تصدر الحديث عن برنامج الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي (ChatGPT) الاتجاه العام (الترند) في موقع التواصل الاجتماعي خلال الفترة الأخيرة. مع توسع برنامج الذكاء الاصطناعي الذي انتج بواسطة شركة أوبن إيه أي (OpenAI) المتعدد المهام لدرجة تمثل تهديد للكثير من الوظائف الحالية بالفعل. ولا ادل على مدى انتشار البرنامج واستخداماته المتعددة من سرعة انتشاره بين المستخدمين حيث وصل إلى حوالي مليون مستخدم بعد حوالي 5 أيام فقط من انطلاقه مقارنة ببعض من أشهر المواقع والتطبيقات. على سبيل المثال، وصل تطبيق انستجرام لمليون مستخدم بعد حوالي شهرين ونصف بينما استغرق توسع الفيسبوك ليشمل مليون مستخدم حوالي 10 أشهر، بالمقارنة ببعض من أشهر التطبيقات في الوصول لرقم مليون مستخدم نجد التالي:
- نتفليكس – 3.5 سنة.
- الفيسبوك – 10 شهور.
- سبوتيفي – 5 أشهر.
- إنستغرام – 2.5 شهر.
في غضون ذلك، أعلنت شركة مايكروسوفت عن استثمارات كبيرة في الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت شركة البرمجيات العملاقة عن استثمار بقيمة 10 مليارات دولار في شركة أوبن إيه أي، الشركة التي تقف وراء تطبيق تشات جي بي تي. وهي مجموعة من البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي والتي تنتج نثرًا شبيهًا بالبشر للإجابة على الأسئلة أو الرسائل في غضون ثوانٍ. نظرًا لأنها تتنافس مع منافسين مثل الفابيت و مايكروسوفت، تهدف مايكروسوفت إلى تضمين تشات جي بي تي، نموذج اللغة الذي تم بناء البرنامج عليه، في تطبيقات أوفيس الخاصة بها. اللاعبون المهيمنون في السوق الآخذ في التوسع للبرامج التي تعمل بالذكاء الاصطناعي سيكونون أمازون ومنصات ميتا.
كما صرح ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، خلال مؤتمر تم من خلاله استعراض النتائج المالية للشركة للربع الثاني:
“مايكروسوفت ستقود عصر الذكاء الاصطناعي”.
تهديد للوظائف وعملاقة التكنولوجيا
اما السر في انتشار تطبيق الذكاء الاصطناعي والذي يتوقع ان يصبح رقم واحد عالميًا هو أداء عده مهام باحترافية يمكن وصفها بالمرعبة. يتوقع الخبراء ان يشكل التطبيق تهديد على أداة البحث الأشهر عالميًا وهو موقع جوجل والذي تأثر بالفعل في الآونة الأخيرة باعتماد المراهقين على تطبيقات التواصل الاجتماعي في البحث بدلاً منه. ومع توسع تطبيق الذكاء الاصطناعي هذا من المتوقع ان تكون عدة خدمات من التي يوفرها جوجل مهددة بالفعل. اما عن ابرز المهام التي يستطيع أدائها التطبيق فهي على سبيل المثال، تلخيص تقارير علمية وكتابة وإعادة صياغة للمحتوى، إعداد خطة نظام غذائي، وأداء واجباتك المدرسية، وإنشاء جداول أسبوعية، اعداد حملات إعلانية على مواقع التواصل وغيرها الكثير من المهام.
- يساعد تشات جي بي تي في نسخ ولصق أو تلخيص المقالات للمدونات والمجلات وحتى واجبات الطلاب المنزلية.
- يمكن لـ تشات جي بي تي كتابة نصوص أو تعليمات برمجية لك. يمكنه حتى الإجابة على المزيد من الأسئلة النوعية
- يمكن أن يساعدك تشات جي بي تي في التخطيط. مثل إنشاء جدول زمني مسبقًا من خلال مراعاة جميع الإيجابيات والسلبيات.
على الرغم من أن روبوتات المحادثة قد حلت محل الأشخاص في مراكز الاتصال منذ فترة طويلة، إلا أنها أقل فاعلية في الرد على استفسارات العملاء الأكثر تعقيدًا. قد يكون إدخال تشات جي بي تي، وهو برنامح يقوم بتحليل كميات هائلة من البيانات لإنتاج رسائل تشبه لغة الإنسان. حيث يساهم في الرد على الاستفسارات أو الأسئلة الموجهة إليها، على وشك أن يغير ذلك.
يمكن للتطبيق إنشاء شعر وتقليد ومقالات أدبية، بالإضافة إلى كتابة نصوص وتصحيحها في مجموعة متنوعة من لغات البرمجة. ووفقًا لبعض الخبراء فإن البرنامج يمثل نجاحًا استثنائيًا في مجال الذكاء الاصطناعي، ولديه القدرة على استبدال البشر في العديد من المهام، كما يطرح مشكلة محتملة لبعض الشركات الكبرى مثل جوجل. التي بدأت في التوجس من تلك الأدوات.
جوجل في خطر
يعمل ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، على تقوية روابط شركته مع أوبن أي حيث يبدو فجأة أن جوجل، الشركة الرائدة بلا منازع في صناعة البحث، تواجه تحديات. يتضمن النهج السائد للعثور على الكلمات الرئيسية لشركة تابعة لشركة ألفا بيت استخدام محركات البحث للبحث في الويب عن مصطلحات معينة، ثم السماح للمستهلكين باختيار البيانات الأكثر صلة بهم.
عقبات في استخدام تشات جي بي تي
- قد ينتج عن ذلك أحيانًا معلومات غير صحيحة.
- قد ينتج أحيانًا تعليمات ضارة أو محتوى متحيز.
- محدودية المعرفة بالعالم والأحداث بعد عام 2021.
على الرغم من عدم اتاحة التسجيل في برنامج الذكاء الاصطناعي في كثيرًا من الدول. لكن في الوقت الحالي نجح بعض التقنيين في إيجاد بعض الحلول للالتفاف على مثل هذه العقبات. وهي حلول سهلة تتمثل في استخدام تطبيقات (VPN) للتسجيل من دول اخرى.
يذكر ان فريق عمل الموقع قام باستخدام موفع الذكاء الاصطناعي في كتابه تقريرين مختلفين هما:
المصدر: ourtechplanet
التعليقات مغلقة.