لا يعقل أن نكون في الألفية الثالثة ومازال هناك ما يطلق عليه التمييز بين الجنسين، لذا تهدف العديد من البلدان إلى معالجة الفجوة العنصرية وعدم تكافؤ الفرص بين الجنسين المتأصلة في مجتمعاتها. وإليك قائمة التمييز بين الجنسين حسب دولة لعام 2020.
يصنف الأكاديميون أسباب التمييز بين الجنسين إلى اسباب هيكلية وقائمة على الجدارة. وعلي الرغم من استمرار بعض البلدان في اتخاذ خطوات كبيرة لتقليص تلك الفجوة، إلا إنه لا يزال البعض الآخر بحاجة إلى مزيد من الجهود علي الصعيدين المؤسسي والسياسي لمعالجة تلك المشكلة. فمعالجة مشكلة التمييز بين الجنسين ليست تنبع فقط من منطوز أخلاقي، بل إنها توفر فوائد اقتصادية واجتماعية جمة.
التمييز بين الجنسين
الفجوة بين الجنسين حسب البلدان
35 دولة سجلت درجات مثالية في التعليم الجنسين، حيث سجل العديد منها 98٪ في الصحة، بينما كان أعلي معدل للمشاركة السياسية 70.1٪ وأقل معدل قدر بـ 59.8٪.
ويتضج أن فجوات الفرص التعليمية صغيرة نسبيًا في أغلب الدول، بينما يعد التمكين السياسي هو الفجوة الأكبر بين الجنسين، حيث تتحسن 108 دولة من أصل 149 دولة على أساس سنوي.
باستخدام التوقعات الحالية، تجتاج فجوة التمييز بين الجنسين لـ 99.5 سنة لتُغلق تماما عبر 107 دولة.
الأمريكيان وفجوة التمييز بين الجنسين
اشتهر معظم الأمريكيين المعروفين بنضالهم من أجل المساواة بين الجنسين بدءا من حركة الاقتراع وتمتد إلى الثورة الثقافية في الستينيات. حتي إنه اليوم، يشهد كأس العالم للسيدات في أمريكا إنجازًا كبيرًا في الكفاح من أجل سد الفجوة بين الجنسين.
ومع ذلك، لا يزال الطريق أمام القضاء علي التمييز بين الجنسين طويل ويقدر بمسافات مختلفة في المشاركة الاقتصادية، والتحصيل التعليمي، والصحة، والتمكين السياسي، وذلك حسب كثافة وثقافة وتطور كل دولة.
أفضل 5 دول بها أقل فجوة بين الجنسين
1– آيسلندا
2- النرويج
3- فنلندا
4. السويد
5- نيكاراغوا
أعلى 5 دول ذات فجوة كبيرة بين الجنسين
1- اليمن
2- العراق
3- باكستان
4- سوريا
5. جمهورية الكونغو الديمقراطية.
كما ذكرنا، وعلى الرغم من إحراز تقدم كبير في سد فجوة التمييز بين الجنسين عامة، إلا أن سد فجوة الأجور خاصة سيستغرق في أحسن التوقعات ما يقرب من قرن من الزمان، حال تكثيف جهود الحكومات والشركات إلى جانب المنظمات غير الحكومية والتضافر بلا كلل لتحسين الوضع والقضاء علي تلك الفجوة.
ففي الوقت الذي نجد فيه الحركات السياسية تعمل في جميع أنحاء العالم بدرجات متفاوتة لتعزيز الفرص وتمكين لإناث من الحياة الاقتصادية والسياسية. نجد علي الجانب الأخر، مجتمعات تكافح بالكاد لتعليم وصحة المرأة.
ولحسن الحظ أن هنالك قادة وبارزين يتبنون مثل تلك القضايا أمثال ميليندا جيتس والتي دشندت حملة “المساواة لا يمكن أن تنتظر” للتركيز على قضايا فجوة الأجور بين الجنسين. وحتى في المناطق البعيدة والفقيرة من العالم، نجد ابطالا وملهمين للمساواة بين الجنسين مثل قصة ملالا يوسفزاي والتي واحدة من أكثر القصص جرأة وإلهامًا هناك. فهي تلك الفتاة الفقيرة التي واجههت بشجاعة المجتمع التي ولدت فيها والذي يحرم التعليم علي الإناثـ إلا إنها ذهبت للمدرسة لتطلب حقها في التعليم ودعت زميلاتها للذهب معها حتي أن أحد المتشددين قتلها ذات يوم وهي في طريق العودة من المدرسة أمام باقي زميلاها لإرداعهن.
المصدر: HowMuch
التعليقات مغلقة.