لكل شخص إسلوبه الخاص في التعامل مع المال سواء كانت حالته المادية صعبة أو ميسور الحال ففي كلا الحالتين الإسلوب الخاطيء في التعامل مع المال غالباً ما يقف حائلاً بين تحقيق الأهداف المالية .
قد يهمك كذلك
وارن بافيت يحدد أفضل ثلاث نصائح الاستثمار بما في ذلك هامش الامان
ستة أصناف مِن الناس دائماً ما يملكون مشاكل في التعامل مع المال
1- المسرف
يعتمد المُسرف في إنفاقه علي أنه لن يأخذ شيء معه بعد رحيله مِن الدنيا و هو ما يدفعه غالباً للإنفاق علي أمور لا و لن يحتاجها و في بعض الأحيان الإستدانة مِن أجل أمور تافهة و هو ما يعود بالسلب طبعاً علي فرصة تحقيقه لأي نجاح مالي .
2- المُحب للمجازفة
بعض الناس لديهم إعتقاد بأن المال لينمو يحتاج لبعض المخاطرة و هو بالطبع إعتقاد صحيح و لكن ليس دائماً فالمخاطرة الغير محسوبة في بعض الأحيان قد تؤدي إلي خسائر جمة .
فمثلاً إذا ما أُتِحت لك الفرصة لشراء قطعة أرض بالتقسيط فلا يجب و أن تندفع و توافق علي الشراء بل يجب أن تُفكر أولاً و تقوم بعمل حساباتك كإمكانيتك علي تسديد الأقساط بأريحية و تجنب فائض للظروف لكي لا تتزايد الضغوط علي ميزانيتك و غيره فالتوازن الصحيح يُساعد المرء علي الحد مِن المخاطرة و الحفاظ علي التقدم و النجاح المالي علي المدي القصير و الطويل .
3- المسوِّف
تجاهل المرء و إرجائه للمسئوليات المالية يؤثر بشكل سلبي في إرتياحه المالي علي المدي الطويل فالتأخير في دفع الفواتير و الإلتزامات المالية مثلاً يؤدي إلي تراكم الفواتير و تراكم الفوائد مما يؤدي إلي تعطل الأهداف المالية و لهذا فإن الخبراء ينصحون المسوِّفين بأن يُخصصوا و لو يوم في الإسبوع يعملوا فيه علي تنظيم أمورهم المالية .
4- الجاهل بالتدبير المالي
بعض الناس يجهلون طرق التنظيم المالي و لا يعطون إهتماماً لتعلم هذا الأمر و هو ما يدفعهم غالباً لتبديد كل ما لديهم و إندثار أحلامهم المالية أدراج الرياح .
5- المُتفائل بإفراط
علي عكس مُحبي المجازفة و المخاطرة فإن المتفائل بإفراط دائماً ما ينتابه شعور سيء إتجاه المجازفة خشية مِن ألا تسير الأمور علي ما يرام كما أن المتفائل بإفراط قد يؤجل كثيراً إدخار راتبه لأنه يري أنه أبداً لن يتقاعد يوماً ما و دوماً ما يخاف الإستثمار في السوق حتي و لو في صفقة مضمونة .
صحيح أن التحفظات التي يتخذها مُفرطي التفائل تمنحهم شعور بالأمان و لكنها تحرمهم مِن تذوق طعم النجاح و لهذا فإنه ما مِن شيء في الحياة أفضل مِن التوازن سواء في المعاملة مع المال أو غيره .
6- مُحب منح الهدايا و العطايا
الكثير مِن الناس يجدون سعادتهم في شراء أشياء فاخرة لأنفسهم بينما هنالك أخرون يجدون سعادتهم في منح هذه الأشياء الفاخرة و النفيسة لأحبائهم و هو أمر جيد فالشعور بالسعادة عند إسعاد الأخرين في حد ذاته يُعتبر أمر أكثر مِن رائع و لكن تقديم هذا الأمر علي حساب السعادة الشخصية يُعتبر إفراط بعض الشيء و لهذا فإذا ما كان المرء مُحباً لمنح الهدايا فإنه يجب و أن يُضيف لميزانيته بنداً تحت مُسمي المنح و يُخصص له مبلغاً كل شهر و ينتبه أن لا يُعيقه هذا المبلغ عن تحقيق أهدافه و إلتزاماته المالية .
التعليقات مغلقة.