واتساب يحسم شائعات مشاركة البيانات التي انتشرت منذ أيام حول تحديث شروط الخدمة التي يقدمها والتي أثارت دهشة الكثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن تطبيق المراسلات الأكثر انتشارا حول العالم والمملوك لشركة الفيسبوك، قد أعلن مؤخرا شروطًا جديدة الأسبوع الماضي. تنص الشروط، علي موافقة المستخدمين على السماح للفيسبوك والشركات التابعة له بجمع بيانات المستخدم بما في ذلك رقم الهاتف والموقع.
الأمر الذي أثار استياء نشطاء الخصوصية حول العالم. فلقد تصاعدت الدعوات وتحمست الاقتراحات علي حث المستخدمين للتبديل إلى تطبيقات مثل سيجنال وتليجرام. وبالفعل شهد التليجرام في الأيام القلائل الماضية زيادة مفاجئة في الطلب، حيث بلغ عدد حساباته النشطة لقرابة 500 مليون حساب.
واتساب يحسم شائعات مشاركة البيانات
في بيان للواتساب، تناولت واتساب سياسة الخصوصية الجديدة الخاصة بها، قائلة إنها تلقت العديد من الأسئلة المدروسة حول التغييرات الطارئة علي خصوصيتها وأرادت حسم الجدل حول بعض الشائعات، معلنة:
“نريد أن نكون واضحين أن تحديث السياسة لا يؤثر على خصوصية رسائلك مع الأصدقاء أو العائلة بأي شكل من الأشكال”.
فبعد تحديث الخصوصية، أوضح واتساب ما يلي:
- بإنه لا يمكن للواتساب رؤية الرسائل الخاصة أو سماع المكالمات.
- لن يتم الاحتفاظ بسجلات للرسائل والمكالمات.
- لا يمكنه رؤية الموقع المُشارك للمستخدم.
- لا يشارك جهات اتصال الاشخاص مع الفيسبوك.
- مجموعات الواتساب لا تزال محمية الخصوصية.
أكد واتساب، إن رسائل المستخدمين الشخصية مازالت محمية بالتشفير من طرف إلى طرف، وإنه لن يضعف هذا الأمان أبدًا، والعلامة الواضحة على كل دردشة تؤكد هذا الالتزام الواضح.
أضاف، بإنه ي
عتقد أن الاحتفاظ بسجلات الرسائل والمكالمات لملياري مستخدم، وهم عدد مستخدمي خدمة الواتساب، يمثل خطرًا على الخصوصية والأمان على حد سواء، وهو أمر غير مطروح.
“عندما تمنحنا الإذن، فإننا نصل فقط إلى أرقام الهواتف من دفتر العناوين الخاص بك. وذلك لجعل المراسلة سريعة وموثوقة. كما إننا نشارك قوائم جهات الاتصال الخاصة بك مع التطبيقات الأخرى التي يقدمها فيسبوك.”
علي أثر الجدل، تراجعت عمليات التثبيت الجديدة لتطبيق واتساب بنسبة 11% في الأيام السبعة الأولى من عام 2021. وذلك مقارنة بمعدلات الأسبوع الذي يسبقه. إلا إنه لا يزال يحتفظ بعدد 10.5 مليون تحميل على مستوى العالم، وذلك وفقًا لبيانات شركة تحليلات البيانات سينور تاور.
فمن جانب أخر، نوه خبراء التكنولوجيا إن معظم المستخدمين حول العالم كانوا سيوافقون على شروط الواتساب الجديدة، دون التحقق فعليًا مما كانوا سيوافقون عليه. فعادة، عامة الناس لا يلون إهتماما فعليا، فهم يضغطون” موافق “دون أن يقرأوا أي من تلك الشروط. إلا إنهم سيعانون انزعاجًا بشأن الواتساب، فقط عندما يبدأ في عرض الإعلانات، أو عندما يرون الإعلانات تظهر بناءً على محادثة أجروا للتو عبر رسائله.
التعليقات مغلقة.