تابع اهم الـ نصائح قبل تغيير وظيفتك حيث إن صدمة جائحة الفيروس التاجي – كوفيد 19 جعلت التخطيط للمستقبل صعبًا ومبهما، خاصة عندما يتعلق الأمر بالقرارات الرئيسية مثل تغير مجالك الوظيفي.
ولكن هذا لا يعني تعليق تطلعاتك وتعطيل طموحاتك، وذلك وفقًا لهيرمينيا إيبارا – أستاذ كلية لندن للأعمال ومؤلفة كتاب “تصرف كقائد، فكر كقائد” .
وفي الواقع، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يشعرون بانعدام الأمن الوظيفي، يمكن أن يمثل الواقع الحالي فرصة جيدة لبداية جديدة.
نصائح قبل تغيير وظيفتك
ففي مراجعة لهارفرد بزنس ريفيو، حددت إبارا – التي درست التغيير الوظيفي خلال العقدين الماضيين، بما في ذلك خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008. وجدت خمسة مبادئ رئيسية للحفاظ على التركيز على الأهداف المهنية، حتى في الأوقات العصيبة. وهي:
1- ضع العديد من الاحتمالات والخيارات
لا شك في أن المستقبل يحاط بعدم التأكد حتي في أفضل الأوقات، ولكن بشكل خاص خلال الأزمات والأوقات العصيبة المستجدة مثلما هو كائن في ظل جائحة كورونا.
إذًا، ومن المنطقي السعي وراء مجموعة من الخيارات الممكنة، بدلاً من التمسك برؤية واحدة.
قد تكون بعض هذه الخيارات أكثر واقعية من غيرها، ولكن ذلك يمكن أن يفتح لك فرصًا جديدة ويجعلك أكثر مرونة في المستقبل.
وعليك أن تدرك، حتى في الأوقات الأكثر سعادة، فإن التغيير الوظيفي لا يعني شئ سيئا أبدًا. بل إنها رحلة استكشاف فوضوي ضرورية.
2- استمتع بالوقت البيني
التغيير الوظيفي، بحكم طبيعته، “محصور بينيا”. بمعني إنه موجود بين ماض مضى ومستقبل غير مؤكد. ولعل هذه الحالة في حد ذاتها حالة مزعجة، إلا إنها أيضًا فرصة مهمة لمعالجة العواطف والتغيير.
تقول إيبارا:
“يعد وقت التوقف عن العمل أمرًا حاسمًا ليس فقط لتجديد مخازن الانتباه والدافع في الدماغ، ولكن أيضًا للحفاظ على العمليات المعرفية التي تسمح لنا بالتطور الكامل”.
3- ابدأ في العديد من الطرق
إن تطوير مهارات ومعارف واتصالات جديدة هي طرق شائعة ومهمة لإعادة الابتكار الوظيفي. ومع ذلك، بدلاً من التركيز على مشروع واحد محدد، جرب العديد لمقارنة إيجابيات وسلبيات كل منها.
قد لا تكون جميعها قابلة للتطبيق مباشرة على المسار الوظيفي الجديد المطلوب، ولكنها حتما ستساعدك في العثور علي نقاط قوتك الحقيقية.
تقول إيبارا:
“إن الهدف يكمن في القيام بعمل جديد ومختلف مع أشخاص جدد ومختلفين، لأن هذه العملية تمثل فرصة للتعرف على نفسك، وتفضيلاتك وعدم إعجابك، وأنواع السياقات والأشخاص الذين يبرزون أفضل ما لديك”.
4- أعد الاتصال بجهات الاتصال
لعل جائحة كورونا بما فرضته من إبعاد اجتماعي، صعبت من فرصة بناء الشبكات الاجتماعية المهنية. ولكن مع تواصل عدد أكبر من الأشخاص عبر الإنترنت، قد تكون هذه فرصة جيدة لإعادة الاتصال بجهات الاتصال القديمة أيضًا.
فلقد أشارات الدراسات إلى أن الاتصالات البعيدة غالبًا ما تكون في وضع أفضل لتقديم وجهات نظر جديدة ونصائح صادقة من أقرب وأعز الناس، إلا إنهم قد يكونوا أقل دوافعا لمساعدتك.
وتوصي إيبارا بالاعتماد على “العلاقات الخاملة” مع الزملاء الذين كنت قريبًا منهم ولكنك لم تكن على اتصال معهم لمدة ثلاث سنوات أو نحو ذلك.
5- تحدث عن خططك حول التغيير الوظيفي بصوت عالي
يمكن أن يبدو التغيير الوظيفي وكأنه عملية ذات مظهر داخلي. ومع ذلك، من المهم مناقشتها بصوت عالٍ مع الأطراف الموثوق بها، وذلك لتوضيح أفكارك والتأكد من أنها “لا تعلق في عالم أحلام اليقظة ” كما يقول إيبارا.
فمجرد التحدث عنما تريد القيام به، أو سبب التغيير، يمكن أن يوضح تفكيرك ويدفعك إلى الأمام، من خلال إلزامك علنًا بإجراء تغيير.
وأخيرا، عندما يتعلق الأمر بإعادة اختراع حياتك المهنية في وقت كوقت الأزمة الحالية، تذكر هذه النقطة الهامة:
“ربما حان وقت الذهاب الآن، ولكن لا تذهب بمفردك”
المصدر: CNBC
التعليقات مغلقة.