القضاء على هيمنة الدولار الأمريكي تتعدد محاولات القضاء على هيمنة الدولار الأمريكي وسط توالي الخطط لكسر سيطرة الدولار على التجارة الدولية وتدفقات الاستثمار من خلال تطبيق بعض الاجراءات المتنوعة التي تفرض عقبات الجديدة أمام الدولار. خاصة مع تحول العديد من الدول لاتخاذ إجراءات لتشجيع استخدام العملات البديلة، حيث تجاهد دول على رأسها الصين وروسيا إلى الهند والبرازيل من أجل تسوية المزيد من التجارة بعملات أخرى غير الدولار.
تتنوع خطط إلى:
- استخدام العملات المحلية في التبادل التجاري بين الدول.
- استخدام عملة مشفرة مستقرة مدعومة بالذهب.
- عملة احتياطية جديدة مقترحه بين مجموعة بريكس.
القضاء على هيمنة الدولار الأمريكي
سيطر الدولار الأمريكي على سوق العملات الاحتياطية العالمية لسنوات عديدة ويستخدم على نطاق واسع في التجارة الدولية، خاصة للسلع مثل النفط. ينظر المستثمرون إليه على أنه أصل آمن في أوقات عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي المتزايد بسبب استقرار أسعاره بشكل نسبي. خاصة بعدما أعطى ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية العام الماضي الدولار دفعة إضافية وجذب المستثمرين الأجانب على أمل تحقيق أرباح أكبر. بشكل عام ارتفع بنسبة 17 ٪ خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2022، ولكن منذ ذلك الحين، وبسبب التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيتوقف قريبًا عن رفع أسعار الفائدة مع تباطؤ التضخم بسرعة، فقد بعض بريقه.
عملة جديدة ما بين الأرجنتين والبرازيل
حسب عدة تقارير يتم التخطيط لاصدار عملة موحدة من قبل البرازيل والأرجنتين. حيث كشفت الدولتين مؤخرًا عن خطط لإدخال (Sur)، وهي عملة موحدة قد يتم تبنيها يومًا ما من قبل أمريكا الجنوبية بأكملها. في بيان مشترك، صرح قادة البلدين أن العملة الواحدة يمكن أن تزيد من حجم التجارة في أمريكا الجنوبية عن طريق إزالة رسوم التحويل والشكوك بشأن سعر الصرف. وهي عملة يمكن أن تشكل تهديد كبير على العملة الأجنبية خاصة وأن الدولار يشكل ما يصل 96 ٪ من التجارة بين أمريكا الشمالية والجنوبية من 1999 إلى 2019، وفقًا لبيانات الاحتياطي الفيدرالي.
إنشاء عملة رقمية للتبادل بين إيران وروسيا
تتعاون روسيا وإيران لإنشاء عملة مشفرة من نوع العملات “المستقرة” والمدعومة بالذهب وقد تحل في النهاية محل الدولار كوسيط للتبادل التجاري العالمي. تلك العملة ستكون مخصصة للاستخدام في المعاملات عبر الحدود، مع تخطيط البلدان لتجنب سلسلة طويلة من العقوبات الغربية الفروضة عليهم لإدخال تلك العملة في منطقة اقتصادية خاصة، جنوب روسيا، والتي كانت تتعامل بالفعل مع الواردات الإيرانية.في هذا الإطار، علق مسؤول سياسي في موسكو أن المبادرة لا يمكن أن تستمر إلا بعد السيطرة الكاملة على سوق الأصول الرقمية الروسية.
وفقًا لمركز أبحاث جيمستاون فونديشن، زادت روسيا وإيران من محاولاتهما لتقليل الدولرة مؤخرًا من خلال محاولة زيادة حجم تجارتهما إلى 10 مليارات دولار سنويًا من خلال إجراءات مثل بناء بديل لنظام سويفت، والذي يحظر عليهما استخدامه.
استخدام بعض العملات المحلية بعيدًا عن الدولار
بديل اخر يتم طرحه للأستغناء عن الدولار في التعاملات الدولية، ومن قبل بعض الدول الحليفة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث طرحت دولة الإمارات العربية المتحدة والهند التي تعتبر من أكبر الاقتصادات العالمية فكرة تبادل تداولات غير نفطية بالروبية، حيث سيتم تبني هذه الخطوة عبر اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في 2022، والتي تهدف إلى لتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين بعيدًا عن صادرات النفط لتصل إلى 100 مليار دولار في غضون أربع سنوات.
بترويوان بديلاً عن البترو دولار
في ظل زيادة تجارتها مع روسيا خلال الصراع مع أوكرانيا ، تحاول الصين إضعاف الدولار من خلال استبداله باليوان في المعاملات النفطية. يهدف القرار لتحجيم نظام البترودولار، الذي تم تطبيقه منذ السبعينيات، حيث تخضع غالبية معاملات النفط الدولية بالدولار. استفادت الصين من العقوبات الغربية على رروسيا في شراء خام موسكو بخصومات كبيرة منذ نهاية 2022 مقابل الدفع باليوان بدلاً من الدولار، مما أدى إلى ظهور ما يسمى بترويوان. نظرًا لأن أسعار عقود النفط يتم تسعيرها عمومًا بالدولار الأمريكي، فإنها تصبح أكثر تكلفة عندما يرتفع الدولار، وهو ما يفسر أيضًا ابتعاد الصين عن الدولار.
التعليقات مغلقة.