كارلوس سليم هو مكسيكي لبناني الأصل و واحد من أشهر رجال الأعمال في العالم كله و وراء شهرة و نجاح هذا الرجل قصة بدأت منذ صغره .
قصة حياة الملياردير كارلوس سليم
بدأ كارلوس سليم حياته بمتجر في المكسيك يبيع الأدوات المنزلية و قد كان هذا المتجر المتواضع مملوكاً لوالده الذي علمه أصول البيع و الشراء منذ الصغر .
ما يمتاز بهِ المليرادير كارلوس سليم عن باقي رجال الأعمال الكبار هو أنه يقوم بشراء المؤسسات التي تواجه مشاكل و يحولها لمناجم للذهب فمع مرور الوقت تنامت ثروة كارلوس بشكل متواصل و ملحوظ فقام بفتح شركة سمسرة بمنتصف فترة ستينات القرن الماضي ثم بعد عشرة سنوات بدأ في ممارسة هوايته المُحببة و التي هي شراء الشركات المتداعية مثل شركة للسجائر و متجر و مقهي سانبورنز و شركة إدارة المناجم و شركة لصناعة الإطارات و الكابلات .
سنة 1987 هبطت الأسهم بشكل كبير للغاية في المكسيك و قد كان هذا الهبوط واحد من الأزمات الكبيرة في المكسيك و في هذا الوقت كان الجميع يخشي من الإستثمار قام كارلوس سليم بشراء أسهم ذات سعر منخفض و قام فيما بعد ببيعها عندما تعافت .
و عن هذه الحادثة قال كارلوس سليم ” مما لا شك فيه أن الأزمات لن تدوم أبداً فهي مؤقتة فليس هنالك من شر يستمر لمئة عام .
سنة 1990 حدثت علامة فارقة للغاية في مشوار كارلوس سليم حينما قام بشراء شركة الهاتف الحكومية تيلمكس بمقابل 1.7 مليار دولار و قام بتحويلها فيما بعد لجوهرة تدر بالكثير من المال كما قام أنذاك بشراء شركة أميركا موفيل و قام بتوسيعها عن طريق بعض صفقات الإستحواذ لكي تُصبح فيما بعد رابع أكبر شركة للخدمات اللاسلكية علي مستوي العالم أجمع .
تكبد كارلوس سليم أكبر خساره له طوال مشوارهِ عندما فاز دونالد ترامب بالإنتخابات الرئاسية فحينذاك خسرت أسواق المال العالمية 41 مليار دولار و لكن المكسيكيين كانوا مِن أكثر مَن تأثر بهذه الخسارة و بخاصة كارلوس سليم فقد خسر وحده 4.6 مليار دولار جراء تراجع أسهم شركته و إنخفاض قيمة البيزو المكسيكي الذي فقد أربعة عشر بالمئة من قيمته .
من الجدير بالذكر أن كارلوس سليم بالرغم من ثروته الطائلة إلا أنه لا يزال يتبع نظام حياتهِ المقتصد فهو يعيش في نفس المنزل منذ ما يربو عن 40 عاماً و يقود سيارة مرسيدس قديمة مدرعة و يتبعه بعض الحراس الشخصيين ، كما أنه دائماً ما يتحاشي أياً من اليخوت و الطائرات الخاصة و الأشياء الفاخرة الأخري التي دائماً ما يُقبل عليها المكسيكيين .
كما شارك سليم كثيراً في مكافحة الأمية و الفقر و سوء الرعاية الصحية بأمريكا اللاتينية و كثيراً ما يُقيم مشاريع رياضية للفقراء و دوماً يُخصص مبالغ مهولة من ثروته في سبيل الأعمال الخيرية مثل الملياردير وارن بافيت و الملياردير بيل جيتس .
قد يهمك كذلك
و قد سبق و تحدث كارلوس سليم عن الأعمال الخيرية قائلاً أن رجال الأعمال يقومون بخيراً أكبر عندما يوفرون الوظائف و الثروة للناس عن طريق إستثماراتهم لا عندما يُصبحوا مثل بابا نويل الذي يُحقق الأمنيات .
التعليقات مغلقة.