مواجهة تقلبات الأسواق … في الأونة الأخيرة قامت صحيفة التايمز بتسليط الضوء علي بعض الطرق التي يتبعها أذكي المستثمرين إستعداداً لتقلبات السوق المختلفة و التي إرتفعت بشكل ملحوظ في السنوات القليلة الماضية و لكن بالطبع هذا الإرتفاع لا يدوم مدي الحياة فعاجلاً أم أجلاً سوف يتخلي السوق عن أرباحهِ و عندما يحدث هذا لا يكون هنالك أي مجال للخطأ أو التجربة .
قد يهمك كذلك
أربعة من الطرق التي يتبعها أذكي المستثمرين في مواجهة تلقبات الأسواق
1- عدم المبالغة بتقدير إرتفاع السوق
في ظل إرتفاع الأسهم حقق الكثير من المستثمرين أرباح مهولة علي مدار السنوات القليلة المنصرمة و لكن مما لا شك فيه فإن هذا الصعود غالباً ما يكون في غاية الخطورة حيث أنه يوحي للمستثمر أنه دائم و مستمر أبداً طويلاً مما يؤدي لتولد عامل إغراء قوي في نفس المستثمر يحفذة علي الإستثمار أكثر فأكثر بإعتقاد خاطيء بأنه يتولي زمام الأمور في السوق مما يؤدي غالباً إلي الوقوع في خسائر جسيمة و لهذا فإذا ما أردت أن تكون ضمن محترفي الإستثمار فإنك يجب أن تتوخي الحذر بشدة في إتخاذ قراراتك و تذكر دائماً أنه ما من شيء دائم علي الإطلاق .
2- تنوع الإستثمار و لكن بشكل متوازن
غالبية كبار المستثمرين حول العالم مثل الملياردير الأمريكي الشهير وارين بافيت و غيره يُعرف عنهم أنهم ينوعون من إستثماراتهم بطريقة لا تجعلهم يضعون البيض كله في سلة واحدة و لكن بشكل متوازن حيث لا يستثمرون أموالهم في كل شيء و أي شيء .
3- التركيز علي المصاريف أكثر من التركيز علي العائدات
من المهم للغاية الأخذ في الإعتبار كافة التكاليف و المصاريف التي يتم إنفاقها علي الإستثمار و ليس عائداتهِ فحسب كما أنه من الضروري التعامل مع صناديق منخفضة التكلفة فهذا يُحقق أرباح أكبر .
4- تجاهل جلبة السوق
من وجهة نظر الخبراء و المختصين فإن أجواء السوق تشبه إلي حد كبير أجواء السيرك حيث أن الشركات الإستشارية و المحللون دائماً ما يتسابقون علي إطلاق تحليلات و إصدار تنبؤات و نصائح عن مستقبل التداولات مما يؤدي إلي حدوث جلبة و إرتباك كبير في نفس المستثمر و يجعله يتجاهل إستراتيجيته الخاصة .
و في النهاية دعونا لا ننسي أن الأفضل من كل هذا هو بناء محفظة مالية متنوعة الإستثمارات و ذات تكلفة منخفضة بصناديق السندات و الأسهم و التركيز علي إدارة المخاطر و الأهداف بشكل مستمر .
التعليقات مغلقة.