بورصة فوركس – منذ الانهيار المالي العالمي انخرطت البنوك المركزية في عملية دعم اقتصادي عالمي لا مثيل لها، حيث قامت ثلاث منظمات رئيسية في العالم بجمع 15 مليار دولار لشراء السندات لإنقاذ الأسواق المالية من نفسها ومنع الركود الذي قد يكون غير مسبوق فيما يسمى مصطلح التيسير او التسهيل الكمي
واعتبارا من اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، ونحن نشهد الآن تفكيك لم يسبق له مثيل من تلك المشتريات. وتقول رئيسة مجلس الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين إن البنك المركزي الأمريكي سيقوم بتصفية 10 مليارات دولار كل شهر من السندات على ميزانيته العامة البالغة 4.5 تريليون دولار.
ويعتقد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أن الاقتصاد الأمريكي قوي بما فيه الكفاية لأخذ هذه الخطوة، والأسواق قوية بما فيه الكفاية لتحمل التضييق الضمني المتواضع للأوضاع النقدية، حتى مع أن التضخم لا يزال أقل من هدف الاحتياطي الفيدرالي.
وقد قام بنك الاحتياطي الفيدرالي بإعداد الأسواق لهذا التحرك لعدة أشهر، على أمل أن التحول التدريجي من التسهيل الكمي إلى التشديد. ولكن ليس الجميع على اقتناع بأن عواقب هذه الخطوة واضحة أو يمكن التنبؤ بها.
هناك أسباب أخرى تجعل المستثمرين أن يكونوا حذرين، منذ تحطم وبداية برامج تحسين الجودة قد تغير العالم. وقد انتشرت الديون العالمية إلى أكثر من 200 تريليون دولار، وقد اقترح بنك التسويات الدولية مؤخرا ما لا يقل عن 13 تريليون دولار من التعرض للمشتقات قد يكون مفقودا من الأرقام الرسمية.
فكيف يتصرف أصحاب هذه الديون؟
وعلى الجانب الاخر تحاول بكين مؤخرا تعميق أسواق رؤوس أموالها وإغراء مشترى السندات الخارجيين، حيث أن الأجانب لا يزالون يمثلون حوالى 2% فقط من سوق الدين الحكومى المركزي والمحلى. وبالتالي فإن أي مخاطر افتراضية تظل مركزة إلى حد كبير في الأيدي الصينية، ونادرا ما يكون التركيز على مخاطر الائتمان فكرة جيدة.
هناك عدد كبير من مخاوف السوق الحالية معظم الأصول تظهر بأسعار كاملة وبالتالي عرضة للتصحح أو ما هو أسوأ؛ ولم تظهر حتى الآن فواتير الضرائب والهياكل الأساسية التي وعد بها الرئيس دونالد ترامب؛ ولديه نهج استفزازي للعلاقات الدولية يمكن أن يساء الخطأ، وعلاوة على ذلك، فإن النظام المالي نفسه قد تغير وليس بالضرورة للأفضل.
ويكافح مدراء صناديق الأسهم والسندات المهنية لتوليد أي شيء أفضل من أداء مواءمة المؤشرات – وكثيرون ما يفشلون في تحقيق ذلك.
التعليقات مغلقة.