كيف تنشئ خطة تداول مع إدارة مخاطر جيدة ؟ …مهما كانت أهدافك الاستثمارية فمن الضرورى أن يكون لديك خطة تداول لمساعدتك على تحقيق أهدافك الربحية.
إن المستثمرين الناجحون يلتزمون بإحكام باستراتيجيتهم المختارة، ودائمًا ما يعملوا على تصحيحها لمواكبة التطورات الحديثة فى الأسواق، وهذا لا يعنى أنه فى غضون عام أو عامين أن تترك استراتيجيتك دون أن تعيد النظر فيها، يجب أن يكون هناك اجراء دورى فى أوقات محددة لتقييم خطتك، ولا يجب عليك أن تقفز من استراتيجيتك لأخرى لمجرد أنك فشلت فى بعض الصفقات.
الرغبة فى المخاطرة
قبل البدء بالتداول من المهم تحديد مدى رغبتك فى المخاطرة فإنها جزء أساسى من خطة التداول، يجب أن تحدد هل أنت تكره المجازفة هل تسعى لتحقيق عائد متواضع وثابت، هل أنت على استعداد لتحمل مخاطر أكبر من الخسائر.
هرم المخاطر
احدى الطرق للنظر إلى خيارات مخاطر الاسثتمار هى عن طريق انشاء هرم مقسم إلى ثلاث طبقات، فى القاعدة هى استثماراتك الأكثر أمانًا من حسابات التوفير والسندات الحكومية وسندات الشركات الكبرى وما إلى ذلك.
الطبقة الوسطى وهي استثمارات لا تزال آمنة إلى حد ما ولكنها أكثر تقلبًا وعلى الرغم من ذلك فمن المرجح أن تحقق لك عوائد أكبر، والتى تشمل الصناديق المشتركية وصناديق الاستثمار والأسهم فى الشركات الكبرى.
وفى الطبقة العليا تكون لديك استثمارات أكثر خطورة مثل تجارة العملات وعقود الفروقات وتقلبات التداول الأخرى قصيرة الآجل.
يجب أن تنشئ هرم المخاطرة الخاص بك بناءً على شخصيتك وأهدافك ويجب أن تحددها بالنسب المئوية التى ستخصصها لاستراتيجيات المخاطر المختلفة.
اجراءات إدارة المخاطر
من المهم أيضًا معرفة نقاط الضعف والقوة لديك، كما يجب أن تكون صادقًا مع نفسك لتعرف ما الذى تحتاجه جيدًا لذا ينصح دائما بتعلم التداول على الحسابات التجريبية التى توفرها شركات الوساطة، وراعى دائما أن تلعب على نقاط قوتك فمثلًا إذا كان لديك معرفة جيدة بأنواع معينة من الأسهم فقد يكون من المنطقى أن تركز استراتيجيتك على ذلك.
تحديد الأهداف
بعد انشاء الأساسيات حان الوقت لتحديد بعض الأهداف وهى كم من المال الذى ستقوم بتخصيصه لكل من هذه الشرائح الهرمية التى تم ذكرها سابقًا.
كما يجب أن تحدد عدد الصفقات التى تستعد لفتحها فى أى وقت من الأوقات وكم أنت على استعداد للمخاطرة بخسارته.
نمط التداول
التحليل الأساسى
عامل آخر يجب أخذه فى الاعتبار هو أسلوبك فى التداول، هل تخطط للقيام بالتداول على أساس العوامل الخارجية مثل الأخبار والمعروف باسم التحليل الأساسى، فى هذه الحالة ستقوم باتخاذ القرارات بشأن الصفقات على أساس عدد من الأحداث مثل توقعات البنوك المركزية والتحليلات الاقتصادية ومعدلات النمو والتوظيف الحكومى والعوامل الجيوسياسية.
التحليل الفنى
يأخذ هذا التحليل منهج رياضيًا، حيث يتم تحليل أنماط سلوك الأسهم أو حركة العملات، اتخاذ القرارات بشأن الصفقات يستند على نظريات أو صيغ محددة سابقًا.
وضع المحللون ما يسمى بتأثير الزخم حيث تميل أسعار الأسهم للحفاظ على الاتجاه صعودًا أو هبوطًا لفترة من الوقت قبل أن تغير اتجاهها.
قاعدة 2%
من أحد القواعد الذهبية فى التداول على المدى القصير أن لا تخاطر بأكثر من 2% من حسابك فى صفقة واحدة، ولا تنس أنه كلما كبرت الخسائر زادت الحاجة إلى العودة مرة أخرى إلى نقطة البداية لتستعيد خسائرك.
الاستثمار على المدى الطويل
إذا كنت تنفر بشدة من المخاطر أو تريد التركيز على المدى الطويل فأنت بحاجة إلى استراتيجية مختلفة تمامًا، وهنا سترغب فى التركيز على قاعدة الهرم التى تحدثنا عنها فى وقت سابق، كما يعتمد هذا الأمر على حجم المال الذى تستثمره، فعلى سبيل المثال يمكنك الاستثمار فى السندات الحكومية وصناديق الاستثمار المشتركة وصناديق الاستثمار.
الانضباط وحفظ السجلات
مهما كان أسلوبك الاستثمارى من المهم أن تكون منضبطًا فى النهج الذى تتبعه، لا تخالف استراتيجيتك، ويجب عليك أن تحتفظ بمعلومات كل تداول من حيث التواريخ والمبالغ وتحركات الأسعار والخسائر فى جدول.
الحفاظ على السجلات من الأمور الهامة، فإذا كنت متداول على المدى القصير فاحرص على ملاحظة نشاطك التجارى يوميًا، وإذا كنت متداول متوسط الآجل أو طويل الآجل فاحرص على اجراء فحص شهرى لكيفية أداء استثماراتك.
التعليقات مغلقة.