يبدو أن الخلاف بين الهند والصين عند تقاطع الهند وبوتان والصين – المعروف باسم هضبة الدوكلام – آخذ في التزايد
وقد بدأ منذ اكثر من ثلاثة اسابيع عندما حاول جيش التحرير الشعبى الصينى بناء طريق فى منطقة حدودية متنازع عليها مما دفع الجيش الهندى للتدخل
وبالنسبة للصين، لم تعد الهند الجار الغارق فى الديون الذى يمكن اخضاعه بسهولة. فالدولتان الان تقفان على قدم المساواة أكثر من اى وقت مضى، وهما الآن في خضم معركة حدودية ولم يظهر أي من الجانبين أي اشارة محتلمة للتراجع
ذكريات عام 1962
في السنوات التي انقضت منذ اندلاع الصراع الرئيسي الأخير على الحدود الصينية الهندية في عام 1962، تم الحفاظ على الهدوء النسبي في المناطق الحدودية. وهذا لا يعني أنه لم تحدث أي توغلات أو مواجهات في السنوات الأخيرة، ولكن كلا البلدين على وعي بالحاجة إلى إبقاء السلام على طول الحدود، وعادة ما وجدتا سبيلا لحل المسائل دون نزاع
وكان تركيزهم دائما منصب على الإبقاء على الوضع الراهن مع استمرار عملية المفاوضات الحدودية. وهذا هو جوهر جميع الاتفاقات الحدودية بين البلدين بدءا باتفاق عام 1993. وتم التفاوض به على عدة اتفاقات وضعت بناء عليها إجراءات بشأن كيفية حل المسائل في حالة وقوع عمليات توغل على الحدود. وكل تلك المحاولات كانت ناجحة الى ان حدث الصراع الحالى.
وقد أكدت البيانات الرسمية الصينية الصادرة من بكين أن الاتفاق الأنجلو-صينى لعام 1890 يسوى النزاع الحدودى، مؤكدا أن تقاطع سيكيم – التبت – بوتان الثلاثي يقع فى جبل جيبموتشي. ذاكرين رسائل كتبها رئيس الوزراء نهرو إلى رئيس مجلس الدولة تشو في 22 مارس 1959 و 26 سبتمبر 1959 لدعم هذا الادعاء. ومع ذلك، إذا ذهبت إلى مبدأ مستجمعات المياه المنصوص عليه في اتفاق 1890باتانغ لا، كما يدعى كل من الهند وبوتان
وعود كاذبة
كما يشمل ادعاء الصينيون هضبة دوكلام في بوتان. متجاهلين حقيقة أنهم في عام 2012 اتفقوا مع الهند على أن موقع الممر الثلاثي سيتم تسويته بالاشتراك مع جميع الأطراف المعنية. أي الهند، وبوتان، والصين. واتفقوا أيضا على الإبقاء على الوضع الراهن حتى تنتهي عملية محادثات تسوية الحدود. ومن خلال محاولة بناء طريق عبر هضبة دوكلام ، فإن الصينيين تخلوا بوضوح عن وعودهم
وهكذا عندما حاول الصينيون تغيير الوضع الراهن في منطقة دوكلام، اقترب الهنود من موقع التشييد الصيني مطالبين الصينين بالتوقف عن العمل. ثم أحيلت المسألة إلى وزارات الخارجية المعنية لحلها على المستوى الدبلوماسي. ولا تزال هذه المناقشات جارية حاليا. كما اجتمعت رئيسة الوزراء ناريندرا مودي لفترة وجيزة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة هامبورغ لمجموعة العشرين
ولفهم افضل للموقف الصينى،علينا ذكر ما قالته فو يينغ رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطنى لنواب الشعب الامريكى امام جمهور امريكى قبل عام حول موقف الصين من النزاعات الحدودية. فو يينغ دبلوماسية تنتمي إلى الأقلية المنغولية. وكانت ثانى امرأة تشغل منصب نائب وزير الخارجية [الشؤون الآسيوية] بعد وانغ هايرونغ، وهى ابنة أخت الرئيس ماو. كما شغلت منصب السفير الصيني لدى المملكة المتحدة وأستراليا. و هذا ما قالته للجمهور الأمريكي:
التعليقات مغلقة.