ربما قرأت أو علمت بوسيلة ما عن الأساسيات الواجب إتباعها لنجاح المقابلة الشخصية لوظيفة ما او أخطاء لا ترتكبها ابدا خلال المقابلة الشخصية.
والتي يتلخص أهمها في أن تكون هناك في الوقت المحدد، وأن ترتدي ملابس مناسبة وتطرح أسئلة جيدة وما إلى ذلك .
ولكن هناك العديد من الأخطاء التي قد ترتكبها ظنا منك إنها قد تقربك من الوظيفة التي تسعي إليها، ولكنك لا تدرك إنها تضرك بالدرجة التي تطيح تماما بفرصة حصولك على وظيفة حلم حياتك.
ولقد اشار مئات من أصحاب الشركات والمحاورين في المقابلات الشخصية العديد من الأخطاء التي يقع فيها المرشحين عن جهل، وذاك عندما وجه إليهم سؤال عبر الموقع الإمريكي رديت
” ما هي الأخطاء الشائعة التي يرتكبها المتقدمين للعمل دون وعي منهم؟ “.
أخطاء لا ترتكبها ابدا خلال المقابلة الشخصية
إليك أهم 15 خطأ عليك تجنبها تماما :
-
الوصول المبكر جدا لمكان المقابلة
القاعدة هي أن تصل في الموعد المحدد للمقابلة، والاستثناء هو أن تصل لمكان المقابلة قبل الموعد ببضعة دقائق علي الأكثر لا قبلها بنصف ساعة.
فالبعض يظن أن الوصول في وقت مبكر جدا أفضل من التأخير ولكن كلاهما خطأ. لذلك عليك أن تصل للجوار قبل الموعد بـ30 أو 20 دقيقة وتختار مكان مناسب لتهدئ فيه من توترك وتحسي فيه شرابك المفضل وتغادره قبل الموعد بعشرة دقائق .
وبالتالي لن تصل مبكرا او متأخرا بل ستصل في الموعد تماما.
-
التصنع والتكلف
كن نفسك ولا تحاول أن تكون كما تعتقد أن المحاور يريدك أن تكون.
وهذا هو أكثر الأخطاء شيوعا فالطبيعة البشرية تميل للتجمل والتصنع عندما تجد نفسها تحت الفحص.
-
المماطلة
يحاول الكثير من المرشحين للوظيفة الاسهاب في الإجابات والمماطلة في الردود عن قصد بهدف مرور وقت المقابلة دون الوصول للاسئلة الصعبة لتجنبها.
ولكن حقا ستنتهي المقابلة دون الوصول لتلك الأسئلة التي كان يجب عليك الرد عليها لاختيارك، وبما أنك لم تصل إليها ولم تجيبها.
فلن يوجد اساس لاختيارك وبالتالي سيتم استبعادك.
-
عدم الإطلاع علي موقع الشركة المتقدم للعمل بها
لا يجب أن تبدو وكأنك لا تعرف شيئًا عن تاريخ وانشطة الشركة التي جئت لتجري مقابلة للالتحاق بالعمل بها.
فقط كل ما عليك هو قراءة الموقع الإلكتروني للشركة، ولا تترد في أن تسأل عن ما قرأته عبر الموقع ولم تفهمه.
-
مقاطعة المحاور
لا تجادل المحاور أو القائم بالمقابلة ولا تحاول مقاطعته قبل أن ينهي ما يقول.
-
عدم طرح الأسئلة
كثيرا ما يعتقد المرشحون للوظيفة أن المقابلة الشخصية مجرد استجواب لهم لتحديد ملائمتهم للوظيفة.
ويغفلون أحقيتهم هم أيضا في طرح بعض الاسئلة التي من شأنها أن تكشف مدي ملائمة تلك الوظيفة لهم.
فلا حرج في أن تسأل عن التحديات التي يواجهها فريق العمل، وأن تسأل عن استراتيجية وأهداف الإدارة للاثني عشر شهر القادمة، وغيرها من الأسئلة التي ستبديك أكثر اهتمامًا بالوظيفة وستثري معرفتك بروتين العمل وستساعدك أيضا في استرخاء اعصابك وتحويل المقابلة الرسمية إلي دردشة غير رسمية.
-
التظاهر كذبا بالمعرفة
لن تفيدك المراوغة والتظاهر كذبا بمعرفة إجابة سؤال متخصص بمجال ليس لديك أي خبره عنه.
فمن الأفضل أن تكون صادق وأن تخبر المحاور بلا حرج بإنك لا تملك الخبرة الكافية في هذا المجال إلا انك مؤهل وعلي اتم الإستعداد للإلمام به في أقرب وقت.
ثم استطرد الحديث عن شئ أو موضوع مشابه كبرهان علي قدرتك الكافية التي تؤهلك لمعرفته واتقانه بسهولة.
فغالبا ما يبحث القائم بالمقابلة عن الشخص الصادق الواضع ذو العقلية المرنة القادرة علي التعلم وليس الشخص المراوغ السطحي الذي يدعي معرفة كل شئ .
