نصائح للتعامل مع الشخصيات المستفزة – ليس هناك شيء أسوأ من وجود شخص مستفز يعمل علي إثارة انفعالك دائما ويتلف اعصابك وينغص عليك حياتك بردوده الحمقاء او بتطفله الأرعن أو بفرض وطأة سيطرته أو بنقل الأخبار ونسج الشائعات .
وسحقا إذا كان هذا الشخص زميل لك في العمل، الأمر الذي يجعلك مضطرا للعمل معه ساعات عملك اليومية طيلة عمرك المهني.
فمثل هذه الشخصيات يتطلب تعاملا من نوع خاص كي تحظي بيوم عامل هادئ مفعم بالإنجاز دون منغصات وعراقيل وإرهاق أعصاب.
اليك ثلاث خطوات بسيطة للتعامل مع هذه الشخصيات المستفزة الموجودة في بيئة العمل:
النصيحة الأولي: ابحث عن قواسم مشتركة
بالتأكيد إن العمل عن كثب مع شخص لا تروق تصرفاته لك يعتبر قطعة من العذاب اليومي.
وقطعا إنك حاولت مرارا وتكرارا التعامل مع هذا النموذج من الأشخاص المثيرة للأعصاب بطرق عدة وتفاعلت معهم خلال مواقف مختلفة. فربما تفاعلت مع هم خلال الاجتماعات، أو وقت نقاش المشاريع .
أو ربما تبادلت معهم بضع الأحاديث الجانبية حول عطلة نهاية الأسبوع وغالبا ما تنتهي جميع المحاولات باستنزاف تام لأعصابك وطاقتك.
ولعل لسان النصيحة الأولي يقول تعامل مع هذا الشخص عن كثب وحاول أن تتعرف عليه أكثر.
وتبدو النصيحة غريبة من الوهلة الأولي. ولكن التعرف أكثر يتيح لك اكتشاف قواسم وصفات مشتركة بينك وبين هذا الشخص تحول مسار علاقتك به تماما!
أو ربما تكتشف بعض صعوبات حياته الشخصية التي تفسر لك سلوكه المستفز فتبدأ العاطفة دورها وتفسح لهم مساحة من الأعذار وتفسح لك مساحة من الراحة النفسية.
النصيحة الثانية: أوجد لنفسك فواصل مختلفة
دعنا نقول أن النصيحة الأولي باءت معك بالفشل ولم تجد أو لم تستطع من الأساس إيجاد بعض القواسم المشتركة بينك وبين الشخص الذي مازال وجوده يزعجك.
فهلا لاحظت أن دائما ما يتخلل أوقات العمل فواصل متعددة سواء لـــ
- تناول وجبة الفطور أو الغداء .
- استراحات تأدية فريضة الصلاة .
- او حتي لدخول الحمام.
والتي غالبا ما تتكرر يوميا وفي مواعيد محددة الوقت تقريبا لكل أفراد طاقم العمل.
والآن يمكنك استخدام هذا لصالحك!
فإن لم يجد القرب فعليك أن تصغي للنصيحة الثانية التي تنصحك بالعكس وهي اعتزل ما يؤذيك.
فإذا كان زميلكالذي تحاول تجنبه في العمل يتناول وجبه غذائه في بداية الموعد المخصص لتناول الوجبة، إذهب أنت في وقت لاحق وعلي مائدة مختلفة عن تلك التي تجلس عليها دائما.
أو أحضر معك صندوق غداء يحتوي علي طعام منزلي صحي شهي وبالتالي تتجنبه ولو بالقليل وتحافظ علي استثارة أعصابك بمحادثاته القسريةالمزعجة.
النصيحة الثالثة: استعن بخبرة الآخرين
وأخيرا النصيحة الأخيرة. الحمد للهومثل كل شيء في الحياة، هناك الصالح وهناك الطالح.
بالتأكيد سيصبح عملك أسهل وأمتع إذا صرفت نظرك عن من يزعجك وركزت علي عدد قليل من الأصدقاء الجيدين من زملاء العمل الذين يمتلك أحدهم بالتأكيد الخبرة الكافية في التعامل مع مثل تلك الشخصيات المزعجة في المواقف المماثلة.
فاستعن بخبرة هؤلاء والتي من شأنها أن أن تكون دليل يشرح لك كيفية التعامل مع الأمور المتعلقة بتلك الأشخاص.
وحتى إن لم يملك أحدهم الخبرة التي تمكنك من التغلب علي المشكلة وحلها، فإن العمل بين صحبة أصدقاء يهتمون لأمرك في العمل وكلهم آذان صاغية متعاطفة معك حين يضيق عليك مكتبك بما رحب، حتما يحد من الإجهاد الذي يلقيه علي كاهلك تلك الشخصيات المستفزة المزعجة ويخلق فرقا محفزا للذهاب إلى العمل بشكل أيسر بكثير.
لمزيد من المعلومات والاخبار واستراتجيات التداول عبر Markets.com
التعليقات مغلقة.