الفيسبوك عام 2018 تعرض لسلسلة من الفضائح على الرغم من الارقام الايجابية فى نسبة ارتفاع الاسهم او عدد المشتركين الحقيقين والنشطين على مدار العام لاكبر مواقع التواصل الاجتماعي على ظهر الكرة الارضية .
يستحوذ الفيسبوك على جزء كبير من ميزانيات المعلنين وفقًا للإيداعات المالية، فهو ثاني أكبر مالك إعلامي في العالم بعد جوجل. الا ان موقع الفيسبوك الشهير قد تعرض خلال 2018 لسلسلة من الفضائح لتجعل العام من اصعب الفترات التى مرت على الشبكة الاجتماعية الاولى فى العالم .
الفيسبوك عام 2018 …سلسلة من الفضائح
وعلى سبيل المثال نتستعرض العناوين الرئيسية لسلسلة من فضائح الفيسبوك خلال 2018.
- الفيسبوك متهم بيع بيانات المستخدمين.
- التحقيق مع الفيسبوك بسبب التدخل الروسي فى الانتخابات الامريكية 2016.
- تعرض خصوصية الصور للاختراق فى الفيسبوك.
- الفيسبوك سمح لشركات التكنولوجيا الكبيرة بالوصول لبيانات المستخدمين.
- الفيسبوك ينفي سعيه للحصول على بيانات العملاء المالية.
- الفيسبوك متهم بالمساعدة فى النشر السريع للاخبار المزيفة.
- اتهام الفيسبوك و جوجل بالاستيلاء على المحتوى الإخباري.
هل هذا فقط ما حدث ؟ بل أن القادم اسوء
- فضيحة كامبريدج أناليتيكا.
- تحقيق جنائي حول كامبريدج أناليتيكا.
- دعوى قضائية ضد كامبردج أناليتيكا وفيسبوك.
- المملكة المتحدة تغرم الفيسبوك 500 الف بسبب كامبريدج أناليتيكا.
- المعلنون يبدؤا سحب إعلاناتهم بسبب كامبريدج أناليتيكا.
- مخاوف من تكرار اختراق كامبردج أناليتيكا.
- الفيسبوك يعلّق عمل 200 تطبيق مشكوك فى جمعهم للبيانات.
- روسيا و تايوان يطلبوا من الفيسبوك فتح مركز البيانات الخاصة بمواطنيهم داخل البلاد.
الفيسبوك عام 2018 …سلسلة من الفضائح خروقات بسبب الربح او لقصور فى الامن وحماية خصوصية المشتركين
ستناول فى هذا التقرير بعض من ابرز الاتهامات التى لحقت بالفيسبوك والتى اكتفى موقع التواصل بالنفي فقط للرد عليها والتى تتضمن:
- الفيسبوك سمح لمواقع التكنولوجيا الكبيرة بالوصول لبيانات المستخدمين.
- الفيسبوك ينفي سعيه للحصول على بيانات العملاء المالية.
- تسريب بيانات لشركات مثل ابل وبلاكبيري ومايكروسوفت.
- اتهام الفيسبوك و جوجل بالاستيلاء على المحتوى الإخباري.
مواقغ التكنولوجيا الكبيرة تصل لبيانات المستخدمين
اظهر تقرير نشر من خلال صحيفة نيويورك تايمز ان شركة الفيسبوك سمحت لأكثر من 150 شركة بالوصول إلى بيانات مستخدميها دون الحصول على إذن منهم، موثقة التقرير ببعض الوثائق متضمنه اسماء الشركات والتي تتضمنت:-
- كان لدى شركات مثل مايكروسوفت حق الوصول إلى قوائم أصدقاء المستخدمين من خلال متصفح بيج.
- استخدم موقع التجارة امازون البيانات لجمع معلومات اتصال المستخدمين.
- سمح الفيسبوك لـ نتفلكس و سبوتي فاي بقراءة الرسائل الخاصة دون موافقة المستخدمين .
- تمكنت ياهو من رؤية مشاركات الأصدقاء، على الرغم من مزاعم الفيسبوك إنه توقف عن مشاركتها.
وفي هذا الإطار، دافع مدير الخصوصية والسياسة العامة في الفيسبوك ستيف ساترفيلد عن مشاركة البيانات بالقول
إن أيًا منها لا ينتهك خصوصية المستخدمين، في حين قال متحدث باسم الفيسبوك “لم يعثر على أي دليل على إساءة استخدام من قبل شركائها
فى اطار اخر، قالت الرئيسة التنفيذية للشركة شيريل ساندبرج ان شركة الفيسبوك “ملتزمة” بالعمل على حماية مستخدميها من حملات التضليل. حيث كتب على صفحتها على فيسبوك.
