ذكرت دراسة جديدة للجامعة حول تأثير ازمة اقتصادية مدمرة ونقص فى الغذاء ان فنزويلا اظهرت ان الفنزويليين فقدوا فى المتوسط 11 كيلوغراما / 24 رطل / فى العام الماضى ويعيش 90 فى المائة منهم حاليا فى فقر.
يعد المسح السنوى الذى نشرته يوم الثلاثاء ثلاث جامعات واحدا من اكثر التقييمات التى تمت متابعتها عن كثب لرفاهية الفنزويليين وسط فراغ حكومى فى المعلومات ويظهر ارتفاعا مطردا فى الفقر والجوع فى السنوات الاخيرة.
واظهر المسح ان اكثر من 60 فى المائة من الفنزويليين الذين شملهم الاستطلاع انهم خلال الاشهر الثلاثة الماضية استيقظوا من الجوع لانهم لم يحصلوا على ما يكفي من المال لشراء الطعام.
الدراسة : حوالى ربع السكان يأكلون وجبة او اقل يوميا.
وفي العام الماضي، وجدت الجامعات الثلاث أن الفنزويليين قالوا إنهم فقدوا ما متوسطه 8 كيلوغرامات (حوالي 17.5 رطلا) خلال عام 2016. هذه المرة، قام أكثر من عشرة محققين بالدراسة باستطلاع 6168 فنزويلا تتراوح أعمارهم بين 20 و 65 عاما في جميع أنحاء البلد البالغ عددهم 30 مليون نسمة .
وبعد فوزه بالرئاسة فى عام 1999، كان الرئيس اليسارى هوجو تشافيز فخورا بتحسين المؤشرات الاجتماعية لفنزويلا بسبب سياسات الرعاية الاجتماعية التى تغذى بالوقود. لكن حكم الرئيس نيكولاس مادورو منذ عام 2013 تزامنت مع ركود عميق، بسبب فشل السياسات الاقتصادية التي تقودها الدولة والهبوط في أسعار النفط العالمية.
وأوضحت دراسة يوم الأربعاء أن النظام الغذائي الفنزويلي المتدهور، الذي يعاني من نقص في الفيتامينات والبروتين، لأن القيود على العملة تحد من الواردات الغذائية، ويتسبب التضخم فى تأكل في الرواتب، والناس يصطفون لساعات لشراء أساسيات مثل الدقيق.
وقالت ماريا بونس احد محققي الدراسة فى مؤتمر صحفى فى جامعة اندريس بيلو الكاثوليكية فى ضواحى كراكاس “ان الدخل يسرق“.
واضافت “ان هذا التفاوت بين ارتفاع الاسعار ورواتب السكان يتم تعميمه بحيث لا يوجد عمليا فنزويلي واحد ليس فقيرا”.
وقد حسبت الدراسة معدل الفقر من 13 مؤشرا مختلفا مثل الدخل والحصول على الخدمات. وإذا كان متوسط هذه المؤشرات أعلى من 25 في المائة، حدد المحققون
شخص فقير.
بسبب الجوع الفنزويليين يخسورا اوزانهم
وارتفعت اسعار المواد الغذائية فى فنزويلا بنسبة 4068 فى المائة فى ال 12 شهرا حتى نهاية يناير وفقا لتقديرات الجمعية الوطنية التى تقودها المعارضة فى البلاد،
شخصيات اقتصادية مستقلة.
وأظهرت الدراسة أن 87 في المئة من الناس في فنزويلا، واحدة من أغنى دول أمريكا اللاتينية في 1970s، كانوا يعيشون في الفقر العام الماضي، من 82 في المئة في عام 2016 و48 في المائة في عام 2014.
ولم تصدر الحكومة الفنزويلية بيانات عن الفقر منذ النصف الأول من عام 2015 عندما أبلغ معهد الإحصاءات الوطني عن معدل للفقر يبلغ 33 في المائة.
ولم ترد الحكومة على طلب للتعليق على الدراسة، ولكن مؤيديها كثيرا ما يتهمون الأكاديميين بالمبالغة في البيانات والارتباط مع المعارضة.
ويتهم مادورو مشاكل البلاد فى الحرب الاقتصادية التى يشنها المعارضون وقادة الاعمال بمساعدة واشنطن.
المصدر : Reuters
التعليقات مغلقة.