تعرف علي خطة الصين لتجاوز وادي السيليكون الامريكي وخليج طوكيو الياباني.
تعرف علي خطة الصين لتجاوز وادي السيليكون حيث يتضح جليا للقاصي والداني بأن الصين عزمت وصوبت أنظارها إمكانياتها لتصبح مركز قوة عالمي للتكنولوجيا وتسحب البساط من تحت وادي السليكون .
ولعلها ستستعين علي بلوغ أهدافها تلك بدلتا نهر اللؤلؤ الصيني والذي يمثل موقع التحضر الأكثر دراماتيكية في تاريخ البشرية.
- فهي المنطقة موطن لما يقرب من 70 مليون نسمة.
- تساهم بنصيب الثمن في إجمالي الناتج المحلي للصين، باقتصاد تقدر قيمته بنحو 1.5 تريليون دولار (يضاحي اقتصاد روسيا وكوريا الجنوبية )
خطة الصين لتجاوز وادي السيليكون
فلقد أرست الحكومة الصينية ملامح خطتطها ( خطة الصين لتجاوز وادي السيليكون ) لتوحيد ما تسميه منطقة الخليج الأعظم إلى مدينة ضخمة عملاقة، قادرة علي تحقيق طموحها وتحويلها لمركز للتكنولوجيا الفائقة ينافس وادي السيليكون الأمريكي في كاليفورنيا وخليج طوكيو الياباني.
ومن المفترض أن تضم منطقة الخليج الأعظم هونج كونج وماكاو، إلى جانب تسع مدن أخري من مقاطعة قوانغدونغ هم:
- قوانغتشو
- شنتشن
- تشوهاى
- تشونغشان
- جيانغمن
- تشاوتشينغ
- فوشان
- دونغ قوان
- هويتشو.
خطة شاملة 2035 لتنسيق التنمية بين جميع المدن بتخصيص أربعة محاور أساسية :
بموجب تلك الخطة الشاملة والتي من المفترض الإنتهاء منها بحلول عام 2035، سيتم تنسيق قضايا التنمية بين جميع المدن الإحدى عشرة، مع تخصيص أربعة محاور أساسية لتعزيز نمو صناعات بعينها:
أولا: سوف تسعى هونج كونج إلى تعزيز موقعها كمركز للتمويل الدولي، فضلاً عن التركيز على التجارة والملاحة والسفر الجوي.
ثانيا: ستستخدم ماكاو الكازينوهات والفنادق والمطاعم لتتحول إلى وجهة سياحية عالمية، وستوظف تراثها الاستعماري لتوسيع التجارة مع العالم الناطق باللغة البرتغالية.
ثالثا: من المتوقع أن تبني شنتشن، والتي ذاع صيتها باعتبارها المدينة الأكثر ابتكارا في الصين، فهي بالفعل إقليما اقتصاديا وموطناً لعمالقة التكنولوجيا مثل هولوي و تنسنت .و ظد تي اى . بينما ستعزز وقوانغتشو، عاصمة مقاطعة قوانغدونغ، من موقعها كمركز إداري.
رابعا: من المفترض أن تضم منطقة الخليج الأعظم قاعدة تصنيع رائعة، لا سيما بمركز الطاقة بمدينة دونغ قوان، والتي يطلق عليها أحيانًا اسم “مصنع العالم”
- فبها يُنتج 20% من إجمالي انتاج الهواتف الذكية في العالم .
- بالاضافة الى 10% من إجمالي إنتاج الأحذية حول العالم.
- كما أنها موطن لثلاثة من أكثر الموانئ ازدحاما في الصين.
- وستتفوق على اليابان باعتبارها رابع أكبر مصدر في العالم.
وبالفعل، فلقد انفقت الصين مليارات الدولارات من أجل تحسين روابط النقل والبنية التحتية بين المدن:
- تم افتتاح أطول جسر بحري في العالم يربط بين هونغ كونغ وتشوهاى وماكاو ليقلل وقت السفر المستغرق عبر مصب نهر اللؤلؤ لأقل من ساعة.
- كما أن جميع ارجاء هونج كونج المتباعدة تقاربت وارتبطت الآن، وذلك بفضل شبكة السكك الحديدية الفائقة السرعة والتي يبلغ طولها 25 ألف كيلومتر
العقبات والمعوقات
ولكن علي الرغم من أن المنطقة تملك كل المكونات الضرورية للنجاح، إلا أن ذلك لا يمنع وجود العديد من العقبات والمعوقات الكبيرة ولعل أبرزها:
اولا : حقيقة أن المنطقة مقسمة إلى ثلاث ولايات قضائية إدارية مستقلة
- حيث أن لكل ولاية أنظمتها القانونية وعملاتها المحلية وقواعد مختلفة لتنظيم الإقامة والهجرة.
- تعد كلا من هونج كونج وماكاو منطقتين إداريتين خاصتين تتمتعان بحكومات تتمتع بالاستقلال الذاتي في العديد من القضايا لحد كبير يفوق بكين، فهما “دولة واحدة ونظامان”.
ثانيا : مخاوف المنافسة
وعلي الرغم من أن رد فعل حكومتي ماكاو وهونج كونج كان إيجابيا بشأن الخطة. إلا أن احتمال تعميق اوسار التكامل بين البلدين لم يلاقي نفس الإيجابية ولم يغمر الجميع في هونج كونج بالسعادة.
فلقد أعربت أحزاب المعارضة في هونغ كونغ عن قلقها بشأن أن هذا التعاون الكبير قد يُقيد قدرة المدينة التنافسية لتصبح سواسية مع جيرانها بعدما كانت تتقدمهم.
ثالثا : اختلافات مستويات المعيشة
الاختلافات الجوهرية الشاسعة في مستويات المعيشة بين المدن المختلفة. فمستوي معيشة سكان ماكاو أفضل حالًا بعشرة أضعاف من سكان تشاوتشينج.
رابعا : الضرر البيئي:
والذي يعد من المشاكل الرئيسية التي تسعى الخطة لمعالجتها بجهود أكثر تضافرا وتنسيقًا. فإن مياه دلتا نهر اللؤلؤ تعد من أكثر المناطق تلوثًا في العالم، على الرغم من الاستثمار الكبير في مرافق معالجة مياه الصرف الصحي.
ومن ناحية أخري علي الرغم من أن تلوث الهواء قد لا خانقًا كما هو الحال في مدن الصين الشمالية، إلا إن تلوث الهواء أصبح يدق ناقوس الخطر بعدما وصل لمستويات غير صحية قد تُري أحيانا من الفضاء.
وأخيرا، فإذا كانت مبادرة الحزام والطريق تفتح العالم أمام التجارة الصينية، فإن مشروع منطقة الخليج الأكبر سيمتد صدي نجاحه لعقود. .
المصدر : weforum
ترجمه / ندا فراج
التعليقات مغلقة.