بعد ارتفاع كبير دام يومين بدأ من الربع الرابع، شهدت الأسهم الأمريكية تراجعات حاده حيث قد لا تجد أسواق الأسهم تحسن كثيرًا في وقت قريب. فــ متى يتوقف تراجع وول ستريت ؟
تستعد الأسهم للاستمرار في الاتجاه نحو الانخفاض مع “انخفاض نتائج اعمال الشركات بشدة” ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة يدفع بالمؤشرات الى التراجع،
متى يتوقف تراجع وول ستريت ؟
وفقًا لخبير الاسواق هارلي بسمان.
“الأسهم لن تسجل اي توقف عن الهبوط قريباً حتى توقف الفيدرالي الامريكي من رفع أسعار الفائدة والتي سوف تستمر حتى العام المقبل،”
وقد اشتهر باسم بسمان بأنه مبتكر ما يُعرف الآن بمؤشر ICE BofA MOVE، وهو مؤشر وول ستريت الأكثر متابعة على نطاق واسع لقياس تقلب الدخل الثابت. فقد بلغ هذا المؤشر 152.01 حتى الأسبوع الأول من أكتوبر، وهو ما يعني ارتفاع ثلاثة أضعاف ما كان عليه في سبتمبر الماضي وفوق المستوى 150.
بينما يمضي صانعو السياسة النقدية في الولايات المتحدة قدمًا في رفع سعر الفائدة القياسي في الولايات المتحدة بالقرب من المستوى المتوقع بنسبة 4.6٪ للعام المقبل، من المستوى الحالي الذي يتراوح بين 3٪ و3.25٪، حيث وصف بسمان مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي بأنهم
“مقيدون بالأصفاد بسبب التضخم” الرئيسي “، والذي لا يمكن أن ينخفض بسرعة كافية لدرء المزيد من تشديد السياسة”.
وحتى لو بافترض أن معدل التضخم صفرًا لبقية العام، فإن معدل التضخم الرئيسي السنوي من مؤشر أسعار المستهلك لا يزال من المرجح أن يكون 6.5 ٪ في ديسمبر،
استمرار سياسة التشديد النقدي
على صعيد السياسة النقدية، قالرئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا رافائيل بوستيك إنه يفضل رفع أسعار الفائدة إلى 4.5٪ بحلول نهاية العام أو 125 نقطة أساس للتشديد الإضافي، في نفس الإطار،أشار تشارلز إيفانز رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو إلى أن البنك المركزي كان يجب أن يبدأ في رفع أسعار الفائدة استجابةً للتضخم المتزايد في وقت أبكر مما فعل لأنه الآن يجب أن يستمر في هذه السياسة. في حديثه حذر إيفانز من أننا “نتجه إلى 4.5٪ – 4.75٪ [ارتفاع] ، على الأرجح بحلول فصل الربيع”. كما ذكر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيناقش ما إذا كانت الزيادة القادمة ستكون بمقدار 50 أو 75 نقطة أساس، بهدف رفع السعر بمقدار 125 نقطة أساس خلال الشهرين المقبلين. ومع ذلك، أعرب إيفانز عن ثقته في أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادرًا على خفض التضخم بسياساته “الأكثر تقييدًا”. كما أكد أن
“هناك قدرًا جيدًا من القوة في الاقتصاد الأمريكي” ينعكس في سوق عمل جيد، لكنه حذر أيضًا من أن الحفاظ على ذلك سيكون “أكثر صعوبة مع ارتفاع أسعار الفائدة”.
وتأتي آراء باسمان بناء علي عدم تتمكن جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة من الحفاظ على مكاسبها التي تم تسجيلها الأسبوع الماضي– وذلك بعد أن شهدت بداية قوية للربع الرابع. وفي الوقت نفسه، تلاشت الآمال في احتمال توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بشكل حاد وأظهرت بيانات أمريكية أن الاقتصاد لا يزال قوياً بما يكفي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع تكاليف الاقتراض.
ارتفاع عائد السندات يؤثر بشكل سلبي على وول ستريت
وفى سياق متصل بلغت تقلبات سوق السندات، وفقًا لمؤشر (MOVE) أعلى مستوى له في 13 عامًا إلى حد كبير بسبب عاملين مهمين:
- أن المستثمرين يواصلون بيع السندات لاحتمال أن يؤدي التضخم المستمر إلى استمرار ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
- أن عمليات البيع الأخيرة في السندات تجعل العوائد جذابة، وهي أيضًا تحث المشترين على العودة إليها.
وبشكل عام، ارتفعت عوائد سندات الخزانة منذ بداية العام نحو 4٪، مما أجبر المستثمرين على خفض تقييمات الأسهم، حيث ارتفعت أسعار الفائدة على سندات مستحقة لاجل 3 أشهر حتى 30 عامًا. كما حذر بسمان من أن ارتفاع أسعار الفائدة قد يكسر الارتباط بين أسعار الأسهم وعوائد السندات، حيث يبيع المستثمرون الأسهم والسندات في وقت واحد.
المصدر: marketwatch
التعليقات مغلقة.