دليلك للمؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني

  بعد ما تم انتخب الحزب الشيوعي الصيني الرئيس شى جين بينغ اليوم الاربعاء لولاية اخرى فى منصب السكرتير العام للمؤتمر الوطنى التاسع عشر للحزب فى بكين.

وخلال الحفل تعهد الرئيس شي بالعمل بجد لتحقيق مهمة الحزب وتلا ذلك بإعلان فريق قيادة جديد.

وتضم اللجنة الدائمة، بالإضافة إلى شي ورئيس وزرائه لي كه تشيانغ، خمسة أعضاء جدد سيشغلون أحد أكبر الاقتصادات في العالم.

فدعونا نلقى تظرة على اى اساس يتم انتخاب الرئيس الصينى ؟ وما ابرز محاور برنامجه ؟

الحزب الشيوعي الصيني

كان الحدث الرئيسي فى الصين خلال الاسبوع الماضي انعقاد المؤتمر الوطنى للحزب الشيوعي الصينى، وهو :

• اهم حدث سياسى فى الصين
• ينعقد مرتين كل عقد من الزمان ويبلغ عدد الحضور حوالى 2300 عضو بالحزب من جميع انحاء البلاد.
• الاجتماع جاء لاختيار القيادة العليا للحزب للسنوات الخمس القادمة.
•  جميع القرارات الرئيسية يتم اتخذها عبر كبار القادة وراء الابواب المغلقة قبل الاجتماع الكبير.

كيفية اختيار قادة الحزب ؟

• واختار المؤتمر اولا حوالى 370 عضوا كاملا وعضوا مناوبا فى اللجنة المركزية الحزبية للحزب
• ثم تم بعد ذلك باختيار 25 عضوا من هيئة صنع القرار فى المكتب السياسى. 
• يتم اختيار هؤلاء الاعضاء فى اقتراع سري من قبل المندوبين الذين يمثلون المقاطعات والجيش والوكالات الحكومية.
• ويتم بعد ذلك كشف النقاب عن اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وهي قمة قيادة الحزب التي تضم حاليا سبعة أعضاء.

تولى شي جين بينغ، الزعيم الأعلى للصين، السلطة من سلفه هو جين تاو ليعمل كأمين عام للحزب الشيوعي الصيني في المؤتمر السابق في نوفمبر / تشرين الثاني 2012.

وقد هيائه هذا المنصب كرئيس للصين في وقت لاحق من عام 2013. والآن، من المقرر أن يبدأ شي فترة ولايته الثانية لمدة خمس سنوات كرئيس للحزب فى المؤتمر القادم.

لماذا يعتبر مؤتمر انعقاد الحزب امر مهم ؟

الجواب القصير هو أن المؤتمر سيحدد مسار الصين على مدى السنوات الخمس المقبلة أو حتى لفترة أطول.

وقال المحللون في تريفيوم، وهي إحدى الأبحاث التي تتخذ من استراليا مقرا لها، إن نتائج الاجتماع

“ستشير إلى مدى نجاح (أو عدم نجاح ) شي في توطيد السلطة، ومدى الدعم الذي يحظى به جدول أعماله، وكيف سيتطور هذا البرنامج في السنوات المقبلة” .

 

 

ما الذي يجب أن تعرفه ؟ فيما يلي أسئلة رئيسية ستجيب على ابرز تساؤلاتك

1. هل يخطط شي لفترة ثالثة؟

وقد قام شي، وهو أقوى زعيم صيني منذ أكثر من ثلاثة عقود، ببناء أساس سياسي متين بما فيه الكفاية لتحدي الاتفاقية.

وتنتشر التكهنات بأنه من المرجح أن يعلق على السلطة بعد فترتيه حيث تنتهي ولايته كسكرتير عام الحزب الشيوعي الصيني في عام 2022 – بمعنى نظريا أنه يمكن أن يكون في السلطة على الأقل حتى عام 2027.

علما انه ومنذ عام 2002، اتبعت لجنة الحزب  قاعدة غير مكتوبة تفيد بأن قادة الأحزاب يتقاعدون من مجلس السلم والأمن في سن 68 من أجل ضمان انتقال سلس للسلطة

2. هل وضع شي نفسه على قدم المساواة مع ماو ودنغ؟

ولكل زعيم صيني أعلى نظرية سياسية خاصة به، وهي مكرسة في دستور الحزب كوسيلة لتلخيص إرثه.

أما بالنسبة إلى ماو تسى تونغ، فهو “فكر ماو تسى تونج”. وبالنسبة للمصلح دنغ شياو بينغ، فهو “نظرية دنغ شياو بينغ”.

وبالنسبة لسابقى شي السابقين، جيانغ تسه مين وهو جينتاو، كان “التمثيلات الثلاثة” و “الرؤية العلمية للتنمية”.

ومن الواضح أن هذه النظريات السياسية ليست متساوية في المكانة. إوبعد نجاح شي فى ان يعلق اسمه على نظرية تحمل توقيعه في دستور الحزب – تجعله من اميز ثلاثه رؤساء مروا على الصين .

 وقد ارتقى شي إلى منصب زعيم “الأساسية” للحزب منذ حوالي عام، ووضعه فوق هو جين تاو الذي لم يحصل على تلك التسمية.

وفي الآونة الأخيرة، أشادت وكالات الأنباء الرسمية شي بكونه  زعيم، وهو لقب متقلب لم يمنح قط لأي زعيم صيني منذ عهد ماو

3. ما هو اتجاه السياسة الصينية للسنوات الخمس المقبلة؟

ان تقرير العمل الذى قدمه شي هو الاوثق من نوعه فى جميع القضايا الرئيسية فى الصين، بدءا من الاصلاح الاقتصادى والسياسة الخارجية.

وسيراقب المراقبون كل خيار من كلمات التقرير ومقارنته بالتقارير السابقة لكشف حتى أدنى التحولات في التفكير.

في المرة الأخيرة، على سبيل المثال، جاء تقرير عمل المؤتمر الثامن عشر للإشارة إلى اهتمام رسمي أكبر بالبيئة، حيث تضمن قسما جديدا  يتضمن تفاصيل سياسة الحزب بشأن “التقدم البيئي” والفساد.

وشهدت السنوات الخمس الماضية دفعة متضافرة نحو زيادة استخدام الطاقات المتجددة، فضلا عن برنامج عدواني لمكافحة الفساد.

وقد ذكر محللون تريفيوم أربعة أشياء للبحث عنها في التقرير: ما إذا كان الحزب الشيوعي الصيني سيزيد من طمس الخطوط بين الحزب والدولة؛ ما إذا كان سيسمح للسوق أن تلعب دورا أكبر في التنمية الاقتصادية للصين؛ ما إذا كان سيتم الابتعاد عن هاجس الناتج المحلي الإجمالي. وأخيرا، مدى خطورتها في معالجة الديون والتمويل المضاربي.

 المصدر : usrealinfo