إلا أنه منذ ذلك الحين يتم تداوله بشكل عرضي أقل من 2000 دولار. الا ان التوقعات الإيجابية مازالت مستمرة بسبب عروض الشراء المستمرة من جانب البنوك المركزية، بالإضافة إلى موجات من الطلب على الملاذ الآمن.

توقعات جيه بي مورجان للذهب خلال 2024

في هذا الشأن يرى محللي بنك جي بي مورجان تشيس وشركاه فرصة جيدة للاستثمار في الذهب، خاصة بالنظر إلى إمكانية حدوث ركود وشيك في الولايات المتحدة. تشير تنبؤاتهم إلى أن الأسعار ستتجاوز 2000 دولار للأونصة بحلول نهاية العام وتستمر في الارتفاع لتسجيل أرقام قياسية جديدة في عام 2024 بالتزامن مع بدء تسجيل انخفاض أسعار الفائدة. وهو ما يعتبر العاملاً رئيسًا في أداء المعدن الثمين، خاصة مع التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الربع الثاني من العام التالي.

وفقًا لآخر مذكرة بحثية من جي بي مورجان تشيس وشركاه، يتوقع المحللون:

  • تسجيل متوسط أسعار الذهب في النصف الثاني من العام حوالي 2،012 دولارًا للأونصة.
  • كما أنهم يرون متوسط أسعار الذهب حول 2،175 دولارًا للأوقية بحلول الربع الرابع من عام 2024،
  • مع توقع المزيد من الاتجاه الصاعد إذا سقط الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود.

أسعار الذهب ومعدلات الفائدة 

يتوقع البنك أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بحلول الربع الثاني من عام 2024، وسيكون انخفاض العائدات الأمريكية الحقيقية “محركًا مهمًا” للذهب. كما يرى البنك أيضًا حدوث ركود معتدل في الولايات المتحدة في وقت ما قبل نهاية عام 2024 نتيجة استمرار التضخم المرتفع والمزيد من التشديد.

قال أوضح جريج شيرر، المدير التنفيذي لأبحاث السلع العالمية، في بيان صحفي على الإنترنت

أن انخفاض العوائد الحقيقية في الولايات المتحدة سيكون “محرّكاً مهماً” للمعدن الثمين عندما يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، والذي من المفترض أن يبدأ في الربع الثاني من 2024.

قدّر خبير “جيه بي مورجان” انه بالتزامن مع الركود المتوقع في الولايات المتحدة قد يحظى المستثمرون بوضعية ذات أفضلية بامتلاك الذهب وتخصيص بعض استثمارات في المعادن النفيسة والتي يأتي على رأسها الذهب والفضة على المدى الطويل، وهو ما سيوفر استثمار امن، وأداء جيد على مدار العام  ونصف المقبلين”.

أوضح شيرر أن الذهب والفضة يتمتعان بـ”بقبول كامل” في حال حدوث هبوط سلس أو هبوط حاد في الاقتصاد الأمريكي، برغم أن الركود القوي سوف يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أكثر حدة. احيرًا أوضح شيرر عن تسجيل صافي مراكز الشراء من جانب مديري الاستثمار في العقود الآجلة للذهب قد سجلت ارتفاع منذ مطلع العام الجاري، لكن تظل التداولات ضعيفاً نسبيًا. كما دخلت مصادر أخرى للطلب الفعلي حيز التنفيذ، حيث أصبحت مشتريات البنوك المركزية محركاً قوياً بشكل متزايد للأسعار.

 

التعليقات مغلقة.