النساء و ريادة الأعمال … علي الرغم من سيطرة الرجال علي عالم رواد الأعمال منذ نشأته، إلا أن تقرير الشركات المملوكة للنساء لعام 2016 والصادر عن أمريكان إكسبريس أقر بإن
- 11.3 مليون شركة أمريكية مملوكة حاليًا للنساء.
- تؤسس النساء ما يقرب 1.072 شركة جديدة يوميا.
والملاحظ هنا أن هذا المعدل ينمو بوتيره أسرع خمس مرات من متوسط معدل تأسيس جميع الشركات، وذلك يعني أن عالم ريادة الأعمال يشهد قفزة نسائية نوعية.
ولكن الطريق ليس ممهدا بالورود فعلي الرغم من أن التقدم التكنولوجي وتخفيض حواجز الدخول مكن النساء من بدء وتنمية أعمالهن بسرعة كبيرة، وقطع خطوات فارقة .
إلا أن العقبات المستمرة تمنعهن من توسيع نطاق أعمالهن أو وضعها في مركز الريادة. مثل
- تأمين مصادر التمويل .
- إيجاد وتكوين شبكات مهنية .
- اكتساب المهارات المالية .
النساء و ريادة الأعمال
التحديات التي تواجه المرأة في عالم الأعمال
و لا زالت المراءة تواجه بعض الصعوبات في بدء عمل تجاري خاص بها لا يواجهها رجل.
وإليكم بعض أهم تلك العقبات التي تحول دون نجاح المرأة في عالم ريادة الأعمال :
-
التحيز اللا واعي:
يعد التحيز اللاشعوري جزءًا من الطبيعة البشرية، فالبشر لا شعوريا يفضلون التواصل مع من يشبهونهم ويتصرفون مثلهم.
وفي الوقت الذي لا يزال الرجال يشغلون وبشكل مفرط أعلى مناصب الصناعات المختلفة.
سواء التمويل أو رأس المال الاستثماري أو المناصب القيادية الرسمية الحكومية.
فلا عجب أن تجد النساء صعوبة في تكوين دوائر مهنية وشخصية وخاصة في عالم ريادة الأعمال الذي يتطلب خاصة في بعض الأحيان السهر والعمل خارج المنزل وداخله بصحبة رواد أعمال أخرين .
الأمر الذي ما زال يبدو غير مألوفا ويتطلب تعديل عميق لطريقة التفكير والتصرف.
والإهتمام ببرامج تنوع إدارة الشركات وتمكين المرأة كخطوة ملحة في الاتجاه الصحيح.
-
التمييز والمحاباة
كثيرا ما تواجه السيدات اللائي يعملن في الصناعات التي يسيطر عليها الذكور التمييز بين الجنسين.
سواء كان تمييز غير مباشر او مضايقات مباشرة مثل :
- أن يتم ترقية رجل وتخطي امرأة اكفئ .
- او ان تكون في شكل تعليقات غير لائقة .
- وقد تكون غزل عفيف أحيانا وصريح أحيانا أخري.
صرحت إليزابيث كراوس، الشريك المؤسس ورئيس قسم الاستثمار ب MergeLane .
لعل أحد أصعب القرارات التي تواجهها النساء في مثل تلك المواقف تتلخص في اختيارهن رد الفعل المناسب سواء بالتجاهل أو المواجهة.
واستطردت بأنها تعتقد أن التجاهل في مثل هذه المواقف قد يكون أسهل، بل وأنفع على المدى القصير، إلا إنه يرسخ قبول فكرة السلوك التمييزي على المدى الطويل ويشعرها بالتخلي عن هويتها بالكامل بين المواجهة والإنصياع وتضيع الفرصة أو التجاهل والمضي قدما .
واختتمت بأنها أحيانا تنظر للجانب الإجابي لتمييز في إنها غالبا من تكون تتمتع بمميزات القلة.
-
العائلة مقابل النجاح المهني:
لا يزال المجتمع لديه علاقة معقدة مع الأمهات العاملات. فكثيرا ما تواجه السيدات الناجاحات عمليا وخاصة الائي يشغلن مناصب قيادية أحكاماً من الآخرين تشكك في قدرتهن على أن تكون مديرة جيدة وأم صالحة في نفس الوقت.
وذلك ما اتهمت به كثيرا سابرينا بارسونز، الرئيس التنفيذي لشركة بالو ألتو للبرمجيات، والأم لثلاثة أطفال،والتي صرحت إنها عادة ما تحاط باستناجات حول كونها رئيسًا تنفيذيًا جيدًا ، إذا إنها حتما أمًا سيئة ، والعكس صحيح. وأضافت
لازال التمييز يسيطرعلي مشهد الأعمال التجارية في اللحظة التي يصبح إحدهن حاملا.
