تعرف كيف تحافظ على أفضل موظفيك حيث تعد مهمة الاحتفاظ بالموظفين المتميزين من أصعب المهام رغم إنها لا يجب أن تكون كذلك.
أصبح تجنب معظم أخطاء شركتك في غاية السهولة، في الوقت الذي أصبحت فيه أخطائك أنت قد تتسبب ومن أول وهلة في خسارة أفضل الموظفين لديك وذلك بالطبع لتعدد الخيارات أمامهم.
يمكنك الاحتفاظ بأفضل الموظفين لديك إذا حافظت علي ارتباطهم الوظيفي. حيث إن خسارة الموظفين المتميزين لا يعني تمزق الارتباط الوظيفي دفعة واحدة. بل يعني أن اهتمامهم بوظائفهم تبدد ببطء.
يقول الخبراء :
” يختلف الخفوت عن الإحجام لأن العمال الذين يعانون من الخفوت لا يعانون من مشكلة واضحة”.
“فظاهريا يبدون علي ما يرام : عدد ساعات عملهم هائلة، يعملون بجد وبتناغم مع باقي فريق العمل، يشاركون في الاجتماعات بفاعلية. ومع ذلك، فهي تشعر أنهم يعملون في حالة مستمرة من الصمت الذي يبشر بفقد الارتباط “.
سنعرض فيما يلي بعض الممارسات التي يجب على الشركات والمديرين الإلتزام بها تماما للحفاظ على أعلى الكفاءات لديها ومنع حدوث ظاهرة الخفوت البطيئ:
كيف تحافظ على أفضل موظفيك
لا تضع الكثير من اللوائح الغبية:
من الطبيعي أن يكون للشركات لوائحها الخاصة، ولا يجب أن تتسم هذه اللوائح بقصر النظر وبطئ اتخاذ القرارات.
حيث أن ابسط اللوائح غبائا قادرة علي استشاطة تذمر الموظفين . فعندما يشعر الموظف أنه دائما مطارد بالطبع سيبحث عن مكان عمل أخر يشعر فيه بشئ من الحرية.
لا تساوي الجميع في المعاملة:
يجدي مبدأ معاملة الكل سواسية مع أطفال المدارس ولكن يختلف الوضع تماما داخل بيئة الأعمال.
فإن مساواة الجميع في المعاملة يعد جحود وعدم تقدير للموظفين المتميزين، فمن يعمل كمن لا يعمل.
لا تتهاون مع الأداء الضعيف.
يقال أن العمل الجماعي مقله مثل فرق موسيقى الجاز، يحكم علي الفرقة ككل من أداء أسوأ عازف بها.
فمهما كان عدد أعضاء الفرقة كبير وعزفهم رائع لن يسمع سوي نشاز العازف السي، فقط. وينطبق الشيء نفسه على الشركة.
فعندما تتهاون في محاسبة الأداء الضعيف لبعض الموظفين، فإنك تدع المجال لسحب أداء الجميع لأسفل.
لا تتهاون بالإطراء
قد يتهاون البعض بقوة وقع الإطراء وخاصة مع الموظفين المتميزين الذي يحركهم جوهر الدافع. الجميع يحب المجد والإطراء، لاسيما أولئك الذين يعملون بجد وتفاني.
فإن مكافأة إنجازاتهم علي أساس فردي يعكس أنك تولي اهتماما وتقديرا لهم.
يحتاج المدراء أحيانا للتواصل مع ذويهم لمعرفة أفضل ما يشعرهم بالرضا (بالنسبة للبعض، العلاوة مهمة ؛ وبالنسبة للآخرين، الإطراء والتقدير المعنوي المعلن أهم) ومن ثم مكافأتهم علي عملهم بالطريقة التي تأجج ولعهم.
لا تهمل المعاملات
يترك أكثر من نصف الأشخاص وظائفهم بسبب علاقتهم مع مديرهم. لذا تتأكد الشركات الذكية دائمت من كفاءة مدرائهم في الموازنة بين المهنية والمعاملات الإنسانية في العمل.
