نستعرض تاريخ أسعار الذهب والفضة في 100 عام حيث يتابع الكثير من مستثمري سوق الأسهم ويتساءلون كيف لها أن تشهد كل هذا الارتفاع وكل هذا الزخم في ظل هذه الفترة العصيبة ؟
تاريخ أسعار الذهب والفضة في 100 عام
فالبطالة عند مستويات لم تسجل منذ الكساد الكبير في عام 1933. ذلك من ناحية ومن ناحية أخري، تواجه الولايات المتحدة اضطرابات واحتجاجات مدنية تاريخية. ناهيك عن الموجة الثانية المخيفة من الفيروس التاجي – كوفيد 19 التي تلوج في الأفق العالمي وتهدد حياة الملايين لا آلاف.
فكل هذه الأحداث تجعل الناس يعيدون التفكير في موقفهم بشأن الاستثمار في المعادن الثمينة وعلي رأسها الذهب والفضة
معدل الذهب إلي الفضة
معدل الذهب إلى الفضة هو قياس مباشر وإن كان نسبيًا. وهو يمثل عدد أونصات الفضة التي تساوي أونصة واحدة من الذهب. بما أن أسعار الذهب والفضة دائمة التغير، فإن النسبة الفورية تشير إلى القيمة النسبية لهذين المعدنين النفيسين.
تاريخ معدل أسعار الذهب للفضة
- وصل معدل اسعار الذهب بالنسبة للفضة إلى مستوى قياسي بلغ 132.4% في عام 1933 خلال فترة الكساد الكبير.
- انهارت تلك النسبة إلى 17.9% قبل أن ينهي الرئيس الأمريكي نيكسون اتباع المعيار الذهبي في عام 1971.
- سمح إدخال عملات النسر الذهبية والفضية الأمريكية للمستثمرين شراء المعادن الثمينة مباشرة، الأمر الذي آل للحفاظ على معدل اسعار الذهب بالنسبة للفضة عند مستويات مرتفعة.
- أقترب هذا المعدل من أعلى مستوى قياسي له في ظل اقتصاد جائحة كوفيد 19، حيث تجاوزت مؤخرًا نسبة 91.5%.
إليك أعلي 5 سنوات ارتفع فيها معدل الذهب بالنسبة للفضة بخلاف عام الكساد الكبير 1933
- عام 1941 بلغ معدل الذهب / الفضة 101.4
- عام 1939 بلغ معدل الذهب / الفضة 100
- عام 2020 بلغ معدل الذهب / الغضة 99.3
- عام 1940 بلغ معدل الذهب / الفضة 98.6
- عام 1990بلغ معدل الذهب / الفضة 93.2
أعلى 5 سنوات وصل فيها معدل الذهب / الفضة لأدني مستوياته
- عام 1967 بلغ معدل الذهب / الفضة 15.4
- عام 1919 بلغ معدل الذهب / الفضة 15.7
- عام 1862 بلغ معدل الذهب / الفضة 16
- عام 1872 بلغ معدل الذهب / الفضة 16.3
- عام 1874 بلغ معدل الذهب / الفضة 16.6
ونلاحظ أنه ولمدة 30 عامًا تقريبًا بعد انتهاء الحرب الأهلية الأمريكية، ظلت أسعار الذهب والفضة مستقرة نسبيا وبالنسبة لبعضها البعض. وبحلول عام 1900 ومع قانون المعيار الذهبي، زادت النسبة بأكثر من الضعف من 16 إلى 34.5.
ثم جاء القرن العشرون بمعدل غير مستفر بشكل متزايد بين الذهب / الفضة وارتفع المعدل ليصل إلى 132.4 في عام 1933 خلال فترة الكساد الكبير.
وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، انخفض المعدل، ووصلت في النهاية إلى مستوى منخفض بلغ 17.9 في عام 1970. إلا إنه وبعد عام، أنهى الرئيس نيكسون تحويل الدولار الأمريكي إلى ذهب.
وبعد أن أنهي نيكسون المعيار الذهبي في عام 1971
كان معدل الذهب للفضة في مسار صعودي.
ففي عام 1986، قدمت دار الصك الأمريكية العملات المعدنية النسر الذهبية والفضية الأمريكية، مما سمح للمستثمرين بشراء المعادن الثمينة مباشرة.
وعلى الرغم من أنه لم يصل إلى المعدل الذي كان عليه قبل الكساد الكبير والذي يساوي 132.4، فإن الرقم الأخير من مايو 2020 يضعه عند 91.5.
وهذا منطقي جدا وذلك لعدة أسباب مختلفة:
- ارتفاع البطالة لمستويات لم تُري منذ الكساد الكبير.
- ومع تحدي سوق الأسهم للجاذبية على الرغم من الضربة غير المسبوقة للاقتصاد، تستجيب أسعار الذهب والفضة للحقائق الاقتصادية غير الواضحة في ظل جائحة كورونا – كوفيد 19 مثل أي شيء آخر. فقد يكون المستثمرون أيضًا على استعداد لوضع رهانات مضاربة بشكل متزايد، ومطاردة العوائد من الملل والبعد الاجتماعي كبديل لعدم وجود الرياضة.
وأخيرا، لا نعلم ماذا سيحدث للأسعار في المستقبل، ولكن ليس هناك شك في أنها ستستمر في التغيير حيث نأمل أن يتحسن الاقتصاد ويتعافي من تلك الجائحة التي نتمني أن تنتهي هي الأخري قريبا.
المصدر: Howmuch
التعليقات مغلقة.