معنويات العميل، هي أداة تنظر في عدد صفقات البيع والشراء في سوق معين، وهي أداة مفيدة في تحسين استراتيجية التداول. غالبًا ما يقال إن العملاء يتطلعون إلى البيع في الأسواق الصاعدة والشراء في الأسواق الهابطة. هناك عنصر من الحقيقة في هذا. عادة ما يستخدم المتداولون أداتين لمساعدتهم على العمل لتحقيق هذه الأهداف:
- التحليل الأساسي، وهو دراسة الاتجاهات الاقتصادية والجيوسياسية.
- التحليل الفني، وهو دراسة حركة السعر من خلال الرسوم البيانية.
غالبًا ما يستخدم المتداولين مزيجًا من كلتا الطريقتين.مع ذلك، هناك أداة أخرى يمكن أن تضيف قيمة كبيرة لقرارات التداولوهي معنويات السوق، أو مؤشر ثقة العميل وهي تقدم رؤية لا مثيل لها تقريبًا لمشاعر المتداول عبر الأسواق الرئيسية.
ما هو مؤشر ثقة العملاء؟ وكيفية استخدام معنويات العميل ؟
إذا كنت تتداول في أسواق الأسهم أو أسواق العقود الآجلة، والتي تكون مركزية، فمن السهل نسبيًا الحصول على بيانات عن معنويات السوق – من أدوات مثل “تقرير التزام المتداولين” أو “نظرية اللوت الفردي”. لكن هذه التقارير غالبًا ما تكون متأخرة، وقد تتطلب رسوم ترخيص باهظة الثمن، أو تعطي نظرة غير متساوية لكيفية وضع غالبية المتداولين فعليًا في سوق معين.
بينما تساعد بيانات آراء العميل على سد هذه الفجوة، ويمكنك الوصول إلى البيانات في الوقت الفعلي من خلال عدة مواقع يمكن استعراضها من
من خلال دراسة هذه الرسوم البيانية، من السهل أن ترى كيف أن أسعار السوق والمشاعر مترابطة في أغلب الأحيان. حيث سترى عددًا من الرسوم البيانية والإحصاءات تعكس مؤشر ثقة عميل، وستتخذ شكل محدد عبارة عن النسبة المئوية للمتداولين. على سبيل المثال:
كيف يمكنك كمتداول الاستفادة من هذه الأداة؟
في وقتنا الحالي، تعلن شركات الوساطة عن نسبة المتداولين الخاسرين لديها طبقًا لشروط الجهات الرقابية التي تتعامل معها أغلب تلك الشركات. بفضل تشريعات ESMA في الاتحاد الأوروبي، والتي تجبر وسطاء الفوركس على الإفصاح بشكل واضح من خلال مواقعهن الإليكترونية عن متوسط نسب خسارة أو ربح المال للمستثمرين
حيث تفرض القواعد الجديدة التي تقرضها الجهات الرقابية التي تخضع لها شركات الوساطة مثل هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة (FCA)، كذلك الهيئة الرقابية الاسترالية (ASIC) وغيرها من باب الشفافية وتحذير المخاطر، اعلان عدد المتداولين الخاسرين لدى شركة الوساطة كنسبة مئوية، والتي تتجاوز في أغلب الاحيان نسبة 70% وقد تصل إلى 90% من المتداولين.
يرجع هذا في الاساس لتوقعات تم بنائها على أساس غير واقعي، فعند تسجيل سعر احد الأصول المالية ارتفاعات كبيرة نتيجة احد البيانات الهامة، يبدأ أغلب المتداولين (70%:90%) في ترقب نقاط البيع اما للاستفادة من الصعود والتراجع المتوقع أو رغبتهم في تبريد عقد خاسر (لعدم التزامهم بإدارة رأس المال) والدخول دون نقاط وقف خسارة. عند هذه النقطة يتغلب الجانب النفسي، على قواعد التداول السليمة والتي أولى قواعدها عدم التداول عكس الاتجاه العام، لذا تتراكم عقود البيع في اتجاه يسجل صعود قوي لسبب او لآخر.
ما الدليل على ذلك؟
لا يمكن سرد تفاصيل من الماضي والبناء عليها لذا فأن أفضل دليل على ما تم ذكره هو مراقبة نسبة البائعين والمشترين لأحد الأصول المالية، الذهب على سبيل المثال في احد أيام التداول العادية وفي نفس الوقت، وجهه نظرك للرسم البياني (الشارت) ستجد أن نسبة البائعين أعلى في معظم الوقت يكون فيه سعر الذهب صاعد والعكس، تتغلب نسبة المشترين على البائعين عبر أداة معنويات العميل، في وقت يتراجع فيه السعر. لذا فأن افضل وسيلة لتحقيق استفادة حقيقة من أداة معنويات العميل، هو استخدامها كأداة تأكيد لصفقتك اذا كانت عكس الأغلبية المسيطرة على الأداة. فعلى سبيل المثال اذا كان تحليلك لأصل مالي معين شراء وأدارة معنويات العميل تظهر أن السيطرة للبائعين فيمكن اعتبارها إشارة دخول تأكيدية لصفقتك.
المصدر: studocu
التعليقات مغلقة.