تعرف على كيفية محاربة الشركات العالمية كوفيد-19 ففي الحرب الوبائية العالمية الجارية ضد الفيروس التاجي المستجد، لكل شخص دور يلعبه. ومع اشتداد الوضع، كان لابد لشركات التكنولوجيا العالمية تساهم في محاربة كوفيد 19. وذلك لمساعدة الحكومات ومنظمات الرعاية الصحية على التعامل مع الوضع الحرج الراهن.
وبما أن القيمة السوقية لأكبر 5 شركات التكنولوجيا مجتمعة (الفيسبوك ، الأمازون ، أبل ، مايكروسوفت ،وجوجل) تمثل أكثر من 4.7 تريليون دولار. فهي لا تمارس تأثيرا هائلا علي الاقتصاد فحسب بل علي حياة كافة الاشخاص خلال هذا الوقت العصيب.
شركات التكنولوجيا العالمية تساهم خلال حرب كوفيد 19 .. ولكن كيف ؟
قدمت شركات التكنولوجيا الكبيرة العملاقة الكثير من المساهمات المالية استجابة للوباء من خلال الفئات الرئيسية التالية:
- الشركات الصغيرة: المنح والاعتمادات الإعلانية
- وسائل الإعلام/الأخبار: التحقق من الحقائق والمنح للأخبار المحلية
- الرعاية الصحية: البحوث ودعم خط المواجهة كوفيد 19
- جهود الإغاثة: السلامة العامة والتبرعات غير الربحية
ما الذي تتعهد به كل شركة في الجهود المالية لتخفيف الضغط على المتضررين من الأزمة الحالية؟
1- جوجل
يعتمد العديد من الناس على جوجل للعثور على أخبار ومعلومات موثوقة أثناء جائحة كورونا.
وقد ركزت شركة جوجل دعمها المالي للشركات الصغيرة والباحثين في مجال الرعاية الصحية، وذلك أساسا من خلال تقديم ملايين الدولارات في الائتمانات الإعلانية والتي بلغت856.5 مليون دولار.
كما وعدت جوجل بزيادة إنتاج 3 ملايين قناع واقي لمؤسسة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.
بالإضافة إلى ذلك، دخلت جوجل في شراكة مع آبل لإنشاء أداة آمنة وخاصة لتتبع الاتصالات لمساعدة سلطات الصحة العامة.
2- فيسبوك
لا يقل الفيسبوك في قوته عن جوجل، كونه منصة ضخمة أخرى تنتشر من خلالها المعلومات – وخاصة المعلومات المضللة – بسرعة وسهولة.
وفي أوقات الأزمات على وجه الخصوص، يمكن أن يكون لانتشار المعلومات التي لا يتم فحصها تأثير شديد على صحتنا ولمحاولة مكافحة ذلك:
- خصص الفيسبوك ما يقرب من 248 مليون دولار أمريكي للتحقق من الحقائق، فضلا ًعن دعم وسائل الإعلام المحلية.
- شارك الفيسبوك وجوجل معاً ما يصل إلي 15 مليون دولار أمريكي من التبرعات لصندوق الاستجابة التضامنية ضد كوفيد 19، الذي جمع أكثر من127 مليون دولار حتى الآن.
3- أمازون
- خلال هذه الحقبة غير المسبوقة من الابعاد الاجتماعي وحالات الإغلاق، أصبح بائع التجزئة عبر الإنترنت أمرا لا غنى عنه تقريبًا وخاصة في ظل ازدهار التجارة الإلكترونية.
- وكان لأمازون العديد من المبادرات التي تتعلق بالتنقل، بما في ذلك مساعدة شركات سياتل والمواطنين، موطن بدء جميع عملياتها.
- وبالإضافة إلى ذلك، تبرعتأمازون بـ 800 حاسوب محمول للمدارس العامة في منطقة سياتل.
- ورفعت أجور العمال في الساعة والعمل الإضافي.
- كما تبرع الرئيس التنفيذي جيف بيزوس في أوائل نيسان/ أبريل، بمبلغ 100 مليون دولار لتغذية أمريكا، وهو بنك غذاء أمريكي غير ربحي.
4- مايكروسوفت
لعبت التكنولوجيا دورًا هائلًا في تتبع كوفيد 19 المستجد ووضع حد لها. ونتيجة لذلك، حشدت مايكروسوفت جهودها المالية نحو:
- برنامجها للذكاء الاصطناعي للصحة.
- بالإضافة لذلك، لقد استقال بيل غيتس رسميا من مجلس إدارة مايكروسوفت في منتصف آذار/مارس للتركيز على الجهود الخيرية.
- وقد ضخت مؤسسة غيتس 100 مليون دولار لتمويل أبحاث الفيروسات التاجية، وتخطط لضخ مليارات الدولارات الإضافية في الأبحاث الصحية خلال الأسابيع المقبلة، لتسريع تطوير اللقاحات وتصنيعها.
4- ابل
- تضع أبل كل تبرعاتها لدعم جهود الإغاثة العامة، سواء في الصين أو في أجزاء أخرى من العالم.
- كما إنها تبرعت بـ 20 مليون قناع للعاملين الصحيين، وتهدف إلى تصنيع مليون قناع واقيي في الأسبوع.
- ساهمت مايكروسوفت وأبل بمبلغ 2 مليون دولار لصندوق الاستجابة كوفيد-19 ومقرها سياتل.
بالنظر إلى المعلومات بطريقة أخرى، نجد أن مقدار الأموال المتدفقة تبلغ مجتمعة ما يقرب من 1.25 مليار دولار أمريكي
ولكن من هي أكثر الفئات المستفيدة بتلك المساهمات المختلفة؟
- الشركات الصغيرة هي أكبر المستفيدين من الإغاثة الاقتصادية لشركة التكنولوجيا الكبري، وهذا أمر مفهوم – فهي واحدة من أكثر الكيانات تضررا في الأزمة.
- كما أن أبحاث الرعاية الصحية تحصل على دفعة قوية، حيث تركز الأموال على تطوير العلاجات واللقاحات المحتملة في خط الأنابيب، ودعم العاملين في مجال الرعاية الصحية في خنادق الوباء.
وأخيرا قد يجادل البعض بأن شركات التكنولوجيا الكبرى هي أكبر المستفيدين من الأوضاع الراهنة وخاصة أن البعد الاجتماعي والإغلاق آل لهجرة الجميع للانترنت. وبالتالي فإن مبلغ 1.25 مليار دولار هذا ما هو إلا مجرد قطرة في دلو.
فمثلا جاك دورسي- الرئيس التنفيذي لشركة تويترتعهد بتقديم مليار دولار بمفرده من أسهمه الخاصة لجهود الإغاثة والتعليم.
ومع ذلك ، هذا لا يعني أيضًا أن هذه الجهود المالية هي الإجراءات الوحيدة التي اتخذتها الشركات الخمس. فهم يقومون بالعديد من المحاولات لبناء حلول تعليمية وتكنولوجية هامة مدفوعة بالبيانات للمساعدة في التخفيف من جائحة كوفيد 19 وخاصة حال تطورها واستمرارها.
ولكن دعنا أن نكون منصفين، فالتطبيقات التي أنشأتها تلك شركات التكنولوجيا العالمية الخمس وغيرها هي التي ساعدتنا على البقاء على اتصال ودعم، مما جعل حياتنا أسهل وأيسر حتي في ظل جائحة كورونا.
المصدر: visualcapitalist
التعليقات مغلقة.