بلا شك أن الأزمات الاقتصادية التي القت بظلالها علي كثير من الأسواق حول العالم. عصفت بالشركات الناشئة التي تعرضت لتقييمات مرتفعة ونمو سريع مثل سويفل مصر المدرجة ببورصة ناسداك. دون النظر لمدي قدراتها علي خلال الأزمات المختلفة، علي سبيل المثال ارتفاع أسعار الفائدة عالميًا. المشكلة التي أدت لسحب الاستثمارات خاصة بالأسهم وتوجييها لأدوات أقل مخاطرة.
سويفل مصر لبورصة ناسداك
سويفل مصر الشركة الناشئة التي بدأت رحلتها من الشوارع المصرية منذ عام 2017 بتمويلات ذاتية بقيمة 30 ألف دولار أمريكي. لتشهد رحلة نموها لتداول أسهمها لبورصة ناسداك الأمريكية بقيمة 1.2 مليار دولار. لتهوي من 10 دولارات أمريكية في أبريل/نيسان الماضي، لتستقر عند مستوي 56 سنتا للسهم الواحد. لتنخفض قيمتها السوقية من قيمة 1.5 مليار دولار أمريكي إلي قيمة 57 مليون دولار أمريكي.
رحلة نجاح ونمو سويفل مصر
بدأت سويفل رحلتها نموها ونجاحاها كشركة نقل جماعي تشاركي بالشوارع المصرية ، وتحديدا في شباط/فبراير 2017. وذلك عندما أسسها مصطفي قنديل وأحمد صباح ومحمود نوح. حيث استعان قنديل بخبرته في سوق النقل بجانب خبرته في تطوير الحلول الرقمية، لتطوير التطبيق علي مدار شهر تقريبا، ليطلقوا تطبيق سويفل للعمل في ازار/مارس من نفس عام 2017. بتمويل ذاتي يقدر بقيمة 30 ألف دولار أمريكي.
- بحلول عام 2018، جمعت سويفل ما يقرب من 9 ملايين دولار أمريكي من التمويل. وقرر الشركاء نقل مقرها الرئيسي لدبي. حيث توسعت أعمال الشركة لتشمل 20 دولة، منها مصر والإمارات والسعودية والأدرن وكينيا وباكستان.
- خلال عام 2019، حصلت سويفل على أكبر حصة تمويلية بقيمة 470 مليون جنيه مصريا وهو ما يعادل 29 مليون دولار أمريكي. لتأتي في مقدمة الشركات الناشئة الحاصلة على تمويلات بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في ظل جائحة “كوفيد-19”.
- خلال عامين ونصف، تمكنت سويفل من جذب استثمارات بقيمة 80 مليون دولار أمريكي، مما جعلها ثاني أكبر شركة حصولا على الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط.
- مؤخرا، توسعت سويفل في أوروبا من خلال استحواذها على شركة النقل شوتل وشركة فولت لاينز التركية.
- سويفل توسعت في الأرجنتين وتشيلي، واستحوذت على حصة مسيطرة بشركة النقل عبر الدول فيابول، التي تعمل بالدولتين.
- ودخلت سويفل أوروبا الوسطى، عندما استحوذت على دور تو دور الألمانية.
- أخيرا، بلغت إيرادات “سويفل” العام الماضي 2021 نحو 79 مليون دولار.
رحلتها فى التوجه إلى ناسداك الأمريكية
بدأت سويفل رحلة تداول أسهمها ببورصة “ناسداك” الأمريكية في تاريخ 31 ازار/مارس. وذلك، بعد اندماجها مع “كوينز جامبيت” الأمريكية في يوليو/تموز لعام 2021. حيث تم تقييمٍها بما يصل إلى 1.5 مليار دولار أمريكي. لينتج عن هذا الاندماج شركة باسم “سويفل هولدينجز كورب”. والتي تم إدراجها في “ناسداك” بسعر 10 دولارات أمريكية للسهم. وذلك، قبل أن ينهار سعر السهم بنحو 95% من قيمته ليستقر عند السعر 0.55 للسهم حتي وقت نشر هذا التقرير
انهيار سويفل بورصة ناسداك
انهار سعر أسهم شركة سويفل بورصة ناسداك الأمريكية، حيث خسر السهم ما يقرب من 95% من قيمته في فترة تقل عن 6 أشهر. فمع مراعاة جميع الأزمات التى عصفت بسوق الشركات الناشئة، نتيجة الارتفاع المستمرة في معدلات الفائدة عالميًا. والتى بلا شك أثرت تأثيرا سلبيا كبيرا على كافة الأسواق. بجانب، ارتفاع التقييمات الخاصة بتلك الشركات الناشئة عند التأسيس وتعرضها لوضع مظلم حين توالي الأزمات والاحداث العالمية العصيبة.
أخيرا، رصد خبراء الصناعة فى هذا الصدد أبرز الأسباب التي من شأنها عرقلة وتيرة نمو الشركات الناشئة، مثل سويفل. بداية، من العوامل الخارجية المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية العالمية. مرورا، للإطار التشريعي والقانوني المنظم لهذا القطاع، والذي ما زال يفرض العديد من القيود على هذا النوع من الشركات.
التعليقات مغلقة.