روجا إيجناتوفا مواطنة ألمانية من أصل بلغاري ومحتالة مُدانة، وهي واحدة من أكثر المحتالين شهرة في التاريخ. وهي معروفة أيضًا باسم ملكة العملات المشفرة “Cryptoqueen”. وذلك بعدما احتالت على المستثمرين مليارات الدولارات من خلال عملية احتيال بعملة وان كوين الخاصة بها. ولا تزال إيجناتوفا هاربة، ويعرض مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 250 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقالها.
- ولدت في بلغاريا عام 1980 وانتقلت إلى ألمانيا مع عائلتها في سن مبكرة.
- أمضت جزءًا من طفولتها في شرامبيرج في ولاية بادن فورتمبيرغ.
- حصلت على درجة الدكتوراه في القانون الدولي الخاص من جامعة كونستانس في ألمانيا عام 2005.
- بعد التخرج عملت كمستشارة لشركة ماكينزي آند كومباني.
بداية مبكرة
في عام 2012، أُدينت بالاحتيال في ألمانيا فيما يتعلق باستحواذها هي ووالدها بلامين إجناتوف على شركة أُعلن إفلاسها بعد ذلك بوقت قصير في ظروف مشكوك فيها؛ وحُكم عليها بالسجن 14 شهرًا مع وقف التنفيذ. في عام 2013، شاركت في عملية احتيال تسويقية متعددة المستويات تسمى بيج كوين.
عملية احتيال وان كوين
في عام 2014، أسست إيجناتوفا وان كوين، وهي عملة مشفرة زعمت أنه تم تعدينها باستخدام تقنية البلكوتشين، ووصفتها بعملة مشفرة ثورية من شأنها أن تنافس البيتكوين، عرضتها هي وشريكها التجاري سيباستيان غرينوود على المستثمرين المحتملين. بينما في الحقيقة، كانت وان كوين عبارة عن مخطط بونزي، مما يعني أنها دفعت عوائد للمستثمرين باستخدام أموال من المستثمرين الجدد. لم يكن هناك منتج أو خدمة أساسية تدر إيرادات. ولم تكن هناك اي اعتماد على تقنية البلكوتشين، وكانت العملات المعدنية نفسها عديمة القيمة، وفقًا لبعض التقديرات، قامت وان كوين بالاحتيال على المستثمرين بما يصل إلى 4 مليارات دولار في جميع أنحاء العالم، في عملية تم وصفها بأنها “واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في التاريخ”.
قامت إجناتوفا بالترويج لـ وان كوين بقوة، حيث أقامت فعاليات فخمة وقدمت وعودًا بتحقيق عوائد عالية على الاستثمار. كما قامت أيضًا بتجنيد شبكة من المروجين الذين ساعدوا في نشر الكلمة حول وان كوين. بحلول عام 2017، جمعت وان كوين مليارات الدولارات من المستثمرين حول العالم. لكن في نفس العام،
اختفاء روجا إيجناتوفا
في 25 أكتوبر 2017، اختفت إيجناتوفا بعد تلقيها بلاغًا بشأن زيادة تحقيقات الشرطة حول وان كوين، حيث شوهدت آخر مرة وهي تستقل رحلة من صوفيا في بلغاريا إلى أثينا العاصمة اليونانية. في عام 2019، اتهمتها السلطات الأمريكية غيابيًا بالاحتيال الإلكتروني والاحتيال في الأوراق المالية وغسل الأموال. وهي حاليًا مدرجة في قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لأكثر 10 هاربين مطلوبين. كما أن إيغناتوفا هي أيضًا موضوع مذكرة دولية من الإنتربول صادرة عن جهة ألمانية.
ومن غير الواضح ما حدث لإجناتوفا بعد وصولها إلى أثينا. وتشير بعض التقارير إلى أنها هربت إلى دبي، بينما تشير تقارير أخرى إلى أنها لا تزال في أوروبا. بينما صدرت تحذيرات شرطية اخرى قالت أنها ربما خضعت لعملية تجميل لتغيير مظهرها، وأنها ربما تستخدم أسماء مستعارة وجوازات سفر مختلفة.
في عام 2023، نشر موقع تقارير استقصائية بلغاري يُدعى “بيرد” تقريرًا يزعم أن إيجناتوفا قُتلت في نوفمبر 2018 بناءً على أوامر من أحد أباطرة المخدرات البلغاريين. واستشهد التقرير بوثائق ورد أنها عثر عليها بحوزة مسؤول شرطة بلغاري مقتول. ولم يؤكد مكتب التحقيقات الفيدرالي تقرير وفاة إيجناتوفا، لكنهم لم يستبعدوه أيضًا.
وقد جذبت قضية إجناتوفا اهتمامًا إعلاميًا واسع النطاق واهتمامًا عامًا، حيث تعتبر واحدة من أكثر المجرمين شهرة ومراوغة في العالم. ظهرت قصتها في الأفلام الوثائقية والبودكاست والكتب والمقالات. ولا يزال ضحاياها يأملون في تحقيق العدالة والتعويض عن خسائرهم
التعليقات مغلقة.