توقعات وول ستريت في 2024 بعد اغلاق مذهل في 2023
توقعات وول ستريت في 2024 يترقب المستثمرون توقعات وول ستريت في 2024 بعدما اغلق عام 2023 بمكاسب كبيرة للأسهم الأمريكية. على الرغم العديد من الروايات السلبية والشكوك الجيوسياسية، كان العام مليئًا بالتطورات غير المتوقعة.
حدث معظم الارتفاعات في الربع الرابع، عادت تلك المكاسب في أسواق الأسهم الأمريكية إلى حد كبير إلى عدد من الاسباب أهمها، طفرة الذكاء الاصطناعي، وتزايد إقبال المستثمرين والمضاربين في هلع ما يعرف بــ “الخوف من تفويت الفرصة”.
كما ساهم تحول كبير في توقعات أسعار الفائدة، مدفوعًا بتوقعات قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتنفيذ تيسير نقدي كبير خلال 2023 بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد، بالتزامن مع تباطؤ سوق العمل ومعدلات التضخم. كما تضمنت التوقعات إشارة إلى تراجع الدولار حيث ارتفعت رهانات المضاربة مقابل الدولار بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأخير في شهر ديسمبر، لتغلق العملة الأمريكية تداولات العام على تراجع بنسبة 3 في المئة (أكبر انخفاض له منذ بداية الوباء) وهو أول تراجع منذ عام 2020، خاصة وأن البنوك المركزية الأخرى قد تحافظ على أسعار فائدة أعلى لفترة ممتدة.
- اختتم مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعًا بزيادة تقدر بنحو 24.2% خلال العام، حيث مكاسب المؤشر 8 تريليونات دولار.
- ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة تزيد على 13%.
- ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة مذهلة بلغت 43% وهو أفضل أداء سنوي له منذ 1999.
سجلت مؤشرات وول ستريت بعض التراجع التصحيحي في أخر جلسات 2023 بعد صعود استمر لخمس جلسات متتالية، لتصل المؤشرات إلى أطول مكاسبها الأسبوعية منذ 2004. بينما سجل ستاندرد آند بورز 500 مكاسب للأسبوع التاسع على التوالي.
توقعات وول ستريت في 2024 في أسهم شركات التكنولوجيا
كانت أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة، أبل، ومايكروسوفت، وألفابت، وأمازون، ونفيديا، وميتا بلاتفورمز، تسلا- شكلت مجتمعة حوالي ثلثي مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500، مع تقدم نفيديا بزيادة مذهلة بلغت 240٪. في نفس الوقت كشفت البيانات عن تسجيل سهم شركة الأسحلة الأمريكية سيليز فورس ارتفاعات كبيرة حيث أنهت العام كأفضل أداء في مؤشر داو جونز بعدما ارتفعت بنسبة 98.46%، تليها شركة شركة إنتل بنسبة 90.12%.
مثلت رحلة شركة أوبن أيه أي (Open AI) حتى عام 2023 بمثابة قطار ملاهي، مما يمثل عامًا مهمًا في صناعة الذكاء الاصطناعي باستثمارات كبيرة وتقدم تكنولوجي. في الواقع، كانت أسهم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا هي الرابح الأكبر في الأسواق العالمية.
توقعات وول ستريت في 2024 في خفض الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية
أثر بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل كبير على هذا الاتجاه في منتصف ديسمبر، مما يشير إلى تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة خلال 2024، بعد الجهود الناجحة لتثبيت الأسعار. حيث حدد بنك الاحتياطي الفيدرالي خططًا لإجراء تخفيضات بمقدار ثلاثة أرباع نقطة أو 75 نقطة أساس في سعر الفائدة القياسي، والذي يبلغ حاليًا أعلى مستوياته خلال عقدين من الزمن، بين 5.25% و5.50%. في نفس الوقت تضمنت توقعات متداولو المقايضة خفض الفائدة بنحو 150 نقطة أساس على الأقل.
قد تؤدي هذه التخفيضات في أسعار الفائدة والتي من المتوقع أن تبدأ في مارس المقبل إلى ضخ المزيد من الحيوية في الأسواق. وعادة ما تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة وعوائد سندات الخزانة إلى قمع أسعار الاستثمار، وبالتالي فإن هذا التحول المتوقع في السياسة من المرجح أن يوفر قدرا كبيرا من ارتفاعات أسواق الأسهم، والأصول المالية التي تضررت بالفعل من ارتفاع الدولار على مدار حوالي عام ونصف العام. بالإضافة إلى ذلك، تتوقع وول ستريت انتعاش نمو أرباح الشركات مقارنة بعام 2023 الذي يتميز بمفاجآت محدودة ويحكمه الذكاء الاصطناعي.
