الخطة المالية دائماً ما نقوم بوضعها عندما نرغب في تحقيق هدفاً ما و لكن مَن مِنا لم تبوء خططهِ المالية بالفشل مراراً و تكراراً بسبب عدم قدرتهِ علي تحقيق أهدافهِ ، حسناً في واقع الأمر القدرة ليست عامل الفشل الوحيد و إنما هنالك الكثير من الأسباب الأخري .
قد يهمك كذلك
خمسة من أسباب فشل الخطة المالية
1- إستعجال النتائج
من طبيعة البشر بشكل عام أنهم لا يحبذون الصبر علي الإطلاق فهم يحبذون المصلحة الفورية عن المصلحة المستقبلية مهما كانت المصلحة المستقبلية كبيرة و غالباً ما يكون ضيق الوقت هو الحافز الأكبر في قيام بعض البشر ببعض التصرفات الغبية في سبيل الوصول لنتائج فورية و سريعة ، و لكن في عالم المال و الأعمال يكون للصبر و التريث دور كبير للغاية حيث أنك سواء كنت ترغب في الإستثمار أو الإدخار أو ممارسة التجارة التسرع دائماً ما قد يقضي علي مسعاك .
2- المقارنة بالأخرين
مقارنة نفسك بغيرك غالباً ما سيُثنيك عن تحقيق أحلامك و أهدافك المالية فإذا ما كانت أهداف غيرك ضخمة فإنك لسوف تستخف كثيراً بهدفك و تتقاعص في تحقيقة أما إذا ما كانت أهداف غيرك متواضعة فإن هذا سيُقلل من عزمك علي مواصلة الطريق حيث أن الإنسان بطبيعتهِ مُعتاد علي ممارسة أنشطتهِ بصورة دراجة و لا يسهل عليه أبداً أن ينحرف عن القيام بالأمور كما يريد أي أن المقارنة دائماً ما تدفعه للإنقياد للنهج السائد الخالي من الإبداع و التميز .
3- الملل
عندما نقوم بشيء ما نشعر بالملل إتجاهه فإننا غالباً ما لا نُحسن القيام بهِ حيث أن المتعة بما تقوم بهِ عنصر أساسي للإتقان و الإبداع و بطبيعة الحال فإن الخطط بشكل عام تبث شعور بالملل فهي تٌقيد حرية الإنسان في فعل ما هو خارج عن هذه الخطط المرسومة و لهذا فإن الكثير من الناس يعزفون عن المضي في مساعيهم رغبة في الإرتماء بأحضان المُتع و المختلفة .
4- عدم الكتابة
الخطط المدروسة في العقل فقط أبداً لن تتحقق أبداً ما لمن يتم تدوينها علي ورقة و التدوين هنا يعني الإسهاب في شرح كل كبيرة و صغيرة في الخطة المالية أي أن مجرد رؤوس الأقلام تفي تماماً في إيصال مفهوم الأمور التي نرغب في القيام بها و الوصول إليها ، و من الجدير بالذكر فإن الجداول الزمنية بشكل عام بطبيعة حالها تتطلب الكتابة و تحديد مواعيد دقيقة و إلا أصبحت مجرد أفكار تدور في العقل لا أكثر .
5- المبالغة
داء المبالغة دائماً ما يُصيب مُحبي التخطيط الذين لا يرضون بالنتائج العادية أو المعقولة بل إنهم يسعون لتحقيق ما هو أعظم ، حسناً في الواقع الطموح صفة محمودة مما لا شك فيه فهو ذو عوائد طيبة علي النفس و لكن المبالغة في الطموح قد تؤدي إلي هجر الإنسان لطموحاتهِ و التخطيط الذي وضعه للوصول إلي تلك الطموحات حيث أن العجز عن تحقيق نتائج عظيمة لهو امر مُحبط للغاية و أحياناً يكون طريق قصير للركون و اليأس .
التعليقات مغلقة.