نستعرض تاريخ اداء الذهب قبيل الانتخابات النصفية من قبيل استباق النظرة المستقبلية على اداء الذهب اثناء الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة، حيث ستجرى الانتخابات النصفية الأمريكية للكونجرس في 8 نوفمبر من هذا العام، وبالعودة إلى عام 1978، لمراقبة أداء أسعار الذهب قبل وبعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس فان الاداء يشهد تباين من مرحلة الى مرحلة.
السياسة المالية والنقدية
في المعتاد التأثير قد لا يكون واضحًا دائمًا على الفور، حيث يتم اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسة المالية بناء علي نتائج تلك الانتخابات. ويتحكم بنك الاحتياطي الفيدرالي في السياسة النقدية، والتي بشكل عام، لها تركيز على الأجل المتوسط وتأثير قصير المدى.
اما عن عناصر السياسة المالية والتى يتحكم بيها الكونجرس الامريكي، فهي تمثل العناصر الاقتصادية للصورة الأكبر مثل:
- التخفيضات (أو الزيادات) الضريبية
- خطط التحفيز والإنفاق على البنية التحتية.
كل هذا يندرج تحت ما يسمي السياسة المالية، والتي تقع بشكل مباشر على أكتاف هؤلاء الممثلين المنتخبين. كل هذا يحدث في الطيف السياسي الذي يؤثر بدوره في أسواق رأس المال. وبالنظر إلى دور الذهب في الاقتصاد العالمي، فغالبًا ما يكون هناك ترقب حول الأسواق في كل انتخابات يتم اجرائها .
وفي هذه المقالة، سنقوم بفحص تقلب أسعار الذهب في سنوات الانتخابات النصفية الامريكية والتي تعود إلى عام 1978. حيث سنقوم بإلقاء نظرة على أداء الذهب في الأشهر العشرة التي سبقت الانتخابات وكذلك في العامين التاليين، لذا، فإن أداء العام الانتخابي يبدأ من العام المفتوح حتى يوم الحادي والثلاثين من أكتوبر. والأداء بعد الانتخابات لمدة عامين يبدأ من 31 أكتوبر / تشرين الأول من عام ، وحتى 31 أكتوبر / تشرين الأول بعد ذلك بعامين، أي قبيل الانتخابات العامة التالية.
تاريخ اداء الذهب قبيل الانتخابات النصفية
فيما يتعلق بأداء الذهب المؤدي إلى انتخابات منتصف المدة، هناك نمط محتمل للعمل به حيث أن حركة عوائد الذهب من عام 1990 إلى عام 2010.
- بالنظر إلى أداء الذهب فانه يسجل ارتفاع بنسبة -4.91٪ في عام 1990.
- استمر الذهب في التحسن خلال كل انتخابات منتصف المدة خلال فترة الـ 20 عاما التالية.
والسؤال إذن هو ما إذا كانت الانتخابات النصفية هي التي تخلق هذا الاتجاه أم أن هناك شيئًا آخر يحدث؟
بالنظر إلى استمرار هذا الاتجاه من خلال انتخابات متعددة فيمكن القول انه لا يمكت الاعتماد عليه كمعيار ثابت واساسى.
فيبدو أن الدافع الأكبر هنا هو التطور الذي حدث في البنك الاحتياطي الفيدرالي. فبالنظر إلى تحرك سياسة البنك الفيدرالي الأمريكي، يبدو أن الاتجاه يظهر علاقة طردية ما بين السياسة النقدية التى ينتهجها الفيدرالى الامريكي و تحرك اسعار الذهب في ظل الانتخابات النصفية للكونجرس الامريكي.
حيث أدت فترة التسعينيات والثمانينيات إلى واحدة من أعظم فترات الازدهار والكساد التي شهدتها الأسواق المالية الحديثة على الإطلاق. وكانت القوة الدافعة هي سياسة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وكان لهذا تأثير في أسعار الذهب حيث تكيفت الأسواق مع سياسة البنك المركزي الجديدة.
تابع تحركات الذهب بالتفصيل من هنا
المصدر: dailyfx
التعليقات مغلقة.