توقعات أسواق الأسهم الأمريكية 2025
توقعات أسواق الأسهم الأمريكية 2025 تتوالي مع بداية العام حيث تسعى “وول ستريت” إلى تعزيز المكاسب في أسواق الأسهم خلال العام الجاري، مع تركيز خاص على الأسهم ذات رؤوس الأموال المتوسطة والصغيرة، بجانب البحث عن فرص استثمارية في الشركات الدولية ذات التقييمات المنخفضة. تشير توقعات البنوك الكبرى إلى استمرار نمو مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بمعدلات متفاوتة، حيث توقع “بنك أوف أميركا” أن ينهي المؤشر عند 6666 نقطة مع مكاسب تتراوح بين 5% و10% للأسهم العالمية، بينما توقع “بي إن واي” نمو أرباح المؤشر بين 10% و15% وصولًا إلى 6600 نقطة. من جهته، يرى “دويتشه بنك” أن المؤشر قد يصل إلى 7000 نقطة بدعم من المكاسب الأوروبية.
توقعات أسواق الأسهم الأمريكية 2025
تتوقع المؤسسات أن يشهد العام المقبل تباينًا في أداء القطاعات والأسهم. أكد “جيه بي مورغان” على أهمية الدورات التجارية الإقليمية وسياسات الإدارة الأمريكية الجديدة في التأثير على السوق، بينما ركز “سوسيتيه جنرال” على الاستثمار في التحولات التجارية والطاقة النووية مع تعزيز استثماراته في الأسهم الأمريكية. على الجانب الآخر، رجّح “باركليز” تفوق القطاعات الدفاعية مثل المرافق والسلع الاستهلاكية الأساسية في ظل تباطؤ النمو العالمي.
أشار “بلاك روك” إلى دعم النمو الاقتصادي القوي لأسهم التكنولوجيا الكبرى، مع توقع استمرار تفوق “ناسداك”، فيما حذرت “سيتي غروب” من تأثير الرسوم الجمركية المتوقعة على بعض القطاعات مثل المواد الخام والصناعات. بينما توقع “غولدمان ساكس” تفوق الأسهم في الأسواق الناشئة مثل الصين والهند، ركز “إتش إس بي سي” على القطاعات الدفاعية داخل السوق الأمريكية، مستفيدًا من تخفيف القيود التنظيمية وزيادة أنشطة الاندماج والاستحواذ.
بصورة عامة، تشير التوقعات إلى استمرار التفاؤل الحذر في الأسواق الأمريكية، مع التركيز على القطاعات الديناميكية مثل التكنولوجيا والطاقة، بجانب السعي نحو تنويع المحافظ الاستثمارية بالاستفادة من الفرص في الأسواق الدولية.
أبرز تصريحات صناع السياسة النقدية الأمريكية
تأتي تلك توقعات أسواق الأسهم الأمريكية 2025 ضمن تطورات السياسة النقدية حيث يستمر في إطار التوجه العام نحو تعديل السياسة النقدية في الولايات المتحدة، حيث تابع المستثمرون تصريحات كبار مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي لتسلط الضوء على الاتجاه التدريجي نحو تخفيض أسعار الفائدة مع التأكيد على أهمية الحذر في ظل المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية.
كريستوفر والر: دعم تخفيض أسعار الفائدة مع التحذير من المخاطر
أوضح عضو مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر خلال فعالية لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس دعمه لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة خلال عام 2025. وأكد والر ثقته في انخفاض التضخم نحو الهدف المحدد عند 2%، رغم توقف التقدم في نهاية 2024 بسبب ارتفاع تكاليف الإسكان والخدمات غير السوقية. ومع ذلك، أبدى والر حذرًا تجاه المخاطر المحتملة الناتجة عن الأزمات الجيوسياسية والتعريفات الجمركية المتوقعة من الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وأكد أن البنك ملتزم بمراقبة الظروف الاقتصادية لضمان التوازن في مواجهة هذه التحديات.
ليزا كوك: خفض أسعار الفائدة إلى مستويات محايدة بمرور الوقت
من جانبها، صرحت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك بأن خفض أسعار الفائدة إلى مستويات محايدة سيكون مناسبًا على المدى الطويل، في ظل استقرار المخاطر التضخمية وتحسن ديناميكيات سوق العمل. إلا أنها نبهت إلى تحديات الاستقرار المالي، خاصة تلك المتعلقة بتوسع الائتمان الخاص وتأثيرات الذكاء الاصطناعي، مما قد يستدعي الحذر المستمر من قبل الفيدرالي.
في تصريحات اخرى، أكدت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن سوزان كولينز أن التضخم لا يزال أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا، مشيرة إلى أن التوقعات الحالية تدعو إلى التدرج في التعامل مع التضخم. وذكرت كولينز أن التضخم في عام 2025 قد يتجاوز التوقعات السابقة، مما يتطلب استعدادًا لتكييف السياسة النقدية سواء من خلال الإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة أو تخفيفها عند الحاجة.
أما رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا باتريك هاركر، فقد أكد أن البنك المركزي لا يزال على مسار تخفيض أسعار الفائدة، لكنه شدد على أن وتيرة هذا التوجه تعتمد بشكل كبير على البيانات الاقتصادية الواردة. وأشار إلى أن الأوضاع الجيوسياسية، مثل الحرب في أوكرانيا والأزمة في الشرق الأوسط، تمثل تحديات كبيرة وتضيف المزيد من عدم اليقين إلى المشهد الاقتصادي.
تحليل التوجه الحالي للسياسة النقدية الأمريكية
تعكس تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي ميلًا واضحًا نحو تخفيف السياسة النقدية، مدفوعة بتراجع تدريجي في الضغوط التضخمية واستقرار نسبي في سوق العمل. ومع ذلك، فإن استمرار التضخم بمستويات مرتفعة مقارنة بالأهداف المحددة يشير إلى أن أي تخفيضات مستقبلية في أسعار الفائدة ستكون حذرة ومتدرجة.
عوامل عدم اليقين، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية وتأثير السياسات التجارية الجديدة، تلعب دورًا حاسمًا في توجيه القرارات المستقبلية. وهي ما قد تغير من توقعات أسواق الأسهم الأمريكية 2025. كما انه من المتوقع أن يظل الفيدرالي ملتزمًا بمراقبة البيانات الاقتصادية بعناية لتجنب أي اضطرابات محتملة في الاستقرار المالي، مع الحفاظ على مرونة تمكنه من الاستجابة للتحديات الناشئة.
التعليقات مغلقة.