تتصدر عدد من شركات التكنولوجيا الأمريكية الشهيرة المشهد فيما يخص مبيعات الإعلانات الرقمية، مع تركيز هذه الشركات على تطوير قدرتها على استهداف جمهور معين باستخدام أنواع مختلفة من الوسائط مثل كإعلانات (لافتة إعلانية) وإعلانات على شبكة البحث (نتائج بحث مدفوعة) وإعلانات فيديو وإعلانات الجوال، إلخ. قبل بضع سنوات، لم تكن هناك ما يمكن تسميته بالمنافسة الجادة بين هذه الشركات مع تربع جوجل على عرش الإعلان الرقمي بفارق كبير عن اقرب المنافسين. لكن اليوم، مع التوسع في مجال التكنولوجيا دخلت العديد من الشركات التي اصبحت رائدة في هذا المجال خاصة مواقع ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي. حيث تقوم المنافسة بين هذه الشركات من خلال تبني استراتيجيات مختلفة ومتطورة.
يرجع السبب الرئيسي لنجاح بعض الشركات دون غيرها على الرغم من التنافس الحاد بين هذه الشركات، هو فهم طبيعة عملائها. بالاضافة لعوامل اخرى مثل الاستحواذ على البيانات والاهتمامات الشخصية، كما تتبني بعض من هذه الشركات أيضًا أنظمة تتبع لأنشطة العملاء.
المنافسة بين هذه الشركات شرسة وستظل كذلك في المستقبل. والسبب في ذلك هو أن المستهلكين أصبحوا الآن أكثر وعياً بما يريدون من تجربتهم الإعلانية. إنهم يريدون أن تستهدفهم إعلاناتهم ويريدون شيئًا من شأنه أن يخاطب اهتماماتهم أو مخاوفهم. مما يعني أنه إذا كنت تريد أن تنجح كمعلن ، فأنت بحاجة إلى التأكد من أن المحتوى الخاص بك ملائم ومثير للاهتمام بدرجة كافية حتى يتمكن الأشخاص من التفاعل معه على منصات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك أو تويتر. نظرًا لارتفاع شعبية منصات الوسائط الاجتماعية، بدأت الشركات في استخدام هذه المنصات لحملاتهم التسويقية.
سوق واسع
تعد صناعة الإعلان الرقمي واحدة من أكثر الأسواق تنافسية والأسرع نموًا في العالم. حيث أصبح العالم معولمًا وكذلك الأعمال. تعد صناعة الإعلان الرقمي واحدة من أسرع الصناعات نموًا في العالم حيث سجلت طفرات كبيرة خلال عدد سنوات محدوده، لما يحققه من إيرادات تتجاوز مئات المليارات. خاصة مع دخول تكنولوجيا الاتصالات بلدان جديدة، حيث يوجد عدد أكبر من الأشخاص الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت وهو ما لم يكن متاحًا من قبل. كذلك دخول الكثير من الشركات المحلية لسوق الإعلانات الرقمية من أجل التنافس مع العلامات التجارية العالمية، تستخدم العلامات التجارية المحلية أيضًا استراتيجيات مختلفة مثل ابتكار المنتجات وتخصيص المنتج بناءً على متطلبات العملاء وتنويع المنتجات وما إلى ذلك.
فيسبوك وجوجل وتويتر ولينكد إن
في الوقت الحالي تتصدر شركات التي تمتلك منصات تواصل اجتماعي، او لديها تواصل مباشر مع الجمهور مثل فيسبوك وجوجل وتويتر ولينكد إن. حيث تزداد المنافسة حدة مع تبني مبادرات جديدة لجذب المزيد من العملاء والاحتفاظ بهم.
- يقدم جوجل أيضًا وسائل إعلانية مختلفة أبرزها الأعلان من خلال صفحات نتائج محرك البحث كما أن لديها جوجل ادووردس (Adwords) الذي يساعد الشركات على الإعلان على شبكة البحث.
- يمتلك الفيسبوك قاعدة بيانات ضخمة من المستخدمين ويستخدمهم كأداة تسويقية لمعلنيه. كما يقدم العديد من أنواع الخيارات الإعلانية المختلفة بأسعار مختلفة. وتشمل هذه الإعلانات المصورة وإعلانات الفيديو والقصص الدعائية وغير ذلك الكثير.
- يقدم تويتر كلاً من خيارات الإعلانات المعروضة والنصوص للمعلنين للوصول إلى جمهورهم المستهدف. يمكنهم أيضًا استخدام التغريدات التي تم الترويج لها للترويج لمنتجهم أو خدمتهم من خلال الدفع مقابل ذلك. ويتوقع الخبراء استراتجيات جديدة بعد أستحواذ إيلون ماسك على موقع التواصل الإجتماعي.
- يوفر لينكد إن إعلانات مصورة على موقعه بالاضافة إلى رسائل ممولة على حساب روادها مما يتيح لهم الوصول إلى ملايين المحترفين الذين يزورون هذا الموقع يوميًا لأغراض التواصل
مبيعات الإعلانات الرقمية خلال 2022
سجلت شركات التكنولوجيا الأمريكية الصدارة خلال 2022 فيما يخص الهيمنة على سوق الإعلانات الرقمية على الترتيب التالي:
- جوجل (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 168.4 مليار دولار.
- ميتا (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 112.7 مليار دولار.
- أمازون (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 38. مليار دولار.
- دوين (الصين) سجلت مبيعات تبلغ 19.2مليار دولار.
- مايكروسوفت (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 12.2 مليار دولار.
- تيك توك (الصين) سجلت مبيعات تبلغ 9.9 مليار دولار.
- أبل (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 7.1 مليار دولار.
- ياهو (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 5 مليار دولار.
- تويتر (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 4.7 مليار دولار.
- سناب شات (الولايات المتحدة) سجلت مبيعات تبلغ 4 مليار دولار.
التعليقات مغلقة.