الخبير كيفن أوليري ينصح المتداولين “استثمر مثل وارن بافيت” وأن يبتعدوا عن التداول اليومي. فالتداول اليومي ليس استثمارًا بل مقامرة.
استثمر مثل وارن بافيت
جائحة كورونا شجعت التداول اليومي
الإغلاق التي فرضته جائحة كورونا، جعل التداول اليومي أسلوبا شائعًا للتداول، وخاصة بين شباب المتداولين أو المبتدئين الذين لم يسبق لهم الاستثمار في سوق الأسهم والعملات من قبل.
بالفعل، إن عمليات الإغلاق التي سببها فيروس كورونا للبعض خلقت مزيدًا من الوقت في أيدي هؤلاء المتداولين لتجربة تطبيقات التداول. فملايين الأمريكيين عاطلون عن العمل وقد يعتقدون أنها طريقة لتعويض دخولهم المفقود؛ ودفع نقص المراهنات الرياضية أو الوصول إلى كازينوهات المقامرين لاستكشاف اتجاه التداول اليومي.
الأمر الذي جعل العديد من الخبراء يحذرون من أن التداول اليومي، وعلي رأسهم كيفن أوليري الرئيس التنفيذي او شير اي تي إف، واصفا التداول اليومي بالمقامرة.
وافصحت باربرا روبر، مديرة حماية المستثمرين في اتحاد المستهلكين الأمريكي، فقناة سي إن بي سي مؤخرًا عن التداول اليومي أن
“خسائر التداول اليومي مرجحة بشكل خاص في اقتصاد مليء بمخاطر غير مسبوقة وغير متوقعة في ظل الجائحة العالمية الغير مسبوقة”.
الفرق بين التداول اليومي والاستثمار
وفا لأوليري الاستثمار هو “وضع المال في السوق من منظور بعيد المدى”، كما هو الحال في “حياتك بأكملها”. وأشار أوليري إلى اتباع اسلوب استثمار مثل وارن بافيت ذو الإستراتيجية الاستثمارية الأسطورية ورئيس شركة بيركشاير هاثاواي، والذي يعد من وجه نظر أوليري “أحد أنجح الناس في التاريخ.”
قال بافيت لشبكة سي إن بي سي في آذار/ مارس 2016:
“يتم جني الأموال من الاستثمارات عن طريق الاستثمار وامتلاك شركات جيدة لفترات طويلة من الزمن”.
“فإذا تم شراء حصص في شركات جيدة، وشرائها بمرور الوقت، فسوف تضاعف أموالك بطريقة جيدة علي مدي 10، 20، 30 سنة من الآن “.
وأضاف أوليري: هكذا يجب أن تفعل. سواء أكنت تحب وارن بافيت أم لا، فهو يتفهم ذلك على المدى الطويل، فالأمر يتعلق بالتدفق النقدي والاستثمار، واتخاذ المراكز والتمسك بها لفترات طويلة من الزمن .
في الواقع، يُظهر الاستثمار طويل الأجل، بما في ذلك الاستثمار في الصناديق السلبية التي تتعقب مؤشر اس اند بورز 500 أو في صندوق مشترك، نتائج أفضل تاريخيًا من انتقاء الأسهم.
علي جانب أخر، قال بافيت خلال اجتماع المساهمين في بيركشاير هاثاواي 2017:
“تتمتع الأسواق المالية بخصائص كتلك التي يتمتع بها الكازينومن حيث الجاذبية الكبيرة لكسب الأموال السهلة”.
فالناس بشكل عام يحبون المقامرة كما يحبون العمل. ولكن إذا اعتقدوا أن هناك أموالًا سهلة لكسبها، فستكون هي السمة العامة المسيطرة علي أذهانهم لفترة من الوقت حتي يثبت لهم العكس. وهكذا وهكذا مع كل متداول جديد حتي تقوم الساعة.
بشكل عام، اختتم أوليري حديثه:
“ليس لدي مشكلة مع التداول اليومي، ولكن بالنسبة لي، يمكنك الذهاب برحلة للاس فيغاس أو وضع المال في التداول اليومي. سيان لأن هذا ليس استثمارًا، بل إنها مقامرة “.
المصدر: CNBC
التعليقات مغلقة.