كشفت الأبحاث التي أجرتها شركة ايبسوس مؤخرا عن مصدر قلق الدول حول العالم. وتسائلت خلال تلك الابحاث ما الذي يٌقلق شعوب دول المختلفة حول العالم. فعلى سبيل المثال، فإن الشعب الأمريكي قلق بشأن انتشار الجريمة والعنف و فيروس كورونا وتغير المناخ و تفشي الفساد. بينما، جم ما يقلق شعوب جنوب إفريقيا وإيطاليا ويعد مصدر قلقها الأكبر، البطالة.
مصدر قلق الدول حول العالم
تري ما مصدر قلق شعوب الدول حول العالم ؟ فوفقًا لبحث من ايبسوس، تسببت جائحة فيروس كورونا المستمرة منذ مارس 2020 في بعض اثارة أعلي معدلات القلق، لكنه لم يعد بأي حال من الأحوال مصدر القلق الأكبر للجميع بعد الآن. فلقد أبدي 63٪ من السويديين إنهم قلقون بشأن الجريمة والعنف على الرغم من أنهم يعيشون في بلد آمن نسبيًا. وكذلك هو الحال في المكسيك والولايات المتحدة.
ما الذي يُقلق الأمريكان تحديدا؟
كان الأمريكيون أكثر انقسامًا من معظم الدول حول ما يقلقهم. فلقد أعرب ما يقرب من 33 بالمائة إن الجريمة والعنف هو أكثر ما يقلقهم. بينما أعرب ما يقرب من 25 بالمائة عن قلقهم باستمرار وتطور فيروس كورونا. في حين أن 23 بالمائة من المشاركين في البحث أعربوا أن تغير المناخ هو مصدر القلق الأكبر بالنسبة لهم. وأخيرا أعرب 22 بالمائة بأن الفساد هو اولي الأمور بالنسبة لهم إثارة للقلق.
مصدر القلق في الدول الأخري
لقد كانت البطالة هي مصدر القلق الأكبر بالنسبة إلي 62 بالمائة من المشاركين من جنوب أفريقيا. أيضا، استحوذت أيضا البطالة علي نسبة 55 بالمائة من المشاركين بإيطاليا . بينما كان القلق من فيروس كورونا لا يزال موجودًا في آسيا، حيث أعرب 76 في المائة من الماليزيين إنهم قلقون بشأن الوباء وخاصة بعد انتشار المتحور أوميكرون. مع ملاحظة أن نسبة 76 بالمائة هي أعلى نسبة اتفاق توصل إليها الاستطلاع. علي جانب أخر، كانت كولومبيا في مقدمة الدول التي يثيرها القلق بشأن الفساد، حيث كان مصدر القلق الأكثر شيوعًا عند 55 في المائة من المجيبين. بينما مثل الفقر مصدر القلق في روسيا، فهو أكثر مصد يحفز قلق 58 من المشاركين الروس.
ماذا عن تغير المناخ ؟
المثير للدهشة والاهتمام في آن واحد، أن تغير المناخ لم يكن مصدر القلق الأكبر في أي من 28 دولة التي شملها البحث. وهذا ليس ببعيد عن نتائج الاستطلاع المتكرر التي قامت به مؤسسة غالوب، والذي طالب المشاركين بالتعبير عن أكبر ما يثير حفيظة قلقهم في بلادهم. حيث كشفت نتائج هذا الاستطلاع هو الأخر بإنه هناك العديد والعديد من المشاركين حول العالم لم يعبروا عن قلقهم من قريب او بعيد بشأن تغير المناخ. الأمر الذي يشير للتناقض الموجود بين انتشار مفهوم تغير المناخ كتهديد للدول وبين درجة فهمه بما يكفي للقلق للافراد العاديين.
المصدر: WeForum
التعليقات مغلقة.