نستعرض فس هذا لتقرير من الرابح في الحرب التجارية فبعد ان تحدث دونالد ترامب صراحة خلال حملته الانتخابية حول عدم تقبله الشروط التجارية المتساهلة مع الصين وهدد بفرض رسوم بنسبة 45٪ على الصادرات الصينية .
وذلك بعد ان قال ان بكين “تتلاعب بالعملة” لتسمح بزيادة صادرتها وقال ترامب خلال حملته الانتخابية “لا يمكننا الاستمرار في السماح للصين باغتصاب بلادنا، وهذا ما يفعلونه” مواجهه الحديث الى انصاره .
ولانه من المبكر جدا القول ما اذا كان الرئيس المنتخب ترامب سوف ينفذ ما وعد به خلال حملته الانتخابية. ولكن هناك شك في أن القيام بذلك سوف يشعل حربا تجاريةبين الولايات المتحدة والصين .
وفيما يلي ثمانية أسباب توضح ان اختيار معركة مع الصين تعتبر فكرة سيئة – لكلا البلدين :
من الرابح في الحرب التجارية
1- الصين سترد
صحيح أن الولايات المتحدة تملك قوة كبيرة على بكين. وهناك كميات ضخمة من التدفقات التجارية في كلا الاتجاهين عبر المحيط الهادئ، ولكن الصين تبيع أكثر بكثير من الولايات المتحدة واذا ما تم فرض ضرائب او رسوم على الورادات الصينية فبكين لديها بالتاكيد ما تخسروه.
لكن بالتاكيد ان المسؤولين الصينيين لن يتقبلوا اى عمل عدواني من قبل إدارة ترامب الا برد عن طريق تدابير عقابية خاصة بهم
و تشير تقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي سيتضرر بنسبة 0.7% نقطة بحلول 2019 اذا ما ردت الصين بنفس الطريقة.
2- العلامات التجارية الكبيرة معرضة للتهديد
أن العديد من كبريات الشركات الأمريكية ستكون عرضة للانتقام من جانب بكين ستاربكس وبوينغ وأبل على سبيل المثال لا الحصر، قد وضعت رهانات ضخمة على الصين.
وتقول الشركات الثلاث ان الصين سوف واحد من أكبر أسواقها، إن لم تكن بالفعل.
لكن هذا الزخم يمكن ان يمحى بسهولة. وهنا ما ذكرته جلوبال تايمز، الصحيفة المدعومة من الحزب الشيوعي، حول كيفية رد بكين على 45٪:فرض الرسوم الجمركية من
عندئذ سيتم استبدال دفعة من أوامر بوينغ من طراز ايرباص” بالاضافة الى ان “مبيعات السيارات الامريكية واى فون في الصين ستعاني من انتكاسة، وسيتم وقف واردات فول الصويا والذرة من الولايات المتحدة.
3- لقد رأينا هذا الفيلم من قبل
في عام 2009، سعت إدارة أوباما لفرض الرسوم الجمركية على الاطارات الواردة من الصين في السوق الأمريكية.
وقفت منظمة التجارة العالمية مع الولايات المتحدة لكن ردت بكين على النمط الكلاسيكي العين بالعين مع فرض الرسوم الجمركية على الدجاج الأمريكي.
فى هذه الحالة فالمستهلكين الأمريكيين معرضون لدفع الثمن إذا ما سعت ترامب لمواجهات جديدة.
وقال كبير الاقتصاديين في ميزوهو سيكيوريتيز آسيا “أنا لا أعتقد أن هناك أي طريقة توفر إيجاد بديل [للمنتجات الصينية]” الا بطريقة أكثر تكلفة – وبالتالي سوف يرتفع التضخم
يأتي ذلك مع الأخذ في الاعتبار أن ما يقرب من 21% من الواردات الأمريكية تأتي من الصين، أي ما يزيد عن ضعف واردات بكين من واشنطن
4- الصين تضخ المال في الولايات المتحدة
الصين هي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وشركاتها محلية أصبحت تنافسية بشكل متزايد في الأسواق العالمية. حتى انهم يقوموا باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة كجزء من هذا التقدم.
وقد استثمرت شركات الولايات المتحدة أكثر من 225 مليار دولار في الصين منذ عام 1990،. في المقابل، استثمرت الصين ما يقرب من 65 مليار دولار .المستثمرون الصينيون يشترون أيضا شركات الولايات المتحدة بمعدل غير مسبوق.
5- اليوان بالفعل ضعيف
أفكار ترامب حول العملة الصينية قديمة و سيئة. و سبق ان اتهم بكين مرارا بالتلاعب في قيمة اليوان، بحجة أن الصين عززت الصادرات عن طريق الحفاظ على قيمة عملتها منخفضة بشكل مصطنع.
لكن الخبراء بما في ذلك صندوق النقد الدولي يقول ان قيمة اليوان بالفعل ضعيفة بالفعل. في الواقع، بكين تدعم بقوة العملة لمنعها من السقوط وبالتالى فهناك فرصة حقيقية لان تحافظ على حجم صادرتها المرتفع بفعل عملتها المنخفضة طبيعيا.
6- الصين سوف تغتنم هذه اللحظة
إذا كانت سياسات ترامب الحمائية تمثل انقلاب على عقود من سياسة تجارة العالمية، فسينخفض الطلب على السلع الأمريكية من أوروبا واليابان كما ستتضرر دول حليفة لواشنطن مثل كوريا الجنوبية حال شن حرب تجارية بين بكين وواشنطن من الجانبين.
وستكون بكين على استعداد للاستفادة من الوضع الجديد فمفاوضات التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وأوروبا .
المصدر : money.cnn
التعليقات مغلقة.