بورصة فوركس – البيانات الاقتصادية الصينية لها سمعة سيئة من حيث الدقة، وكثيرا ما يقال إنها مبالغة حيث أن الحكومة الصينية، وخاصة على مستوى المقاطعات، تحاول حرق سمعتها.
لكن ثلاثة خبراء اقتصاديين، من بينهم اثنان من بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يقولون إن المشكلة قد تكون في الواقع عكس ذلك – أن البيانات الاقتصادية الصينية الرسمية تقلل من حسن الأداء في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ورقة البحث، النقدمة من هنتر كلارك في بنك نيويورك الاحتياطي الفدرالي ومكسيم بينكوفسكي، وكذلك كولومبيا كزافييه حيث يعتمد الباحتين على مؤشر غير عادي لقياس الأداء الصيني – الأضواء الليلية المسجلة بالاقمار الصناعية
حيث ان البيانات عن أضواء ليلية متاحة للجمهور، كما تحتفظ بها الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي. وقد أشارت دراسات أخرى إلى قوة أضواء الليل كمؤشر للأداء الاقتصادي، على سبيل المثال من خلال النظر في الفرق بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، وعينة من القرى الأفريقية، فضلا عن التقلبات خلال الأزمة المالية الآسيوية. إن الأنوار ترتبط ارتباطا قويا جدا بمقاييس النشاط الاقتصادي سواء من حيث المستويات أو معدلات النمو،
وتشير النتائج الى ان الاقتصاد الصينى يحقق نتائج جيدة. “نرى أن منهجيتنا تتنبأ بأن نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني كان أقل من التقديرات الرسمية قبل أزمة عام 2008، وقد شهد انخفاضا ضئيلا في عام 2008 وانتعاشا أقوى في عامي 2009 و 2010، واستقر عند مستوى جيد بعد عام 2011 “.
على ان الباحتين غير متأكدين لماذا تقلل الصين من أدائها الاقتصادي . لكنهم يقولون إن الحسابات القومية الصينية تقلل من معدل نمو الخدمات، الأمر الذي سيزداد أهمية مع تطور اقتصاد ذلك البلد.
التعليقات مغلقة.