كيف تستثمر في ظل الحرب التجارية ؟ ما يجب فعله لاستثمار آمن في ظل الحرب التجارية
كيف تستثمر في ظل الحرب التجارية حيث لم يكن الرئيس ترامب مخادعا بشأن ما لمح إليه مؤخرا بشأن تنفيذ قرار رفع التعريفات الجمركية، فلقد نفذت إدراته تهديداته بزيادة الرسوم الجمركية من 10 ٪ إلى 25 ٪ على وارداتها من السلع الصينية والتي تقدر بقيمة 200 مليار دولار.
الأمر الذي أدي الي تصاعد التوترات التجارية منذ فترة طويلة بين الولايات المتحدة والصين إلى مستوى غير مسبوق.
من الواضح أن الأسواق المالية لا ترحب بهذه الخطوة وتعبر عن ضجرها بطريقتها. فاسُتهلت تعاملات صباح الاثنين لتستمر بمزيد من الانخفاضات في اسعار الأسهم .
- فلقد انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بأكثر من 500 نقطة.
- انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز 500 بأكثر من 2٪.
- بينما تراجع مؤشر ناسداك المركب لما يقرب من 3٪.
فلقد صرح ترامب مؤخرا
إلى أنه ليس علي عجلة من أمره وإنه لا يوجد ما هو ملح لإبرام صفقة تجارية أقل من المرجوة مع الصين.
التصريح الذي اعتبره الخبراء بمثابة إعلان لبداية حالة تمديد قد تكون مؤلمة وتنطوي علي كثير من المعاناة والخسائر للمستثمرين الذين ازدهروا وجني معظمهم ارابحا خلال الموجة الصاعدة التي شاهدتها الأسواق في بداية هذا العام .
والسؤال المهم الآن، ما الذي يجب على المستثمرين فعله وسط هذا النزاعات والتوترات التي تهدد بتعطيل الاقتصاد الأمريكي المتقلب؟
وللإجابة، لقد ألقينا نظرة على القطاعات الأقل تأثرا والأكثر عزلة عن ما يحدث من اضطرابات اقتصادية كلية. وأي من الصناعات أكثر عرضة للتأثر بتلك الحرب التجارية الأكبر في تاريخ الحروب التجارية التي شهدها التاريخ:.
كيف تستثمر في ظل الحرب التجارية
القطاعات الأقل تأثرا والأكثر عزلة
أمازون مقابل إكسون
تنبأ جولدمان ساكس الأسبوع الماضي بأن الشركات الخدمية أو الموجهة لتلبية الخدمات مثل آمازون وجوجل وميكروسوف ستكون أقل عرضة والتأثر سلبا بعواصف السياسة التجارية .
وذلك علي عكس الشركات السلعية أو الصناعية المنتجة للسلع مثل أبل وإكسون موبايل، وجونسون آند جونسون والتي من المتوقع أن تكون أكثر عرضة للرياح التجارية المعاكسة.
وعلي الرغم من قبول خبراء استراتيجين الأسهم والاستثمار لوجهة نظر هذا التنبأ لحد كبير، إلا إنه هناك العديد من الأسئلة الجوهرية الواجب التي تصول وتجول في عقول المستثمرين حول العالم مثل:
- ما الأسهم التي تم تسعيرها في السوق وفقا للأوضاع الآن؟
- وما هو التأثيرات المختلفة لتلك الحرب التجارية الراهنة علي الارباح وعلي نسبة السعر-للأرباح ؟
- وتري ما هي التداعيات طويلة الأجل؟
فوفقًا لملاحظة سافيتا سوبرامانيان، رئيس الأسهم الأمريكية واستراتيجية الكمية في بنك أوف أمريكا ميريل لينش
بإنه بالفعل تم تسعير العديد من أسهم الشركات التي ستعاني من تكاليف الاستيراد المرتفعة والمعرضة صراحة لمخاطر التعريفات الجمركية .
ومن ثم فإن التسعير الفعلي لتلك الشركات صاحبة المبيعات العالية للصين، قد يحد من عواقب التعريفات التي تم رفعها مؤخرا على قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والصناعات.
وبالمثل، استشهد كيث براكر، رئيس استراتيجية الأسهم الأمريكية، باستطلاع البنك الاستثماري فبراير/ شباط الماضي والذي وجد أن 75٪ من الشركات قد اتخذت إجراءً واحدًا على الأقل كإستجابة ورد فعل لتلافي اثر تعريفات العام الماضي، مثل
- بعضها قام بتحويل سلاسل الإمداد بها ونقل مرافق الإنتاج
- وقامت برفع الأسعار لتعويض زيادة التعريفات.
وقد تشير تلك الإجراءات إلى أن امتصاص جزء كبير من التأثير السلبي للتعريفات الجمركية الجديدة.
ولكن هذا لا يعني أن بعض الصناعات لا تزال في وضع لا تحسد عليه، حيث أضاف باركر
إن الأبحاث الأخيرة التي حاولت دراسة تأثير التعريفة الجديدة على منتجات صناعات معينة، وجدت أن القطاعات الاكثر تضرراً :
- شركات التكنولوجيا والصناعة .
- يليها قطاع المستهلكين بما في ذلك السيارات والتجزئة والمواد.
الملاذات الآمنة
فلقد أشار سوبرامانيان نصاحا المستثمرين بالسعي وراء أكثر الصناعات التي تتمتع بالآمان النسبي في الوقت الراهن
وخلاصة القول، وبغض النظر عن الصناعات التي يحاول المستثمر استهدافها أو تجنبها، فإن إيجاد طريقة مثلي للاستثمار في ظل تلك الأجواء المتوترة وهذه الحرب التجارية القائمة قد يكون أمرًا صعبًا للغاية.
لذلك أهم ما يجب علي المستثمرين فعله وفورا، هو أن يحدد كل مستثمر ضوابطه الخاصة في التعامل مع المخاطر التي قد يتعرض لها حتي يتمكن من التغلب على هذه العاصفة المثيرة للكثير من التقلبات التي قد لا يشتهيها.
وأخيرا، قد يتبدل الوضع بين عشية وضحاها، وتختفي كافة التوترات بمجرد تغريدة أخري، فعساها أن تكون قريبا!
المصدر : fortune
ترجمه / ندا فراج
التعليقات مغلقة.