القرية الأغنى في الصين : القرية الغامضة التي يمتلك كل من يقطنها 100 ألف يورو

القرية الأغنى في الصين تعد قرية هوكساي التي تقع في شرق ولاية جيانغسو في الصين القرية الأغنى في الصين لانفرادها بالعديد من المميزات.

ومن بينها وجود ناطحة سحاب بها مكونة من 72 طابقاً، كما تزخر تلك القرية بالعديد من الفيلات عالية المستوى، ومروحيات للنقل، وأيضاً تتميز بوجود الفندق الشهير الذي يحمل إسمها وهو فندق القرية ذلك الفندق الذي يضم أجنحة رئيسية وتمثال من الذهب، ويقطن تلك القرية 2000 شخص يمتلك كل منهم أكثر من مليون يوان لا سيما امتلاك كل أسرة لسيارة وفيلا إلا أنا ما يلفت النظر أن أي شخص مجرد أن يغادر تلك القرية يخسر كل ما يملكه.

المهرجان الترفيهي للذكرى الخمسين

في عام 2011 اقامت  قرية هوكساي صاحبة الثراء الكبير مهرجان ترفيهي ضحم احتفالاً بالذكرى الخمسين لتأسيسها وقد ضم المهرجان مجموعة من نجوم الغناء والرقص، كما احتفلت أيضاً الشهر الماضي بالذكرة الـ 55

مقتنيات نادرة بهوكساي

تحولت هوكساي من قرية فقيرة إلى قرية غنية في خلال نصف قرن لدرجة جعلتها يطلق عليها “القرية رقم واحد تحت السماء” نظراً لما تمتاز به من مقتنيات لا مثيل لها، حيث تحتوي على ناطحة سحاب تفوق ارتفاع برج إيفل بـ 4 أمتار حيث يبلغ ارتفاعها (328) متر، كما يوجد فندق خمسة نجوم مكون من 16 جناح رئيسيين وجناح ذهبي وحمامات رخامية وأثاث من خشب الماهوغاني ويحتوي أيضاً على تمثال ذهبي على شكل ثور مصنوع من الذهب الصافي يقدر وزنة بحوالي طن .

كما يوجد بالقرية منتزة رائع للمعروضات يحتوي على نماذج من النصب التذكارية المشهورة، بالإضافة إلى المتحف الذي يحتوي على على ما يقرب من 800 تحفة أثرية والذي يتشابه بشكل كبير مع المتحف الملكي الصيني .

قوة اقتصادية خارقة 

لقد أثار النظام الاقتصادي في هوكساي جدلاً كبيراً، حيث يبلغ الاقتصاد السنوي لقرية هوكساي 100 مليار يوان، كما يبلغ متوسط المبيعات السنوية لسكانها 122.600 يوان أي ما يعادل 14.319 يورو، وتنفق هوكساي على منشأتها أمولاً طائلة حيث أنشأت على ناطحة السحاب 350 مليون يورو، كما قامت القرية بالإنفاق على شركة مواصلات ذات مستوى عالي جدا تعمل على نقل السكان بالمروحيات إلى المدن المجاورة في أقل من 10 دقائق .

ويحاول الكثير معرفة كيف وصل القاطنين بتلك القرية إلى هذه الثروات الضخمة إلا أنه يحظرون الحديث في هذه الشأن باعتبارة سراً يخصهم، وبناءاً عليه يحظرون الإعلام والصحفيون من الوصول إليهم، في حين يصرح الحزب الشيوعي بأن السبب الرئيسي في ازدهار القرية ووصولها إلى الثراء هو الحاكم “وو” الذي توفى عام 2013 والذي قاد هوكساي مثلما يقود الحزب الشيوعي الصين.

ويعمل قاطنو هوكساي في شركات تمتلكها القرية ويتم صرف مبالغ كبيرة على أجورهم إلا أنهم لا يستطيعوا أخذ أكثر من 30% من رواتبهم ويدار الباقي كرأس مال للشركات،  لا سيما المكافآت السنوية والتي يمكن أن تصل إلى ثلاثة أضعاف الراتب الشهري تعطى لهم على هيئة أسهم وأرصدة في الشركة .

ويتحكم رؤساء القرية في إدارة ممتلكاتها، أي أنه لا يحق للقاطنون بالقرية التصرف في ممتلكاتهم كيفما يشاءون أي أنها تتسم بالاقتصاد المركزي حيث لا يستطيع القاطنون بها سحب أموالهم بدون تصريح بذلك، وإذا فعلوا ذلك فلا يحق لهم شراء ممتلكات أخرى غير التي تبع هوكساي .

وهكذا تعد قرية هوكساي القرية الأغنى في الصين،  القرية الغامضة التي يمتلك كل من يقطنها 100 ألف يورو في البنك ولكن عندما تغادرها فإنك تخسر كل شي، كما أنها تعد إحدى أكثر المجتمعات غموضاً في الصين وأكثرها جدلاً .