يتواصل تأثير فيروس كورونا على كبري الشركات حيث مازال كوفيد-19 يواصل إلحاقه بأضرار جسيمة علي الاقتصاد العالمي، ولكن ما هو التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا على كبري الشركات؟ إن تحليل نتائج أرباح النصف الأول لعام 2020 لعدد قليل من الشركات المعروفة حول العالم يعكس المذبحة الاقتصادية التي حدثت لكبري تلك الشركات فما بالك بالشركات المتوسطة والصغيرة؟
تأثير فيروس كورونا على كبري الشركات
خسائر الشركات بسبب كوفيد-19
لقد اشارت تقارير الأرباح الربع سنوية المنفصلة لكل شركة علي حدي للربع الثاني من عام 2020. مدي إجمالي صافي الدخل المفقود (الخسائر) التي تعرضت لها تلك الشركات في النصف الأول من العام.
أكبر 10 شركات عانت من خسارة بسبب كوفيد 19
الشركه |
صافي الدخل (الخسارة) |
1- بريتيش بتروليوم | -21.2 مليار دولار |
2- شل | -18.1 مليار دولار |
3- سانتاندر | -12.7 مليار دولار |
4. رينو | -8.6 مليار دولار |
5. دلتا | -6.3 مليار دولار |
6- شيفرون | -4.7 مليار دولار |
7. الخطوط الجوية الأمريكية | -4.3 مليار دولار |
8. دوبونت | -3.1 مليار دولار |
9. الخطوط الجوية الفرنسية – KLM | -3.1 مليار دولار |
10 – بوينغ | -3 مليار دولار |
ومن الجدول السابق نجد أن الشركتين صاحبة الميزانيات العمومية الأسوأ هما شركة النفط بريتيش بتروليوم وشركة شيل. وتفسير ذلك يتضح جليا فالاغلاق والبعد الاجتماعي كان له عظيم الأثر والتأثير علي شركات السفر والوقود والنفط في جميع أنحاء العالم. فلا عجب أن نجد أن متصدري جدول الخسائر شركات الوقود والنفط والطيران وشركات تصنيع السيارات.
وعلي جانب أخر، نجد أن كوفيد 19 يُعاقب أيضًا الشركات التي كانت تعاني بالفعل من مشاكل، مثل شركة بوينج، والتي خسرت 3 مليارات دولار في النصف الأول من عام 2020 وحده.
شركات النفط كبش مذبحة كوفيد 19
تسببت جائحة فيروس كورونا في إلحاق ضرر كبير بصناعة النفط والسفر. فلقد شهدت شركات النفط انهيارًا تامًا في الطلب على النفط، ففي أبريل 2020، أصبح هناك الكثير من فائض النفط في السوق ولم يكن هناك طلب كافٍ بحيث تحولت الأسعار إلى سلبية بالفعل.
هذا يعني أنه كان هناك الكثير من معروض النفط، ولا يوجد مكان الشاسع لتخزينه من قبل المنتجين، لدرجة دفعتهم حرفيا للدفع لأي شخص تحفيزا للشراء وتحمل تخزينه. أثر هذا الواقع الجديد بشكل مباشر على الأرباح النهائية في الكثير من الشركات ريتيش بتروليوم وشيل وشيفرون.
شركات النقل والمواصلات
لم تكن شركات النفط هي الوحيدة التي عانت من الانهيار الملحمي في طلب المستهلكين مع بداية الوباء. فشركات النقل والمواصلات تأثر بشدة بجائحة كورونا خلال الربع الثاني من عام 2020، ففي عشية وضحاها اختفى أكثر من 90٪ من طلب السوق، مما أدى إلى تدمير أرباح شركات الطيران بشكل مباشر.
خسرت شركة دلتا العالمية ما يقدر بـ 6.3 مليار دولار، وشهدت شركة أمريكان إيرلاينز خسارة قدرها 4.3 مليار دولار، وبالمثل عانت شركة الخطوط الجوية الفرنسية- كيه إل إم خسارة تُقدر بـ 3.1 مليار دولار.
الأمر الذي دفع الملياردير الذي يصنف ضمن قائمة أغني أغنياء العالم وارن بافيت للتخلص من جميع أسهم شركات الطيران الخاصة به.
مصنعي السيارات والبنوك والسلع الاستهلاكية
امتد الضرر الاقتصادي الذي الحقته جائحة كورونا للعديد من القطاعات والصناعات الأخري، مثل مصنعي السيارات والبنوك والسلع الاستهلاكية، ولكنه ليس بالأثر العظيم الذي الحقه لشركات قطاع النقل والمواصلات والسفر.
شركات العالم الأفتراضي
هناك انفصالًا كبيرًا بين الاقتصاد الحقيقي، الذي يعاني فيه عشرات الملايين من الأمريكيين العاطلين عن العمل، وسوق الأسهم وشركات العالم الافتراضي.
ففي الوقت الحالي الذي تشهد فيه الولايات المتحدة معدلات بطالة قياسية تصل لمعدل 10.2٪، إلا أننا نجد أن مؤشر ستاندرد اند بورز 500 ارتفع بالفعل بنسبة 3.19٪. ولعل جزءا من تفسير هذا الارتفاع هو أن بعض كبري شركات العالم الافتراضي، مثل أمازون، والتي استفادت بقوة من جائحة فيروس كورونا وتمثل الآن حصة كبيرة من الاقتصاد بينما تعاني جميع شركات عالمنا البصري الحقيقي. والجزء الأخر من التفسير، هو أن أسعار الأسهم تتجه بطبيعتها للتعبير عن المستقبل، وذلك يعبر عن أولئك الذين يأملون في مستقبل أكثر إشراقًا في القريب العاجل.
المصدر: Howmuch
التعليقات مغلقة.