عقود الخيارات الأمريكية، هي أحد التصنيفات الشائعة لعقود الخيارات المتداولة بأسواق المشتقات. حيث يطلق على عقد الخيار بأنه عقد خيار أمريكي إذا ما سمح لحامله ممارسته سواء بالبيع أو بالشراء في أي وقت يريده من يوم شراءه وحتى أخر يوم لانتهاء صلاحية العقد. لابد من ملاحظة، بأن عقود الخيارات الأمريكية مجرد تصنيف يميزها عن عقود الخيارات الأوروبية، والتي تسمح لمتداوليها تنفيذ العقد بحلول يوم انتهاء الصلاحية فقط. وبالتالي، يتضح مما سبق مصطلح أمريكي أو أوروبي لا علاقة له بالموقع الجغرافي لتداول عقود الخيارات، ولكنه يُشير فقط لأسلوب تنفيذ حقوق تلك العقود.
كيفية الربح من تداول عقود الخيارات الأمريكية
لنفترض أن متداول قم بشراء عقد خيار شراء أمريكي “Call Option” على أسهم شركة “تسلا” في فبراير مع تاريخ انتهاء صلاحية بنهاية أكتوبر من نفس العام. علاوة هذا العقد والذي يعني سعر العقد قيمته 3 دولارات لكل سهم. علما بأن عقد الخيار الواحد يضم عدد 100 سهم من اسهم شركة تسلا (3 دولارات × 100 = 300 دولار أمريكي). علما بأن سعر تنفيذ العقد على الخيار هو 300 دولار أمريكي للسهم الواحد من أسهم تسلا.
لنفرض إنه بعد شراء عقد الخيار الأمريكي هذا، ارتفع سعر سهم تسلا إلى 350 دولارًا للسهم. هنا يمارس المستثمر عقد خيار الشراء لأسهم شركة تسلا قبل انتهاء الصلاحية بشراء 100 سهم مقابل 300 دولار للسهم الواحد. هذا يعني، بأن المستثمر سيحصل على 100 سهم تسلا بسعر تنفيذ عقد الخيار بقيمة 300 دولار أمريكا للسهم الواحد. ليقوم بعد ذلك ببيعه فورا بسعر السوق الحالي بسعر 350 دولارًا أمريكيًا للسهم. بالتالي، يجني هذا المستثمر ربحًا قيمته 50 دولارًا أمريكا لكل سهم واحد. أخيرا، يكون صافي أرباح هذا المستثمر= (50*100) مخصوما منه سعر العقد “علاوة العقد” (300 دولار لشراء الخيار وأي عمولة وسيط ولنفرض 200دولار) = 5000 – 500= 5500 دولار أمريكي.
الخلاصة
الفرق الأوحد بين عقود الخيارات الأمريكية وعقود الخيارات الأوروبية يكمن في إنه يمكن لحامل عقد الخيار الأمريكي ممارسة حقه في الشراء أو البيع في أي وقت قبل انتهاء فترة صلاحيته مما يعطيه الوفير من السيطرة والمرونة. علي جانب، لا يمكن لحامل عقد الخيارا الأوروبي ممارسة الحق في الشراء او البيع على أصل هذا العقد إلا بحلول يوم انتهاء فترة الصلاحية وليس في أي وقت سابق له. أخيرا، يجدر الملاحظة بأن عقود الخيارات الأمريكية غالبا ما تتطلب علاوة أكبر من تلك المدفوعة في عقود الخيارات الأوروبية.
التعليقات مغلقة.