-
الشكوي من عملك السابق
حتي لا يؤخذ عنك إنطباع بإنك كثير الشكوي. فمن الطبيعي أن يشتكي الجميع من وظيفتهم في بعض الأحيان، ولكن وقت المقابلة ليس المجال المناسب لمثل هذه الشكاوي.
فأصحاب الشركات لا يسعون ابدا لتوظيف أشخاص مصدرين للسلبية كثيري الشكوي دائمي التأفف.
-
أن تبدو كنجم منفرد وليس كلاعب في فريق
يعتقد الخريجين الجدد عامة وخريجي تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات على وجه الخصوص بأن تقديم انفسهم خلال المقابلة كنجوم روك منفردين يجعلهم مثيري للاهتمام ويؤهلهم دون غيرهم للفوز بالوظيفة.
ولكن لسان الواقع يقر العكس تماما، ففي نهاية المطاف، أصحاب الشركات يوظفونك لتكن جزءًا من فريق العمل.
فإذا كنت لا تتسم بالعمل بروح الفريق، فأنت عديم الفائدة بالنسبة لهم بغض النظر عن مدى ذكائك وطموحك وإنجازاتك.
لذا عندما تُسأل عن مساهماتك في المشاريع القائمة على أساس الفريق، لا تتفاخر بقدراتك علي إنجاز المهام وحدك دون الاستعانة بأحد أعضاء الفريق الذين قد تصفهم بالحمق ظنا منك إثارة الإعجاب ولكن هيهات، وهيهات أيضا أن تحصل علي الوظيفة.
-
الإسراف في الثقة لحد الغرور
لا تتعامل مع المقابلة وكأنها تحصيل حاصل ومضيعة لوقتك، حتى وإن كانت مؤهلات تفوق المؤهلات المطلوبة للوظيفة.
وللتغلب علي هذا الأمر، تذكر دائما أنك في المقابلة لإنك أنت من تبحث عن عمل.
-
الإسراف في العطور أو كولونيا
لا تغرق نفسك بالكولونيا أو العطور وتثير ضيق من يحاورك.
اكتفي بوضع القليل من العطور فقط وإن كنت حائرا في تعريف القليل. فلا تضع عطرا علي الإطلاق واكتفي بمزيل العرق او معطر الجسم.
-
الإجابة على سؤال أخر بدلاً من السؤال المطروح
استمع جيدا للسؤال الذي يطرحه القائم بإجراء المقابلة ثم أجب عليه.
وعلي الرغم من أن الأمر يبدو بسيطًا، إلا أن هنالك العديد من المرشحين لا يجيبون علي السؤال المطروح بل علي الذي كانوا يتمنون طرحه حيث انهم يبرعون في اجابته أكثر.
وهذا يؤدي إلى التعثر بتفاصيل لا فائدة منها ولا تمت لما هو مطلوب والخروج عن السياق.
-
التحدث في أمور شخصية جدا
لن يحتاج القائم بالمقابلة الشخصية معلومات تخص مرورك بطلاقا أو انفصالًا أو غيرها من المشاكل العائلية الخاصة جدا.
كما إنه غير مسموح له قانونيا مطالبتك بتفاصيل حول حالتك الإجتماعية او الخوض في احاديث حول تلك المواضيع.
فاحترس من الخوض فيما يضر ولا ينفع، ولا تلومن إلإ نفسك إذا أفشيت اسرارك الشخصية التي قد تستخدم ضدك.
-
الهيمنة علي المقابلة
لا تهيمن ابدا علي المقابلة، واستخدم إجابات وأمثلة وصفية سريعة للإجابة على الأسئلة.
ولا تظهر وكأنك فوق مستوي المقابلة. ولقد ضرب أحد المدراء مثلا لتوضيح هذا الخطأ، حيث إنه ذات يوم، كان يحاور رجل متقدم لشغل منصب مدير في شركته، إلا أن هذا الرجل ظل لمدة ساعة كاملة يطرح الأسئلة ويلاحقها على الفور بأسئلة أخرى، بطريقة استحالت معها فرصة تركه يتحدث عن نفسه دون تعالي أو فظاظة.
فلقد كان يهمن تمامًا علي المقابلة ويديرها واضعا قدره فوق المقابلة.
-
السؤال عن نتيجة المقابلة
ويظل السؤال الغير مريح والمحرج دائما بالنسبة للقائم بالمقابلة هو
” كيف كان أدائي؟” وهو سؤال يحمل في طياته سؤال “هل حصلت علي الوظيفة؟”.
وغالبا ما يخرج المحاور من هذا الموقف الغير مريح بقول
” كان جيدًا أو نحتاج لبعض الوقت لمراجعة الإجابات …”.
واشار أغلب المديرين إلي أن غالبا من يطرح هذا السؤال هم الأشخاص الذين لم يبلوا بلاءا حسنا، وطرحهم لهذا السؤال يأتي كالقشة التي قسمت ظهر البعير فأراحت ضمائر في رفضهم.
المصدر : MSN
التعليقات مغلقة.