وارن بافيت يحدد أفضل ثلاث نصائح الاستثمار – بافيت هو واحد من أكثر المستثمرين شهرة في التاريخ. وقد عزا العديد من مديري الصناديق الناجحين نجاحهم إلى اتباع فلسفة أوراكل الخاصة بالاستثمار في القيمة الاستثنائية في أوماها.
سجل بافيت لا مثيل له. من 1965 إلى 2017 ، حققت القيمة السوقية الصاعدة لشركة بيركشاير هاثاواي عائداً سنوياً بنسبة 20.9٪ مقارنة بـمؤشر ستاندرد اند بورز 500 بنسبة 9.9٪ ، مما نتج عنه مكاسب تراكمية بلغت 2،404،748 بالمائة مقابل عائد السوق البالغ 15،508 بالمائة.
وبحثت سي.ان.بي.سي في استراتيجية بافيت التي اتنامت خلال عقود من محاضر اجتماعات بيركشاير هاثاواي باستخدام أرشيف بافيت للعثور على أفضل حكمة واستراتيجيات للمستثمر العادي.
هنا هو ما وجدناه.
وارن بافيت يحدد أفضل ثلاث نصائح الاستثمار
1) دائرة الاختصاص
وشدد بافيت على أهمية البحث عن الشركات التي تقع ضمن نطاق خبرته لتفادي الأخطاء الكبيرة في الاستثمار. إنه يريد أن يعرف كيف تجني الشركة المال وتثق في استدامة تيارات أرباحها على المدى الطويل. ووصف العملية بأنها “الحكم على الاقتصاد المستقبلي لنشاط تجاري”.
وقال إنه إذا لم يكن المستثمر متأكداً مما إذا كانت الشركة ضمن دائرة اختصاصه أم لا ، فمن المحتمل ألا يكون ذلك.
2) تقسيم العمل
لم يولد بافيت مستثمرًا عظيمًا. واعترف أنه لا يستطيع أن يجعل أي أموال في الأسهم حتى بعد قراءة العديد من الكتب المستثمرة في سن المراهقة.
لكن كل شيء تغير عندما قرأ بوفيت كتاب “المستثمر الذكي” الذي كتبه بن جراهام. خيث يتمثل المبدأ الأساسي للكتاب في النظر إلى كل عملية من عمليات شراء الأسهم كجزء من نشاط تجاري وتجنب تشتت انتباهه بسبب تحركات أسعار الأسهم.
عزا بافيت نجاحه في نهاية المطاف إلى إطار الاستثمار هذا.
3) هامش الامان
عندما يقوم بافيت بتحليل الاستثمار المحتمل ، فإنه يريد أن تكون القيمة عند سعر الدخول أقل بكثير من تقديرات القيمة الخاصة بالشركة. الفرق بين هذين الرقمين هو “هامش الأمان” الذي يحدد حجم الخسائر في حالة وجود أخطاء في تحليل أعماله أو افتراضات.
وقال تشارلي مونجر شريك بافيت ذات مرة: “إن مفهوم هامش الأمان يتلخص في الحصول على قيمة أكبر مما تدفعه”.
اقرأ مثل وارن بافيت إذا ما أردت أن تبلغ النجاح و الغِني
لكن كيف بلغ بافيت هذا القدر من الجاح والغنى حيث يكسب وارن بافيت ملايين الدولارات من الإستثمار و عندما فاحش الثراء هذا عن سر نجاحهِ أجاب قائلاً بأنه يُخصص يومياً وقتاً كبيراً في قرائة الكتب و في واقع الأمر هو ليس الشخص الوحيد الذي يفعل هذا حيث يقرأ مارك كيوبان ثلاثة ساعات تقريباً في اليوم بينما يقرأ بين غيتس خمسون كتاباً في العام .
كيف تستطيع أن تقرأ مثل وارن بافيت
1- اختر الكتب الصحيحة
حسناً لا تهدف هذه النقطة لتخييب أمالك و لكن في واقع الأمر فإن وارن بافيت لا يقرأ جزء من رواية الشفق قبل النوم فطبقاً لكتاب عادات الأثرياء لتوماس كورلي فإن الأثرياء ذوي الدخل السنوي الذي يبدأ من 160 ألف جنية بإصول تتجاوز 3.2 مليون دولار يقرؤون بهدف تحسين مستواهم و تحصيل معارف جديدة تفيدهم في أعمالهم بينما الأثرياء ذوي الدخل السنوي الذي يبدأ من 35 ألف دولار بأصول لا تقل عن خمسة ألاف دولار غالبية قرائاتهِم هزلية بهدف التسلية لا أكثر .
2- ثبت عاداتك الصحيحة بشكل تدريجي
طبقاً لإحدي الأبحاث البريطانية فإن الأشخاص الذين كانوا علي إستعداد لممارسة الرياضة و قاموا بالتفكير في مكان و وقت معين لفعل هذا بالفعل مارسوا الرياضة في 91% من الحالات في حين أن مَن لم يُفكر في مكان و وقت لم ينفذوا هذا إلا في حالة واحدة فقط من أصل ثلاثة ، و لهذا فإذا ما كنت تُريد أن تعتاد علي القراءة دون ملل و دون أن تفقد تركيزك عند مرحلة ما فعليك أن تُحدد مسبقاً المكان و الوقت الذي ستفعل فيهم هذا .
3- تقدم نحو هدفك خطوة بخطوة
إذا لم تكن غير معتاد علي القراءة فإن البدء في قراءة 500 صفحة في اليوم سيكون أمر في غاية الصعوبة بالنسبة لك و لكن لا تقلق فهذا حال الناس جميعاً فعندما تُقرر أن تُمارس الرياضة مثلاً لن تبدأ في ممارسة 500 تمرين في اليوم الواحد بل يجب أن يكون الأمر تدريجياً .
ينصح المستثمر و الطبيب النفسي الشهير جيمس كلير بأن تبدأ في قرائة 20 صفحة في اليوم الواحد فهذا الرقم قليل و غير متعب علي الإطلاق و الجميع يستطيع أن يقرأ العشرون صفحة هؤلاء في نصف ساعة تقريباً .
4- التنويع فالتنويع فالتنويع
كما يُفضل وارن بافيت أن يُنوع من إستثماراتهِ فإنه أيضاً يُفضل أن يُنوع من إختياراته في القراءة و هو أمر جيد للغاية فالتنوع يفتح أفاق العقل لأمور جديدة كما أنه يسمح للقاريء أن يتعرف علي أشياء مختلفة و جديدة لا أن يكون خبيراً في مجال ضيق فحسب .
التعليقات مغلقة.