--------------------------------------

--------------------------------------

إكس بعد عام من استحواذ إيلون ماسك يخسر ثلثي قيمته

إكس بعد عام من استحواذ إيلون ماسك تتواصل خسائر موقع التواصل الاجتماعي، بعد مرور عام على اتمام استحواذ أثرى رجل في العالم إيلون ماسك على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر” في صفقة يبدو انه قد اكره عليها. شهد موقع التواصل الشهير تراجع عدد المشتركين اليومين النشطين على مواقع تويتر بنسبة 13 في المئة، بالتزامن مع انخفاض كبير في عدد موظفي موقع التواصل من 7500 إلى 1500  في الفترة الممتدة ما بين اكتوبر من العام الماضي، حتى سبتمبر من العام الجاري، لم يكن التراجع مقتصرًا على عدد الزائرين او العاملين فقط، بل امتدد إلى المعلنين والمؤثرين في مختلف القطاعات.

مع تراجع حجم المدخلات الإعلانية تحولت خطة ماسك للشركة للبحث عن وسائل اخرى أبرزها على الاعتماد على الاشتراكات المدفوعة. في هذا الإطار كشفت دراسة أن ارتفاع عدد المستخدمين الذين يدفعون الاشتراك الشهري والبالغ 8 دولار في حدود مليون مستخدم في إشارة لعدم نجاح هذه الوسيلة في تمثيل وسيلة دخل جيد، حيث بلغ ارباح تلك الاشتراكات حوالي 120 مليون دولار سنوياً.

إكس بعد عام من استحواذ إيلون ماسك

خسارة كبار المعلنيين 

على الجانب الاخر، خسر موقع إكس بعد عام من استحواذ إيلون ماسك مساحة كبيرة من دخل الاعلانات والتي وصلت إلى 4.5 مليار دولار في السنة الأخيرة قبل استحواذ ماسك، بسبب سياسة ماسك الفوضوية. حيث تراجع حجم ما ينفقه كبار المعلنون وتحديدًا أكبر خمس معلنين في موقع “إكس” تويتر سابقًا بنسبة تقترب من 70 في المئة. وسط توقعات بعدم اتجاه كبرى الشركات إنفاق أي أموال إضافية على الاعلانات عبر “إكس”.

في هذا الشأن علق إيلون ماسك إن تويتر والتي لم يسبق أن تنجح في تحقيق ربح تاريخياً قد تحقق تدفقاً نقدياً إيجابياً بحلول 2024.

خطة ماسك للتطوير

على الرغم من لغة الأرقام لاتكذب يصر إيلون ماسك على انه طور من اداء الموقع من خلال فلترة القرارات العشوائية التي كانت تتخذ في الفترة السابقة، كما عدد ماسك عدد من الخطوات الإيجابية التي كان يهدف منها تحسين الوضع منها:

  • تم اضافة مجموعة من الخصائص الجديدة مثل منح إيرادات لمستخدمي “إكس” الذين يسهمون في حركة تصفح كبيرة، 
  • إبراز عدد مشاهدات التغريدات وإمكانية إرسال رسائل مباشرة كمقاطع صوتية.

تبلغ قيمة شركة X Corporation التابعة للملياردير إيلون ماسك، والمعروفة سابقًا باسم تويتر، حاليًا 19 مليار دولار، وكان ماسك، الذي أصبح مالك تويتر وغير علامته التجارية إلى إكس (X)، قد اشترى شركة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار قبل عام. 

في الوقت الحالي يصعب تحديد قيمة الخسارة بشكل دقيق بسبب أن “إكس” لم تعد مدرجةً في البورصة، بينما تشير تقديرات أن خسائر أكس ربما وصلت لثلثي قيمتها بالمقارنة بقيم الموقع وقتما أُبرمت الصفقة. وسط تراجع تلك القيمة بشكل متوالي على مدار العام، علق ماسك إنه يجب عدم الحكم على أدائه استناداً إلى الجانب المالي فقط، وحيث صرح ” الجانب الاقتصادي لا يهمني البتة”.

علمًا أن صفقة استحواذ ماسك على تويتر قد حمل الملياردير دين يقدر بنحو 13 مليار دولار يترتب عليها نحو 1.2 مليار دولار سنوياً، الأمر الذي يكشف عن اسئلة حول مدى قدرة الشركة على الاستمرار مادياً.

مكافحة المحتوى المضلل

على عكس ما أظهره لم يكافح إيلون ماسك انتشار المحتوى المضلل على تويتر. في الواقع، لقد فعل العكس. حيث قام بإزالة العديد من الميزات والسياسات التي كان على تويتر منعها والإبلاغ عن المعلومات الخاطئة، مثل التحقق من الحساب والإشراف على المحتوى والتحقق من الحقائق. كما قدم أيضًا ميزات وسياسات جديدة شجعت وكافئت انتشار المحتوى المضلل، مثل حسابات “العلامة الزرقاء” المدفوعة، ومشاركة إيرادات الإعلانات، و”ملاحظات المجتمع”. كما قام شخصيًا بنشر معلومات مضللة على المنصة. يقول الخبراء إن تصرفات ” ماسك ” أدت إلى تآكل الثقة وزادت من المعلومات الخاطئة حول “إكس”، ويمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على المجتمع.

بينما على الجانب الأخر، يدعي ماسك أن تويتر قد شهد تغيير ضاربًا مثلا على الصعيد السياسي، حيث ادعى الملياردير إيلون ماسك أن تويتر كان “مجرد ذراع للحكومة” و”مطبوعة حكومية” قبل أن يستحوذ على شركة التواصل الاجتماعي. في تدوينة صوتية لجو روغان زعم ماسك أنه في “تويتر القديم”، كان هناك “قمع لأي آراء يمكن، كما أقول، اعتبارها في منتصف الطريق”، وخاصة تلك التي تميل “باعتدال” إلى اتجاه اليمين.” وزعم أن “الجمهوريين تعرضوا للقمع بمعدل عشرة أضعاف معدل الديمقراطيين”. وأضاف: “تويتر القديم كان يسيطر عليه اليسار المتطرف بشكل أساسي”.

مشكلة التوثيق والعلامة الزرقاء

لمم تتوقف المشاكل على موقع إكس بعد عام من استحواذ إيلون ماسك ففي نوفمبر 2022، أدت موجة من حسابات العلامة الزرقاء المدفوعة الجديدة التي تنتحل شخصية أفراد وعلامات تجارية مؤثرة إلى حدوث فوضى وارتباك على تويتر. وبدأت الحسابات “الموثقة” المزيفة بأسماء سياسيين ومشاهير ومنظمات وشركات كبرى في الظهور على المنصة. قام تويتر بتعليق العديد منها، لكن محاولات الشركة المتغيرة بسرعة لمعالجة المشكلة زادت من الارتباك.
في إحدى الحالات، قام حساب باسم المرشحة الجمهورية لمنصب حاكم ولاية أريزونا، كاري ليك، بالتغريد للإعلان عن تنازلها أمام منافسها الديمقراطي، على الرغم من حقيقة أن الأصوات لا تزال قيد الفرز في السباق المتقارب. استغرق الأمر ساعات حتى قام تويتر بإزالة التغريدة والحساب المزيف. في واقعة اخرى أعلن حساب مزيف آخر يتظاهر بأنه شركة الأدوية الأمريكية إيلاي ليلي (Eli Lilly) أن “الأنسولين أصبح مجانيًا الآن”. وكان على الشركة أن تنأى بنفسها عن الإعلان المزيف، لكن بعد خسارتها للمليارات من قيمه أسهمها بالفعل. 

 

التعليقات مغلقة.