نستعرض كيفية الاستفادة من أوقات التضخم خاصة بعدما كشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلك في العالم ارتفاعات غير مسجلة منذ وقت طويل. فعلى سبيل المثال ارتفع معدل التضخم الأمريكي مرة أخرى ليسجل أعلى مستوى في 40 عامًا وهو ما قد يشير إلى الضغط التصاعدي على أسعار المستهلك من غير المرجح أن يتراجع كثيرًا في أي وقت قريب.
وهو ما يظهر أيضا، في ارتفاع مؤشر الأسعار الأساسية حيث ارتفع بنسبة 6٪ في يناير مقارنة بالعام السابق، (المؤشر يزيل التقلبات في بعض الأحيان من مجالات الغذاء والطاقة). لا شك أن هذه الأخبار تثير قلق المستثمرين والمدخرين على حد سواء. لكن على جانب اخر يمكن الاستفادة من التضخم الحالي بإتباع بعض النقاط التالية: –
الاستفادة من أوقات التضخم
الاستثمار في أصول متنوعة
الاستثمار هو مفتاح التغلب على التضخم فمن المهم التأكد من أن لديك محفظة استثمارية تتضمن من أصول متنوعة مثل صناديق الأسهم وصناديق السندات بحيث يكون تعرضك لأي نوع من الأصول محدودًا. فالتنوع في هذه الاستثمارات يمنحك الكثير من الاختيارات في سوق المال ويعمل كنوع من أنواع التحوط في حالة حدوث تراجع.
الاستفادة من الأوراق المالية المحمية من التضخم
هي سندات حكومية تساعد في حماية مدخراتك فهي ترتفع كلما ارتفع التضخم وينخفض مع الانكماش، حيث إنه يقاس بمؤشر أسعار المستهلك
الاستثمار في العقارات والسلع
أن “الأصول الملموسة مثل العقارات أو السلع هي أيضًا شيء يجب وضعه في الاعتبار” خلال أوقات التضخم. فعلى صعيد السلع، قفزت أسعار النفط، الغاز الطبيعي، وسلاسل السلع بشكل كبير خاصة بعد الحرب في أوكرانيا. اما على صعيد الاستثمار في العقارات فأغلب المدخرين وليس المستثمرين ناهيك عن مستثمر ضخم مثل وارن بافيت، يضعونه أيضًا كوسيلة للتعامل مع التضخم.
الاستثمار في السلع الاستهلاكية
أن الاستثمار في أشياء مثل (الغذاء والطاقة) يعد اختيارًا ذكيًا لأن السلع الأساسية ضرورية يزداد طلبها دائمًا في اوقات الأزمات والحروب والشركات التي تبيعها لديها القدرة على تسعير العناصر بشكل أعلى أثناء ركوب الموجة من التضخم مما يتيح لها الاستفادة أكثر وتحقيق مكاسب عديدة.
اختيار الاستثمار الذى يتميز بما يسمى (الكفاءة الضريبية)
لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة الضريبية، فإن الاستثمارات التي تميل إلى فقدان قدر أقل من عوائدها الضريبية هي أكثر ملاءمة للحسابات الخاضعة للضريبة، إذا كنت ترغب في الاحتفاظ بقيمة أموالك، فإن الاستثمار الفعال من الناحية الضريبية سيقلل من العبء الضريبي، مما يعني أنك تدفع أقل على ما تكسبه استثماراتك
خلاصة القول عليك اختيار الاستثمارات المعفاة من الضرائب لفترة معينة لكى تستفيد منها في هذه المرحلة من التضخم.
الاستثمار في الأعمال التجارية ذات رأس مال منخفض
وارن بافيت من دعاة الاستثمار في الأعمال التجارية ذات الاحتياجات الرأسمالية المنخفضة لا سيما في أوقات التضخم. وهذا يعنى إذا كان بإمكانك الاستثمار في شركة قادرة على رفع أسعارها دون أي خسارة في الإيرادات فإن بافيت يشجع على القيام بذلك لأنه يحقق ربحًا
استثمار الفائض من السيولة النقدية (بعيداَ عن المخصصات الطوارئ)
إذا كنت شخصًا يحتفظ بكمية كبيرة من السيولة النقدية في متناول اليد بخلاف ما قد تحتاجه لحاللات الطوارئ، فعليك التفكير في استثمار الفائض على مدى فترة زمنية طويلة تقريبية، يمكن لهذا الاستثمار أن يكسب معدل فائدة أعلى بكثير في سوق الأوراق المالية مما لو كان في حساب التوفير
الحد من الإنفاق في الأماكن غير الضرورية (التوفير)
من الملاحظ مع ازدياد التضخم ترتفع الأسعار في كل مكان من متجر البقالة إلى أسعار الغاز مما يؤثر على ميزانيتك بالأخص إذا كان الدخل الشهري ثابت فعليك باتباع خطة الأنفاق أي إذا كنت تنفق المال في أماكن رفاهية، ولكن ربما لا تكون ضرورية، فإن أخذ استراحة أو إيقاف هذا النوع من النفقات يمكن أن يؤدي إلى تحقيق وفورات في أماكن غير متوقعة.
عدم الذعر والقلق بسبب التضخم
على الرغم من ارتفاع التضخم إلا انه من الممكن عدم التأثر به إذا كنت من المستثمرين عن طريق تخفيض التكاليف (أن أمكن ) وتجنب (إن أمكن) العناصر المتضخمة بشدة ، فأنت تسبق العديد من الآخرين بخطوة.
المصدر: marketwatch
التعليقات مغلقة.