واختتمت ناصحة رائدات الأعمال، بكونهن رئيسات أنفسهن في العمل، فإن ذلك يمنحهن القدرة على اتخاذ قرارات بمزيد من المرونة وفقا لجدولهن الزمني الذي يساعدهن على الحفاظ على نجاحهن والتوفيق بين أمورهم العائلة وقرار الإنجاب.
-
التمويل:
لقد أقرت سوزان تينان، المدير التنفيذي ومؤسس شركة Framebridge المتخصصة، إن الحصول على التمويل الكافي لمشروع أمر صعب على أي رائد أعمال بصفة عامة، ولكنها أحيانا تبدو شديدة الصعوية وغير عادلة بالنسبة لنساء رواد الأعمال .
وذلك لأن المستثمرين أغلبهم من الرجال وهنا قد يلعب التحيز اللا واعي دوره كما ذكرنا من قبل.
وأضافت بأنها تعتقد
أن المشكلة تكمن في أن معظم النساء دائما ما يرتكزن على أسس واقعية وحقيقية عن تقديم خطة مشاريعهن؛ بينما يفتقرن لميزة يتفوق فيها الرجال ألا وهي الإقدام بثقة كبيرة والتي قد تكون خداعة أحيانا ولكنها تؤتي ثمارها.
وتكمن أيضًا، في صعوبة إقتاع مستثمر رجل بأهمية بيع منتجًا يلبي احتياجات النساء فقط.
ما هو سر نجاح النساء في ريادة الأعمال؟
هناك الكثيرات اللائي حالفهن النجاح في عالم ريادة الأعمال على الرغم من كافة هذه التحديات.
ولقد أظهر تقرير أمريكان إكسبريس الكثير من البيانات الإيجابية عن الوضع الحالي لكثير من شركات رائدات الأعمال، فحاليا، توظف الشركات المملوكة للنساء ما يقرب من 9 ملايين شخص وتدر عائدات سنوية تتجاوز 1.6 تريليون دولار.
ولقد سهلت حركة ريادة الأعمال النسائية المتنامية على النساء الأخريات أن يحذو حذوهن وبدء أعمالهن التجارية الخاصة.
وقالت أونترا إن زيادة عدد الشركات الناشئة المملوكة للإناث نتج عنها المزيد من المنظمات والموارد المتاحة لمساعدة تلك الشركات.
وأضافت، إن رائدات الأعمال يخلقن فرص عمل ويدرّن ثروة، ومن مصلحة القطاعين العام والخاص دعم تلك الشركات.
وأخيرا، نصيحة لرائدات الأعمال
سواء كنتي تطمحين لإنشاء شركة أو تديرين شركة بالفعل ، إليك أفضل نصائح جائت علي لسان رائدات أعمال ناجحات:
-
الأمر لا الطلب أحيانا.
نصحت أليكس أونترا رائدات الأعمال بإعطاء الأوامر بمنتهي الحزم لمرؤوسيها.
فالنساء عامة يملن للطلب لا للأمر وإلا وصفن بالتسلط. إذا أقبلي نفسك كمتسلطة إذا كان الأمر كذلك وتذكري أنك متسلطة فقط لأنك صاحبة مشروع ومسئولة عن نموه ولأن هناك من يعتمد عليك في رواتبهم وتأمين معايشهم.
-
تقبلي المخاطرة:
وذهبت نصيحة إليزابيث كراوس للتخلي عن الصفة التي تسيطر علي أغلب النساء ألا وهي عدم المجازفة أو تحري سبل التمويل إلا بعد التدقيق والتنميق الزائدين، وتقبل المخاطرة والتمتع بروح الإقدام ولا تقلقي العواقف فحتما ستغلب عليكي فطرة الأنثي الحذرة.
-
اختاري الصحبة المناسبة
بينما تلخصت نصيحة سابرينا بارسونز في العمل بجد وضرورة اختيار الأشخاص المناسبين ذوي العقلية السليمة الذين يؤمنون بك وبطريقك ويدفعونك نحو النجاح لا يعرقلونك.
-
كوني واثقة في نفسك
وأخيرا، نصحت سوزان تاينان بأستحضار كل ما تمليكن من ثقة والوقوف بقوة فبدء مشروع خاص بك طريق ليس آمن ومحفوف بكثير من المصاعب، لن تختازينه إلا بالثقة والأيمان في نفسك وعملك.
المصدر :
businessnewsdaily
التعليقات مغلقة.