فيس بوك ملتزمة بالعمل مع كبرى منظمات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة لتعزيز وتعزيز الحقوق المدنية في خدمتنا.
واضافت لقد أثاروا عددا من الاهتمامات الهامة، وأنا ممتنة لصراحتهم وتوجيههم. نحن نعلم أننا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد: للاستماع، والبحث عن أعمق واتخاذ إجراءات لاحترام الحقوق الأساسية ”
الفيسبوك متهم بالسعي للحصول على بيانات العملاء المالية
وفي تقرير اخر جاء فى في صحيفة وول ستريت جورنال جاء فيه ان الشبكة الاجتماعية تسعى للحصول على بيانات المعاملات المالية من البنوك .
حيث تضمن التقرير بأن الفيسبوك طلب من عدد من بنوك الولايات المتحدة تزويد المنصة بالمعلومات المالية عن العملاء خلال العام الماضي، بما في ذلك معلومات رصيد الحساب ومعاملات البطاقات.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مصادر قريبة من الموقف أن عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية اقترب من جي بي مورغان تشيس، وويلز فارجو، وسيتي جروب، وبانككورب في الولايات المتحدة في العام الماضي حول تبادل البيانات المالية للعملاء.
ستحتوي البيانات على أشياء مثل معاملات بطاقات المستخدمين والتحقق من أرصدة الحسابات.
الامر الذي نفته الشركة واصفة التقرير بأنه “غير صحيح”، وفقا لبيانها الرسمي. وأكدت الشركة أن السبب وراء اقتراب المؤسسات المالية هو تحسين تجربة العملاء للمستخدمين من خلال تزويدهم بميزة اختيارية تمكنهم من الاتصال بالبنوك من خلال تطبيق فيسبوك ماسنجر .
بحسب بيان فيسبوك
“الفكرة هي أن المراسلة مع أحد البنوك يمكن أن تكون أفضل من الانتظار في الانتظار عبر الهاتف – وهي تمكّن كليًا من الاشتراك” . وأضاف البيان: “نحن لا نستخدم هذه المعلومات بعد تمكين هذه الأنواع من التجارب – وليس للإعلان أو أي شيء آخر.”
اتهام الفيسبوك و جوجل بالاستيلاء على المحتوى الإخباري
وفي اتهام اخر صريح انتقدت وكالة فرانس برس الفرنسية وجمعية الصحافة البريطانية ووكالة الانباء الالمانية الالمانية ووكالات الانباء الاوروبية الكبرى الاخرى فيسبوك وجوجل “لنهب” اخبارهما .
وهي انتقادات من شأنها أن تجعل الشركات مثل فيسبوك وجوجل تشارك المزيد من العائدات من الأخبار والمحتويات الأخرى المستخدمة على منصاتها .
كما جاء في بيان دعا الرؤساء التنفيذيون للوكالات .
“إن نهب عمالقة الإنترنت لمحتوى وسائل الإعلام الإخبارية وإيراداتها من الإعلانات يشكل تهديدًا للمستهلكين وللديمقراطية على حد سواء” .
ودعوا الى اعتماد قانون جديد لحقوق النشر في الاتحاد الأوروبي “من أجل حرية الصحافة والديمقراطية في أوروبا، ينبغي على المشرعين الأوروبيين المضي قدمًا في إصلاح حق المؤلف”.
اتهامات صحفية حول تسريب بيانات المستخدمين
وفي تقرير جديد نشر في صحيفة نيويورك تايمز ذكرت فيه ان الفيسبوك سمح لشركة أبل وغيرها من صانعي الأجهزة الرئيسية “بالوصول العميق” إلى البيانات الشخصية للمستخدمين
عن طريق برنامج تم إطلاقه قبل 10 سنوات وتم استخدامه من قبل حوالي 60 شركة، بما في ذلك امازون، و ابل، و بلاكبيري، و اتش تي سي مايكروسوفت و سامسونج .
وقالت الصحيفة إن الفيسبوك سمح للشركات بالوصول إلى بيانات أصدقاء المستخدمين دون موافقتهم الصريحة، حتى بعد إعلان أنها لن تشارك مثل هذه المعلومات مع الغرباء.
وقالت الصحيفة إن بعض صانعي الأجهزة يمكنهم استرجاع المعلومات الشخصية حتى من أصدقاء المستخدمين الذين يعتقدون أنهم منعوا أي مشاركة.
الا ان الفيسبوك نفي ذلك التقرير قائلين إن أي روابط من هذا القبيل تخضع لرقابة شديدة وتخضع إلى حد كبير لموافقة المستخدمين.