لكن على الجانب الأخر، يميل بعض الخبراء أن صناع السياسة النقدية لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يعملوا على موازنة خفض أسعار الفائدة، بهدف الهبوط السلس دون الوقوع في فخ الركود في نفس الوقت العمل دون إعادة رفع التضخم، مما قد يؤدي إلى تعزيز أداء الدولار بشكل نسبي. لكن بشكل إجمالي تميل أغلب التوقعات باستمرار تراجع الدولار خلال 2024 بسبب البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، ولكن ليس بما يكفي لتحفيز زيادة الطلب على الأصول الأكثر أمانًا تقليديًا مثل الدولار.
توقعات وول ستريت في 2024
تدعم المعنويات الصعودية توقعات وول ستريت في 2024 حيث تسود خالة من شبه الإجماع الإيجابي الشامل على أن العام الجاري سيكون قوياً على غرار 2023. وذلك على الرغم عدم استبعاد بعض العوامل التي قد تثير قلق الأسواق، مثل الانتخابات، حيث سيشهد انتخابات تاريخية في خمسين دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والهند.
أكثر من 2 مليار ناخب سيدلون بأصواتهم. في نفس الوقت هناك مخاوف بشأن ديون الحكومة الأمريكية، في نفس الوقت، لا يستبعد البعض فكرة عودة التضخم من جديد.
لكن في الوقت الحالي، ليس هناك الكثير من الأخبار وليس هناك الكثير من البائعين”. صعدت أسواق الأسهم بسرعة كبيرة لدرجة أنها معرضة بشدة للتراجع إذا انزلق الاقتصاد الأميركي إلى ركود طفيف، من المرجح خفض أسعار الفائدة في 2024، لكن الاقتصاد العالمي لم يستوعب بعد التأثير الكامل لما يقرب من عامين من التشديد النقدي. نستعرض في الفقرة التالية أبرز توقعات وول ستريت في 2024 المتوقعة من قبل المؤسسات المالية والبنوك الكبرى.
توقعات وول ستريت في 2024 مع دويتشه بنك وبي إم أو كابيتال ماركتس
من بين أكثر التوقعات تفاؤلاً، والتي توقعت وصول ستاندرد آند بورز 500 إلى 5,100 نفطة بحلول نهاية العام مما يعني زيادة 12% عن المستوى الحالي. ارجع محللي تلك المؤسسات الاقتصادية تلك الارتفاعات إلى أسباب مثل الاقتصاد المرن، والتضخم المعتدل، والذروة المحتملة في أسعار الفائدة.
توقعات وول ستريت في 2024 مع بنك أوف أمريكا وأر بي سي كابيتال
كانت توقعات تلك المؤسسات ذات نظرة مستقبلية صعودية، حيث يتوقعان أن يصل ستاندرد آند بورز 500 إلى 5000 نقطة بحلول نهاية عام 2024، وهو ما يمثل مكاسب 10% من المستوى الحالي. وذلك لنفس الأسباب تقريبًا
توقعات وول ستريت في 2024 مع بنكي باركليز وجولدمان ساكس
كانت تحليلات كل من خبراء البنك البريطاني والأمريكي أكثر اعتدالًا، حيث حددا هدفًا 4700 نقطة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحلول نهاية العام، مما يعني مكاسب بنسبة 4% عن المستوى الحالي. ارجع الخبراء تلك التوقعات المتحفظة بسبب بمخاطر التقييمات المرتفعة، وارتفاع أسعار الفائدة، وضعف المستهلك، والركود المحتمل، ولكنهم يرون أيضًا فرصًا في قطاعات مثل التكنولوجيا والرعاية الصحية والطاقة.
توقعات وول ستريت في 2024 مع مورجان ستانلي
على الجانب الاخر كانت أكثر التوقعات تشاؤمًا، حيث تحددان هدف 4,500 نقطة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بحلول نهاية العام ، مما يعني انخفاضًا 1%. وذلك وسط توسع مخاوف الركود، وارتفاع كبير في البطالة، مع استمرار التضخم مرتفعا وقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بالعودة إلى تشديد السياسة النقدية.
توقعات وول ستريت في 2024 الملخص
عززت أرقام التوقعات المتنامية خلال الأشهر الأخيرة من عام 2023 بأن مسؤولي البنوك المركزية سيقومون بخفض أسعار الفائدة بشكل ملحوظ في عام 2024، خاصة بعد البيانات التي اظهرت تباطؤ التضخم. أدت تك التوقعات إلى تحقيق الأسهم والسندات لمكاسب كبيرة خلال الشهرين الأخيرين. كما شهدت الأسواق تسارعاً في الارتفاع حيث وصلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت إلى مستويات قياسية بعد أن اتخذ جيروم باول، رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، موقفاً يميل نحو التحفيز النقدي في اجتماع تحديد الفائدة الأخير خلال ديسمبر الماضي.
اخيرًا تنوعت توقعات وول ستريت في 2024 بينما كانت أغلب التوقعات تميل إلى الإيجابية.
التعليقات مغلقة.