السوق الصاعد “Bull Market”

سوق الدببه هي سوق ذات اتجاه عام صاعد أو السوق الصاعد “Bull Market” تمثل حالة الأصل المالي الذي يسجل ارتفاعات متتالية او التي تشير اليها أغلب التوقعات. غالبًا ما يستخدم هذا المصطلح لكافة أنواع الأسواق المالية بداية من أسواق الأسهم، إلى أسواق السندات، كذلك أسواق العقارات، والعملات، …. الخ.

يميل المحللين لوصف السوق الصاعد بأنه السوق الذي ترتفع فيه أسعار الأصول بنسبة 20٪ متحولاً من تراجعيين امتدد كلاهما بنسبة 20٪.

السوق الصاعد

تتميز تلك الأسواق باتجاه عام صاعد وسط توسع حالة من التفاؤل بالتزامن مع ارتفاع ثقة المستثمرين، وسيطرة التوقعات الايجابية، الا أن هناك شرط لوصف السوق بالصاعد حيث يشترط أن تستمر لفترة طويلة نسبيًا من الزمن. علمًا انه من الصعب التنبؤ بشكل مستمر بالمدى الزمني الذي قد يتغير عنده اتجاه السوق. حيث تعود بعض هذه الصعوبات لظروف السوق وما يطرأ عليها من بيانات او لتغييرات النفسية والمضاربة التي يكون لها تأثير كبير على الأسواق. 

على سبيل المثال شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية في الفترة التي امتدد ما بين 2016 و2020 أسواق صعودية في التاريخ الحديث. خلال هذه الفترة، ارتفعت هذه المؤشرات بنسبة كبيرة وحتى المخاوف التي نشأت بسبب مخاوف انتشار الجائحة

الخلاصة

في حال ارتفاع الأسواق بشكل كبير وسط انتشار روح المخاطرة والتوقعات الإيجابية يمكن للمتداولين استخدام مجموعة من استراتيجيات التداول للاستفادة من هذا النوع من الصعود، مثل الشراء والاحتفاظ. وذلك لتحقيق الربح من الأسواق الصاعدة. علمًا انه لا يوجد مؤشر معين أو أسلوب محدد  يمكن اتباعه للتنبؤ بالسوق الصاعدة. الا من خلال التحليلات الأساسية والفنية والتي تخضع لقانون الاحتمالات، فالسوق الصاعدة لا يمكن عادةً التعرف عليه إلا بعد حدوثه.

تتمثل أبرز العوامل التي تساعد على التنبؤ بسوق أسعاره متجهة إلى الصعود عندما ينتعش الاقتصاد بشكل قوي مما يعكس  توقعات متفائلة. على سبيل المثال يمثل ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي القوي مع انخفاض البطالة بشكل متزامن مع ارتفاع في أرباح الشركات. يحفز ثقة المستثمرين إلى الارتفاع وهو ما يمثل بداية السوق الصاعدة.