قال أيمي أرشيبونغ، نائب رئيس شركة الفيسبوك
على النقيض من ادعاءات صحيفة نيويورك تايمز، فإن معلومات الأصدقاء، مثل الصور، لا يمكن الوصول إليها إلا على الأجهزة عندما يتخذ الناس قرارًا بمشاركة معلوماتهم مع هؤلاء الأصدقاء” .
الفيسبوك ينفي بيع بيانات المستخدمين
ودائما ما يكون الرد الاشهر لدى الفيسبوك هو فقط نفي بيع بيانات المستخدمين ففي رد على مجمل الاتهامات الخاصة بتسريب بيانات المستخدمين
حيث ذكر المدير التنفيذي لشركة الفيسبوك مارك زوكيربرج أن المنصة الاجتماعية لم تبع مطلقًا البيانات الخاصة لمستخدميها إلى أطراف ثالثة نافياً بذلك تقارير سابقة بأن التنفيذيين في فيسبوك، بمن فيهم هو نفسه، سمح لمطوري الطرف الثالث بالوصول إلى بيانات المستخدم لتحقيق مكاسب مالية.
وشدد على أن الشبكة الاجتماعية توفر منصة للمطورين لشراء مساحات إعلانية، لكن فكرة رفض استخدام المنصة وحدها تم رفضها.
وقال زوكربيرج في مشاركة على فيسبوك
“قررنا نموذجا واصلنا فيه توفير منصة التطوير مجانا ويمكن للمطورين اختيار شراء إعلانات إن أرادوا ذلك.”
“تتضمن الأفكار الأخرى التي درسناها ولكننا قررنا عدم فرضها على مطوري البرامج لاستخدام منصتنا، على غرار كيفية دفع المطورين لاستخدام جوجل كلاود … لكي اكون واضحًا، فهذا يختلف عن بيع بيانات الأشخاص. لم نقم أبدًا ببيع بيانات أي شخص”.
دعم الملياردير الروسي للفيسبوك، تويتر يزيد من التسؤلات حول تدخل الكرملين فى الانتخابات الرئاسية
الملياردير الروسي يوري ميلنر اكتسب شهرة وثروة كداعم في وقت مبكر للاستثمار فى شركات التكنولوجيا مثل الفيسبوك، تويتر. وغيرها من الشركات الناشئة في وادي السيليكون.
وقد سمح لميلنر، الذي أطلق عليه اسم “المستثمر التكنولوجي الأكثر تأثيرا في روسيا” من قبل فوربس، بالاشتراك مع رئيس مجلس إدارة فيسبوك مارك زوكربيرج في العمل الخيري العلمي، الا ان الاستثمارات التكنولوجية التى جلبت له ثروات خضعت لفحص دقيق وسط تحقيقات حول التدخل الروسى المحتمل فى انتخابات الرئاسة التى جرت العام الماضى.
الملياردير الروسي يوري ميلنر
وأظهرت وثائق مسربة تعرف باسم أوراق الجنة أن استثمار ميلنر فى الفيسبوك، التي تمت عبر شركة الاستثمار دست غلوبال، تلقت تمويلا من شركة تابعة لعملاق الطاقة الذي تسيطر عليها الكرملين غازبروم. وأظهروا أيضا أن استثمار ميلنر على تويتر كان مدعوم من بنك VTB، وهو مصرف روسي تسيطر عليه الدولة من بين الكيانات التي وضعت تحت عقوبات الولايات المتحدة منذ عام 2014 لضم روسيا شبه جزيرة القرم وتوغلاتها في شرق أوكرانيا.
لا أحد يتهم أن ميلنر أو شركاته كانت متورطة في أي مخالفات. الا ان الكشف عن العلاقات بين الحكومة الروسية واستثماراته فى عالم التكنولوجيا يأتى لان المشرعين الامريكيين يحققون فى كيفية تمكن الاشخاص الروس من استخدام فيسبوك وتويتر ومنصات الانترنت الاخرى على امل التأثير فى انتخابات العام الماضى.
حيث عقدت لجان الكونغرس جلسات استماع في الأسبوع الماضي.
في النهاية
الفيسبوك صاحب أكبر تجارب عملية فى تغييرات كبيرة مرت على العالم باكمله وفي عالمنا العربي يكفتى بأن نستشهد بثورات الربيع العربي التي كان للمواقع التواصل الاجتماعي و الفيسبوك على راسها السبق.
من المتوقع بالطبع بالنسبة لكيان عملاق مثل الفيسبوك ان تحدث اختراقات او خروقات بين الحين والاخر ولكن تكرار هذه الخروقات خلال عام ونصف على اقصى تقدير يجعلنا نعيد التفكير فى التجربة بأكملها . ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى سجله الضعيف في حماية بيانات المستخدم. سواء كان ذلك عن عمد او بغير قصد
المصادر :
التعليقات مغلقة.