ننشر ترجمه لتوقعات مصير الدولار وتفك الاتحاد الامريكي بعدما أغرق اغتيال جورج فلويد الولايات المتحدة الأمريكية في حالة كبيرة من الاحتجاجت ضد العنصرية منذ اغتيال مارتن لوثر كينغ. حتى شبه البعض الوضع كبدايات لظهور أشباح الحرب الأهلية بين شمال الولايات المتحدة والولايات الكونفدرالية الجنوبية [1861-1865] على السطح. في ذلك الوقت، عجل انتخاب الرئيس أبراهام لنكولن على برنامج لإنهاء العبودية الحرب الأهلية.
وبينما تزداد الاحتجاجات وتحترق مراكز الشرطة ومستودعات أمازون، يتساءل الكثير عما سيحدث للدولار إذا انهار الاتحاد الامريكي ؟
وقبل الاجابه على هذا السؤال سيتبعد البعض السيناريو من امكانية انفصال تفكك وانهيار اتحاد قديم كالاتحاد الامريكي ولكن امثل الذي سنضربه ليس عنا ببعيد ففي عام 1990 تفكك الاتحاد السوفيتي واصبح اثر بعد عين بعد ان كان يمثل الدولة العظمى والقطب الثاني في عالم لم يكن يعرف الهيمنى الامريكية المطلقة .
اما عن مصير الدولار اذا انهار الاتحاد الامريكي فيمكننا أن نرسم صورة بالتوازي مع اليورو. فما مصير اليورو إذا خرجت إيطاليا أو ألمانيا من الاتحاد الاوروبي ؟
العملة الموحدة هي مخلوق خرافي يتكون من دول ذات صناعات وثقافات ولغات وتاريخ مختلف. سيستغرق الأمر الكثير لتفسير عدد كبير من الاسباب التي تشرح لماذا يعتبر اليورو محكوم عليه بالفشل، ولكن باختصار، جذر المشكلة هو عدم وجود اماكنية تحويل الفائض في الميزانية بين البلدان. على سبيل المثال من غير المتصور أن نعتقد أن ألمانيا ستوافق على الدفع لليونان يمكن ان تقر حزم التحفيز والقروض والاعانات المالية … لكن هذا ليس بشكل مجاني فبالمقابل ستفرض عليها شروط تقشفية تسببت فيما سبق في تغيير حكومات ليصل الامر الى حد دوة الكثير في اليونان لمغادرة الاتحاد الاوروبي.
إذا كانت منطقة اليورو على حافة الانفجار الداخلي، فذلك على وجه التحديد لأن بعض البلدان “تستغل” العملة الموحدة للاستدانه (ليس لديها الكثير من الخيارات)
مصير الدولار وتفكك الاتحاد الامريكي
وبالمثل يمكن التساؤل لماذا قد تدفع ولاية غنية مثل نيويورك ديون او الالتزامات او تسد عجز ميزانية لداكوتا الشمالية.
بعبارة أخرى، إذا أعلنت تكساس ( اكبر الولايات من حيث اجمالي الناتج المحلي ) استقلالها، فلن تستمر في دفع نصيب الولايات الأقل ثراءً. . لذا إذا غادرت تكساس الاتحاد، فسيتبنون عملتهم الخاصة.
لن ينجو الاحتياطي الفيدرالي من الاضطراب من الولايات المتحدة، ولن ينجح الدولار. سوف تتعثر الإمبراطورية الأمريكية لأن مصدؤ قوتها ليست في “افلام” هوليوود، او ذك الرعب الخفي المتمثل في وكالة الأمن القومي أو قواعدها العسكرية الـ 700 خارج أراضيها والتي تمثل مصدر قوتها الرئيسي في الخارج. بل لان مصدر القوة الرئيسي لديها هو البترودولار والتحكم في شبكة سويفت ( SWIFT ) لتي تنشر جميع المعاملات المصرفية الدولية.
في النهاية دعنا نذكر بأن الدولار هو العملة الاحتياطية الاولى من بين العملات الأجنبية في العالم بنسبة (60٪). تخسر هيمنها بسرعة نسبيًا منذ أن كانت حصة الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي 84٪ في عام 1971. ويميل الكثير من المحللين انهبعد مرور لا بعض الوقت سيمثل الدولار أقل من 50٪ في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية. بالتخلي عن السيطرة المالية الإمبريالية.
وفي بعض الاراء انه وبعد انهيار الدولار ستصعد العملات الرقمية بشده باعتبارها عملات عديمة الجنسية .
دعنا نقول، ما يحدث على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي هو اشمئزاز عام في مواجهة الفاشية الرأسمالية ككل. لا يمكن لغسل دماغ الإعلام للترفيه والانقسام أن يستمر إلى الأبد.
لقد أدت الإيديولوجية الاستهلاكية المتعفنة التي يغذيها البث المستمر للسراب الرأسمالي على شاشات التلفزيون إلى إثارة الإحباط الذي ظهر أخيراً.
واخيرا ما بين صراع العنصرية ما بين الأسود أو الأبيض، تستيقظ الأجيال الجديدة عاطلة عن العمل،. وبينما تتعلم ببطء أن الأرض تتحول إلى فرن نتيجة الاحتباس الحراري، فإن المليارديرات يطلقون رواد الفضاء لاستكشف امكانية العيش بعيدا حتى ولو على كوكب المريخ .
المصدر : thecointribune
التعليقات مغلقة.