هل يمثل عام 2022 نهاية تطبيق الفيسبوك ؟

نهاية تطبيق الفيسبوك يمكن ان تكون بشكل تدريحي مثل موقع الياهو. في راي بعض المحللين كان موقع ياهو له اسبقية حتى الان في الكثير من المزيا عن الفيسبوك. الا ان النجاح التدريجي لموقع الفيسبوك قد وصل لقمته خلال 2022 فهل نرى انعكاس للترند (الاتجاه العام) الصاعد لموقع التواصل الاجتماعي الشهير. 

• يتم تداول ميتا عند أدنى مستوياته منذ أوائل عام 2019.
• اسهم فيسبوك تسجل انخفاضات تزامنا مع فرار المستخدمين انخفاض المبيعات
• السهم هو أحد أسوأ الأسهم أداء هذا العام في اس اند بي 500.
  
• تتصاعد مشاكل الشركةنتيجة الإعلان عن تغييرات نظام التشغيل اي او اس (iOS)
• التهديد المتزايد الذي تشكله تيك توك.

 مؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج يصل الي مجلس الشيوخ بكابيتال هول في واشنطن العاصمة، وذلك للإدلاء بشهادته بعد استراحة أثناء جلسة استماع مشتركة بين لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ واللجنة القضائية. هذا المشهد يبدو مختلفًا كثيرًا بعدما فقدت أسهم شركة ميتا حوالي ثلثي قيمتها منذ أن بلغت ذروتها في سبتمبر 2021. حيث يتداول السهم عند أدنى مستوى له منذ يناير 2019 وهو على وشك إنهاء الربع الثالث على التوالي من خسائره المئوية.

من الجدير بالذكر ان ارباح شركة فيسبوك تعتمد علي توسع المستخدمون وجلب أصدقائهم وأفراد عائلاتهم، حثث كلما توسع عدد المستخدمين اصبحت شبكة التواصل الاجتماعي سوق مغرى للمعلنين، حيث يجتمع الجميع في مكان واحد. ليصبح الفيسبوك ملتقي المعلنون، لذلك نرى أرباح الشركة في ازدياد وكانت توصف بالوفيرة، وعمل الفيسبوك علي توظيف أفضل التقنيين وألمعهم للحفاظ على استمرار تلك الدورة.

نهاية تطبيق الفيسبوك ؟

 لكن في عام 2022، انعكست الدورة. حيث ينخفض المستخدمون ويقلل المعلنون إنفاقهم، مما جعل الشركة وخاصة المؤسس والرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج يقضي معظم وقته في الدعوة إلى الميتافيرس، والذي قد يكون مستقبل الشركة، ولكن بالنسبة للمساهمين، فانهم غير مهتمين بتلك الخطوة، ويروا انه لا يمثل أيًا من إيراداتها على المدى القريب ويكلف بناؤها مليارات الدولارات سنويًا.

مخاوف من مشروع الميتافيرس

رغم حماس زوكربيرج الذي قال إنه يأمل أن يصل الميتافيرس خلال العقد القادم “إلى مليار شخص” كما اضاف “ان الميتافيرس سوف تضيف مئات المليارات من الدولارات من خلال التجارة الرقمية”.  كما اكد إن “الميتافيرس” ستصل إلى هذا النوع من الأرقام بحلول نهاية العقد وخلق “اقتصاد ضخم” معتمده علي السلع الرقمية.

اما علي صعيد المستثمرون فانهم ليسوا متحمسين لمشروع الميتافيرس، مما انعكس علي سلوكهم، من خلال الطريقة التي تخلصوا بها من الأسهم، مما جعل بعض المراقبين يتساءلون عما إذا كان الهبوط في قيمة الاسهم نتيجة للضغط البيعي من المساهمين الحاليين، هو بمثابه إشارات اوليه لموت مشروع الميتافيرس، والذي لا يمكن التعافي منه.

وليس معني هذا أن الفيسبوك معرض لخطر او احتمال حدوث خروج الشركة زخم النجاح الحالي، حيث لا تزال الشركة تحتل موقعًا مهيمنًا في إعلانات الأجهزة المحمولة ولديها أحد أكثر نماذج الأعمال ربحية على هذا الكوكب.  حتى مع انخفاض صافي الدخل بنسبة 36٪ في الربع الأخير من العام السابق، فقد حققت ميتا أرباحًا بقيمة 6.7 مليار دولار أمريكي وأنهت الفترة بأكثر من 40 مليار دولار نقدًا وأوراق مالية قابلة للتداول.

تراجعات متتالية وبيانات سلبية

تكمن مشكلة  فيسبوك في وول ستريت  في أنها لم تعد قصة نمو. حتى هذا العام فهو العام الأبطأ في نمو الإيرادات للشركة منذ عام 2020 الوبائي، حيث يتوقع المحللون هذا العام انخفاضًا في الإيرادات. 

وذلك نتيجة انخفاض عدد المستخدمين النشطين يوميًا في الولايات المتحدة وكندا في العامين الماضيين، من 198 مليونًا في منتصف عام 2020 إلى 197 مليونًا في الربع الثاني من هذا العام. وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أعداد المستخدمين بنحو 10٪ ومن المتوقع أن تزيد بنسبة 3٪ سنويًا حتى عام 2024، وفقًا لتقديرات FactSet.

 وقال جيريمي بوندي، الرئيس التنفيذي لشركة تسويق التطبيقات Liftoff:

“لا أرى أنها تتصاعد من حيث التدفقات النقدية في السنوات القليلة المقبلة، لكنني أشعر بالقلق فقط من أنهم لن يفوزوا بالجيل القادم”.

وفي سياق متصل، من المتوقع أن يتأرجح نمو المبيعات في خانة الأرقام الفردية للنصف الأول من عام 2023، قبل العودة إلى الارتفاع.  ولكن بالنسبة للمساهمين فان هذا السيناريو يحمل في طياته مخاطر، لان الجيل الجديد، كما يصفه بوندي، ينتقل الآن إلى منصة تيك توك، حيث يمكن للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو قصيرة سريعة الانتشار.

لذلك نرى محاولات من ميتا تقليد نجاح تيك توك من خلال عرض الفيديو القصير المسمى ريلز، والذي كان محط تركيز كبير عبر فيسبوك وانستجرام.  كذلك تخطط ميتا لزيادة كمية مقاطع الفيديو القصيرة الموصي بها خوارزميًا في انستجرام للمستخدمين من 15٪ إلى 30٪، ويتوقع بوندي أن الشركة ستحصل على الأرجح على

“تدفق إيرادات هائل من هذا التحول الحسابي”

المصدر: CNBC