فهنيأ لهؤلاء المديرون الذي يحتلفون بنجاح موظفيهم، ويتعاطفون مع أوقاتهم الصعبة، ويراهنون علي نجاحهم رغم إخفاقهم المؤقت.
فالمديرين الذين يفشلون في ذلك سيعانون دائما من معدلات دوران عالية. فمن المستحيل أن تنتظر شيئا متميزا وأنت تعمل مع شخص ما لمدة ربما تزيد عن ثماني ساعات اليوم وأنت لا تهتم سوي بإنتاجيته فقط.
اعرض الصورة الكاملة
قد يبدو إن الأسهل هو تحديد مهام وأوامر محددة للموظفين، ولكن عند مشاركة الصورة الكاملة لبيئة العمل معهم فأنت تضعهم في خانة اليك.
بالطريقة التي تجعلهم يتقبلون أعباء العمل الثقيلة وهم مستمتعين بعملهم، لأن معرفتهم الصورة كاملة يخلق لديهم شهور أنهم شركاء في العمل.
وذلك علي عكس الإحساس بالغربة وفقد الهدف عندما تغيب عنهم الصورة التي ربما يبحثون عنها في مكان آخر.
أفسح المجال للشغف
تكلف شركة جوجل موظفيها بما لا يقل عن 20٪ من وقت العمل بالتفكير ” أي الأمور التي تدر أكثر نفعا لجوجل”.
يسهم الشغف بشكل كبير في تسويق منتجات جوجل، مثل البريد الإلكتنروني “Gmail ” و AdSense، والذي يعد أثرها الأكبر هو خلق موظفين علي درجة عالية من الارتباط بمنتجات جوجل .
الموظفين الموهوبين دائما شغفهم عالي. لذا فإن توفير الفرص التي تفسح المجال لشغفهم يحسن إنتاجيتهم ورضاهم الوظيفي، ولكن يحجم العديد من المديرين عمل الموظفين داخل مربع صغير.
خوفا من أن تنخفض الإنتاجية إذا ما أتيحت الفرصة لتوسيع نطاق تركيزهم وإطلاق العنان لشغهم.
ولكن هذا الخوف لا أساس له من الصحة. فقد أظهرت الدراسات أن الموظفين الذي يدع عملهم المجال لشغفهم تعمهم حالة من البهجة والتيقظ الذهني يضاعف الإنتاجية خمسة أضعاف.
اجعل بيئة العمل مرحة
مع المرح تأتي المتعة التي تحصد أفضل ما في الأشياء. لذلك فإن بيئة العمل التي يعم بها المرح يشعر الموظفين بها بالمتعة والانسجام بالطريقة التي تستخرج أفضل ما لديهم طواعية. فالمرح أداة رئيسية ضد الخفوت.
توفر أضخم الشركات حاليا بيئة عمل مرحة من أجل الترفيه عن الموظفين وتخفيف ضغوط العمل عنهم قليلاً.
ولعل ألمع مثال هنا يكون من نصيب شركة جوجل ، التي توفر كل ما وسعها من وسائل ترفيهية لجعل بيئة العمل ممتعة ومرحة
وعلي سبيل المثال لا الحصر فإنها تقوم بتقديم وجبات شهية ولذيذة مجانا، وتوفر قاعة بولينج و قاعات لياقة بدنية مجانية وغيره وغيره من وسائل الترفيه الممتعة.
إن الفكرة بسيطة للغاية : إذا كان العمل ممتعا، فلن تحصل علي أفضل جودة أداء فقط ، ولكنك ستحصل أيضا علي ساعات عمل إضافية دون أن طلب وعمر وظيفي أطول.
ورغم جمع ما تقدم يميل المدراء إلى إلقاء اللوم على مشاكل دوران الموظفين لديهم علي أي شئ وكل شيء تحت السماء، متغافلين عن جوهر المسألة: إن الموظفين لا يتركون وظائف؛ ولكنهم يفروا من مدرائهم.
التعليقات مغلقة.