تعرف على الدروس المستفادة من جائحة كورونا فلعل جائحة كروونا المعاصرة جعلتنا بحاجة إلى نظام إنذار مبكر للأزمات المستقبلية. كما إنها سلطت الضوء علي الوصول الرقمي وأهمية اعتباره أداة مساعدة اساسية، مثل الكهرباء والسباكة. وإنه يمكن للشراكات الإبداعية والاقتصاد الرقمي خلق عالم أفضل للجميع.
الطب الرقمي ورقمنة العمل في كل القطاعات
ففي ظل الجائحة الراهنة أطلق فريق الصحة الذي يقدم الاستشارات والخدمة الطبية عن بعد في جيفرسون هيلث على أنفسهم “ساعة الليل”، في إشارة إلى دورية الحدود المشددة في المعركة في المسلسل التلفزيوني الشهير جيم اوف ثورن.
وبالفعل فإن توفر الخدمات الصحية عن بُعد يتيح للآلاف أن يتم فحصهم ودعمهم في المنزل، مما يمنح المستشفيات الوقت اللازم للتأهب للعناية المركزة فقط لأولئك الذين يحتاجون إليها فعلا.
ففي الواقع، سيتم رعاية معظم الأشخاص الذين يعانون من كوفيد 19 في المنزل أو ما يسمي “الطب الرقمي” أو “الخدمات الصحية عن بعد”، ولن ينتقل سوي من يعاني حقا من أعراض متطورة ويحتاج لعناية مشددة واجهزة تنفس.
إلا أن درس الطب الرقمي ينطبق على العديد من الصناعات وليس فقط قطاع الرعاية الصحية. فالوباء قام بتسريع رقمنة العمل في كل قطاع.
الدروس المستفادة من جائحة كورونا
فمن الناحية الطبية، وتمزق الاقتصاد العالمي من ناحية أخري نظرا لأوضاع الأغلاق. أصبح لا مفر من الرقمنة. وبات الكثير يُقن من المستقبل القريب سيكون رقميًا.
لذا يجب أن نلتزم معًا لبناء نماذج منصفة ومستدامة لمستقبل متفائل ونحن نخرج من أزمة كوفيد 19. وإليك أهم 5 دروس يجب أن نتعلمها من جائحة كورونا
1. السرعة والثقة
- لقد تعلمنا بوضوح مدى حاجتنا إلى نظام إنذار مبكر للأزمات المستقبلية، سواء من تغير المناخ أو الأوبئة.
- قد لا تأتي الأزمات العالمية المستقبلية من المرض فقط. وهذا هو السبب في الحاجة الملحة لابتكار نظام إنذارمثل الصحة العالمية الذي يقدم برنامج ايبي- برين المقترح من قبل المنظمة نموذجًا شاملاً.
- ورغم الأهمية البالغة لوجود نظام إلا أن الأهم يكمن في وجود نظام يمكننا الوثوق به. ففقط ومن خلال الثقة سيتصرف المواطنون كما فعلوا لعزل أنفسهم. وفي الحقيقة، احساسنا بالمسئولية معًا في الحفاظ علي البقاء بعيدًا عن بعضنا البعض.
2. وصول للإنترنت واسع النطاق
- مع حتمية الصحة عن بعد في ظل الجائحة الراهنة، أصبح الوصول الرقمي للجميع غاية اساسية مثل الأكسجين.
- لسنوات، كان الأخصائيون الاجتماعيون ينصحون مرضى السرطان حول كيفية الوصول إلى بياناتهم الصحية وخطط العلاج الخاصة بهم عبر الإنترنت.
- والآن ليس المرضي فحسب بل الطلاب في جميع أنحاء العالم لابد من اتاحة لهم جميعا فرصة الوصول إلى أدوات التعلم عبر الإنترنت.
- وإليك سكان العالم الرقمي اعتبارًا من يناير 2020 (بالمليارات)
3. لابد من إحداث طفرة في القدرة الطبية:
- أظهر لنا جائحة كوفيد19، وكذلك أزمة اللاجئين، أن العالم يفتقر إلى القدرة قوية الملائمة للعناية المركزة. وهذا هو التحدٍ الراهن الواضح لقادة العالم.
4. الضمان و التأمين الصحي:
- أثبت كوفيد – 19 أن “الإنترنت منك” يمكن أن تدعم حقبة جديدة من الضمان الصحي، بعنوان “رعاية صحية بدون عنوان”. حيث يمكن توصيل الأدوية المعقدة إلى الناس في المنزل.
- فالناس يريدون العيش حياة سعيدة ومنتجة دون أن تعرقلهم الرعاية الصحية. ولعله الوقت المناسب أكثر من أي وقت مضي.
- فجائحة كورونا الحالية، أثبتت أن الأمر سيستغرق مبلغًا لا حصر له من المال لتقديم الدعم التقليدي للمستشفى لكل شخص على وجه الأرض لما أن الجميع معرض للإصابة. لذا فإن الصحة الرقمية أو الطب الرقمي هو الحل. ففي العديد من البلدان، ولا سيما الهند، هذا هو المستقبل.
5- الأخلاق والمساواة:
- إن الوعد بالطب الرقمي هو وعد بــ الثورة الصناعية الرابعة، حيث تحول أدوات الذكاء الاصطناعي لجميع المهن.
- وفي الوقت ذاته، الرعاية الصحية هي الحُجة النهائية للدرس الصعب: “أن المستقبل الرقمي لا يمكن ببساطة جعل الأثرياء أكثر صحة”.
- فلابد أن يكون الطب الرقمي فرصة لا مثيل لها لمعالجة المحددات الاجتماعية للصحة وتوفير الوصول إلى الجميع في أحيائهم أين كانت.
المصدر: weforum
التعليقات مغلقة.