فخ السلع الكمالية من أجل تجنبه أولا لابد و أن تسأل نفسك قبل شراء أي سلعة أو منتج بضعة أسئلة أولاً و هي : ما مدي حاجتي لهذه السلعة ؟ و هل هي أساسية حقاً ؟ و هل أستطيع أن أستغني عنها أو علي الأقل أأؤجل شرائها ؟ و هل أستطيع أن أستبدل هذه السلعة بماركة أخري ؟ و هل أشتري هذه السلعة لأنني حقاً بحاجة إليها أم أنني فقط أريدها لأنني إعتدت أن أراها في أيادي غيري ؟ و هل رغبتي في الحصول علي هذه السلعة نتاج ظرف نفسي أم بتأثير الدعاية أو البيئة المُحيطة ؟ و هل أنا أملك من المال ما يكفي لشراء هذه السلعة دون الوقوع في فخ الإستدانة .
قد يهمك كذلك
محاور خمسة تُجيب علي السؤال القائل : كيف أستطيع تجنب فخ كثرة السلع الكمالية ؟
1- كيف أُميز ما بين السلع الأساسية و الكمالية
في مطلق الأحوال يتلخص مفهوم السلع الأساسية في كل ما هو ضروري من أجل مزاولة حياة لائقة مثل الصحة و التعليم و السكن و بعض الترفيه و لكن بعض التفاصيل البسيطة هي ما تُفرق ما بين الأساسي و الكمالي حيث أن إقتناء سيارة مثلاً يُعتبر أحد الأمور الأساسية بالنسبة لبعض الناس في حين أن إستبدال السيارة بأخري كل عام يُعتبر من الكماليات و كذلك الأمر سيان بالنسبة للملابس التي تُعتبر مِن الأمور الأساسية في حين أن إمتلاك الكثير من الملابس يُعتبر كمالي .
2- هل يُشكل المكان و الزمان تأثير أو فارق علي مفهوم الكماليات
هذا أكيد فمثلاً قديماً كان هنالك الكثير من الأشياء تُعتبر كماليات حالياً أصبحت أساسية كغسالة الملابس الكهربية مثلاً فقديماً كان من السائد أن الغسيل يكون يدوياً في حين أنه في اليوم الراهن تُعتبر الغسالة الكهربية حاجة أساسية للغاية .
3- كيف أثر الإعلام و الدعاية في العادات الشرائية
تلعب الدعاية و الإعلام دور كبير للغاية في تحديد ميولنا و رغباتانا و حاجاتنا حتي حيث أن إعلان صغير حول منتج ما قادر علي التلاعب بعقولنا و دغدغة مشاعرنا و إيهامنا أن هذا المنتج من الحاجات الأساسية للغاية فالإنسان بطبعهِ يميل لتلبية رغباتهِ فهو يحب تحقيق ما يريحه بشكل أو بأخر و للدعايا و الإعلانات تأثير كبير علي هذه الرغبات .
4- كيف تُصلح عاداتك الشرائية
في البداية يجب و لابد من التمييز ما بين الأمور الأساسية و الكمالية و سيُساعدك علي هذا وضح لائحة مكتوبة بكافة الأشياء التي ترغب بالحصول عليها ثم إطرح علي نفسك هذه الأسئلة : ما حاجتي لهذه السلع ؟ أهذه السلع ضرورية ؟ أيُمكنني الإستغناء عنها ؟ هل أنا بحاجة لها حالياً ؟ و هل أستطيع أن أستبدلها بماركة أخري ؟ و هل أنا حقاً أرغب في شراء هذه السلعة لأنني أحتاجها لا لأنني إعتدت علي رؤيتها في يد غيري ؟ هل أملك من المال ما يكفي لشراء هذه السلع دون أن أقع في فخ الإستدانة أو الإفلاس .
5- هل الإقدام علي شراء الكثير من الكماليات حكر علي طبقة إجتماعية مُعينة
فيما سبق كان شراء الكماليات حكر علي طبقة الأغنياء فحسب بينما اليوم أصبحنا نُغرق أنفسنا في دوامات الديون التي لا تنتهي في سبيل شراء بعض الكماليات ، حتي إن شراء الكماليات أصبح إحدي دوافع إرتكاب جرائم الإختلاس و السرقة و الإثراء غير المشروع .
التعليقات مغلقة.