--------------------------------------

--------------------------------------

توقعات أسعار الذهب من 17 حتى 21 مارس

نستعرض توقعات أسعار الذهب من 17 حتى 21 مارس بعدما شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الحالي ارتفاعًا قويًا، حيث تمكن المعدن الأصفر من اختراق مستوى 3000 دولار للأونصة، في تحرك يعكس قوة الطلب في الأسواق العالمية على الرغم من التوترات السياسية والتقلبات الاقتصادية. وقد جاء هذا الأداء مدعومًا بمشتريات قوية من قبل البنوك المركزية والمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين المتزايدة.

تحركات الذهب خلال الأسبوع

بدأ الذهب الأسبوع بتداولات عند 2913 دولارًا للأونصة، وحافظ على استقراره فوق مستوى 2900  دولار حتى تراجع بعد ظهر يوم الإثنين إلى أدنى مستوياته عند نطاق 2880  دولارًا. إلا أن هذا التراجع كان مؤقتًا، إذ استعاد الذهب مكاسبه صباح الثلاثاء وعاد للتداول فوق 2900  دولار، ليؤسس بذلك مستوى دعم قوي استمر طوال جلسات التداول في ذلك اليوم.

الأربعاء شهد أول اختبار رئيسي للأسعار، حيث أدت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) التي جاءت أقل من المتوقع إلى إعادة اختبار مستوى 2910  دولارًا قبل 15 دقيقة من افتتاح الأسواق الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى رفع الأسعار نحو 2940  دولارًا. وعلى غرار التحركات السابقة، أصبح النطاق الجديد فوق 2930  دولارًا بمثابة دعم ثابت، إذ لم تنخفض الأسعار الفورية للذهب عن 2933  دولارًا خلال جلسات التداول في آسيا وأوروبا.

يوم الخميس، تكررت نفس النمطية في تحركات الأسعار، حيث شهد الذهب انخفاضًا طفيفًا بعد صدور تقرير مؤشر أسعار المنتجين (PPI) الذي جاء أقل من التوقعات، إلا أن المتداولين في أمريكا الشمالية دفعوا الأسعار إلى تجاوز أعلى مستوياتها السابقة، ليصل الذهب إلى  2985 دولارًا للأونصة خلال فترة الظهيرة. لم يُظهر المستثمرون أي اهتمام بجني الأرباح، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار خلال الجلسة الآسيوية، حيث لامس الذهب مستوى 3000  دولار للمرة الأولى.

بعد تصحيح طفيف لإعادة اختبار مستوى2985  دولارًا، استأنف الذهب ارتفاعه، حيث قاد المتداولون الأوروبيون الأسعار نحو أعلى مستوى جديد على الإطلاق عند 3005 دولارًا. ومع افتتاح الأسواق الأمريكية، تمت محاولة إعادة اختبار مستوى الدعم عند 2980  دولارًا، لكنه صمد بشكل قوي، وظل الذهب يتحرك ضمن نطاق 2980 – 2990  دولارًا لبقية جلسة الجمعة.

توقعات أسعار الذهب من 17 حتى 21 مارس  وتأثير الأحداث الاقتصادية العالمية

الأسبوع المقبل يحمل في طياته عددًا من الأحداث الاقتصادية التي قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، في ظل استمرار التغيرات السياسية والتوترات العالمية التي تميّز الولاية الثانية للرئيس دونالد ترامب. بالإضافة إلى ذلك تشكل السياسة النقدية محور الاهتمام الرئيسي خلال الأسبوع المقبل، حيث ستصدر قرارات هامة عن عدة بنوك مركزية رئيسية:

  • الثلاثاء: يصدر بنك اليابان قراره بشأن الفائدة، وسط توقعات بمواصلة السياسة النقدية المتساهلة.
  • الأربعاء: يعقد مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعه للإعلان عن سياسته النقدية المستقبلية، وسط توقعات باتجاهه نحو إبقاء الفائدة دون تغيير مع نبرة متحفظة.
  • الخميس: يعلن البنك الوطني السويسري وبنك إنجلترا عن قراراتهما بشأن الفائدة، في ظل حالة من الترقب لسياساتهما النقدية المقبلة.

بيانات اقتصادية رئيسية قد تؤثر على السوق

إلى جانب قرارات البنوك المركزية، من المتوقع أن يكون هناك تأثير قوي لبعض البيانات الاقتصادية التي ستصدر خلال الأسبوع المقبل، والتي تشمل:

  • الاثنين: صدور بيانات مبيعات التجزئة، بالإضافة إلى تقرير مؤشر إمباير ستيت الصناعي، مما قد يعطي إشارات حول مدى قوة الاقتصاد الأمريكي.
  • الثلاثاء: نشر بيانات تصاريح البناء وبدايات الإسكان، والتي ستعطي صورة أوضح عن وضع قطاع العقارات في الولايات المتحدة.
  • الخميس: صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، بالإضافة إلى تقرير مبيعات المنازل القائمة ومؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية، والتي ستوفر رؤى إضافية حول الأداء الاقتصادي الأمريكي وتأثيره على الأسواق المالية.

 توقعات أسعار الذهب من 17 حتى 21 مارس

 ذكرت تقارير تحليلية أن الذهب لا يزال يتمتع بزخم صعودي قوي، ضمن توقعات أسعار الذهب من 17 حتى 21 مار،س لكنه قد يشهد بعض التصحيحات قصيرة الأمد بعد اختراقه حاجز 3000 دولار للأونصة. حيث أشارت توقعات إلى أن البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، إلى جانب احتمال اتخاذ مجلس الاحتياطي الفيدرالي موقفًا أكثر حذرًا، قد تؤدي إلى ارتفاع الدولار الأمريكي، مما قد يفرض بعض الضغوط على أسعار الذهب.

آراء المحللين حول مستقبل الذهب

أفادت تقارير أخرى حول توقعات أسعار الذهب من 17 حتى 21 مارس بأن المشترين يواصلون دعم السوق عند أي انخفاض، مع استمرار البنوك المركزية في تعزيز احتياطياتها من الذهب، وهو ما يوفر دعمًا إضافيًا للأسعار. كما أكدت تحليلات أن الطلب على الذهب يظل مرتفعًا في ظل استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، مما يعزز النظرة الإيجابية على المدى المتوسط والطويل.

أشارت توقعات إلى أن الأسعار قد تستهدف مستويات 3050 دولارًا على المدى القريب، مع إمكانية تسجيل مستويات أعلى عند 3190 دولارًا وحتى 3400 دولارًا إذا استمر الزخم الصعودي الحالي. كما لفتت التقارير إلى أن الأسواق لا تزال تترقب قرارات البنوك المركزية العالمية، والتي قد يكون لها تأثير مباشر على حركة الأسعار خلال الفترة المقبلة.

في الوقت نفسه، حذرت بعض التحليلات من إمكانية حدوث تصحيحات في السوق، حيث قد يؤدي جني الأرباح إلى انخفاض مؤقت نحو مستويات 2980 دولارًا أو 2950 دولارًا، وهو ما قد يمثل فرصة لإعادة تجميع الزخم الصعودي. ورأت تقارير أخرى أن الذهب سيواصل الاستفادة من التوجه العالمي نحو الملاذات الآمنة، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية وتباطؤ النمو الاقتصادي في بعض الدول الكبرى.

Telegram

التعليقات مغلقة.