في الوقت الذي يزداد شغف الجميع حول العالم للعمل في مجال التكنولوجيا، إلا أن التمييز الجنسي بمجال التكنولجيا. والتحيز للذكور دون الإناث سيدفع الكثير من النساء في مجال التكنولوجيا لترك وظائفهن خلال العامين المقبلين… تري ما السبب ؟
التمييز الجنسي بمجال التكنولوجيا
أظهر تقرير حديث من New View Strategies، وهي شركة لإدارة الأعمال. أن عدم المساواة بين الجنسين في صناعة التكنولوجيا لا يزال مشكلة سائدة. حيث أقرت واحدة من كل ثلاث نساء عاملات في مجال التكنولوجيا إنهن يتعرضن للتحيز والتمييز الجنسي في مكان العمل.
أسباب التمييز الجنسي بمجال التكنولوجيا
بعد إجراء دراسة استقصائية لـعدد 1000 امرأة تعمل في صناعة التكنولوجيا.
- قال عدد 38٪ من المشاركات، إنهن يفرض عليهن حقيقة أن الرجال أكثر قدرة من النساء في مكان عملهم.
- بالتالي، قالت 38 في المائة من المشاركات أيضًا إنهم يخططون لترك وظائفهن التكنولوجية تمامًا في غضون العامين المقبلين.
- افصحت ما يقرب من نصف النساء اللاتي شملهن الاستطلاع (46٪) إن منظماتهن لا تروج بفاعلية للمساواة بين الجنسين في التوظيف والثقافة.
مظاهر التمييز الجنسي
قد يظهر التحيز الجنسي بعدة طرق. منها
- الفجوات الواضحة في الأجور لصالح الرجال.
وهي واحدة من أكثر المظاهر وضوحًا. حيث يعتقدن 43٪ من المشاركات في الاستطلاع أن هناك فجوة في الأجور بين الجنسين في أماكن عملهن. علي جانب أخر، نسبة 24٪ فقط من النساء ناقشن بالفعل فجوة الأجور مع زملائهن في العمل. على الرغم من أن العمالة المتنوعة والعمل عن بُعد يمكن أن يحسن المساواة في الأجور، إلا أن مشكلة عدم المساواة بين الجنسين لا تزال قائمة.
- مضايقات على أساس الجنس
تقول واحدة من كل عشر نساء إنهن تعرضن لمضايقات على أساس الجنس حين التواصل مع العملاء عبر الهاتف أو عبر منصة الاتصالات التجارية، أو حتي عبر بريد إلكتروني. كما أقرت، نسبة 70%من النساء أنهن يفضلن إطفاء الكاميرات أثناء مكالمات الفيديو. و 48% من النساء لا يعرفن حتى ما إذا كان مكان العمل به سياسة الحماية ضد التحرش في العمل عن بُعد، مما قد يؤدي إلى شعور الموظفات بنقص الدعم من مؤسساتهن. ساهمت الفوارق المماثلة في مكان العمل في أن واحدة من كل ثلاث نساء تفكر في ترك عملها بمجال التكنولجيا أو تغيير المسارات المهنية.
كوفيد-19 فاقم الأزمة
بعد عام ونصف من أزمة كوفيد 19، أقرت المستجيبات لاحد استطلاعات الراي أيضًا بتقييم آثار جائحة فيروس كورونا على حياتهم المهنية.
- قالت 52 في المائة من النساء إن أعباء العمل زادت أثناء الوباء
- قالت 27 في المائة إنهن يجدن أنفسهن الآن أقل تفاؤلاً بشأن حياتهن المهنية.
كان الوصول الترقي أيضًا مشكلة رئيسية بالنسبة للنساء في مجال التكنولوجيا. حيث قالت أكثر من نصف النساء اللاتي شملهن الاستطلاع (52٪) إن صناعة التكنولوجيا تفتقر إلى فرص التقدم. وتضمنت العقبات الأخرى الافتقار إلى النماذج النسائية، والإرشاد، وموارد التدريب.
عندما سُئلن عن سبب اختيارهن لممارسة مهنة تقنية
- اختارت حوالي نصف النساء اللائي شملهن الاستطلاع (46٪) التكنولوجيا للحصول على مقابل مادي اعلى.
- بينما فعلت 33٪ ذلك من أجل الحصول على عمل آمن.
- ذكرت آخريات أسبابًا مثل الشغف والتنوع وزيادة فرص العمل.
أخيرا، يُظهر التقرير أيضًا أنه على الرغم من أن ظروف النساء في التكنولوجيا قد تبدو قاتمة من حيث عدم المساواة بين الجنسين، إلا أن هناك مجالًا هائلاً للتحسين. وفقًا للنساء اللائي شملهن الاستطلاع:
- قالت 13٪ فقط إن منظمتهن تقدم تدريبًا مخصصًا للنساء.
- مقابل 54٪ يعتقدن أن شركات التكنولوجيا الخاصة بهم يجب أن تقدم تدريبًا محددًا للنساء فقط.
يعتقد العديد من المشاركين في الاستطلاع أن مجرد وجود المزيد من النساء في فريقهم سيساعد في رفع الروح المعنوية في مكان العمل.
المصدر: CNBC
التعليقات مغلقة.