تري ما هي أكبر الدول الحاملة للديون الأمريكية (أبرز الدول الدائنة لامريكا ) والتي بلغت 3 تريليون دولار في الربع الثاني فقط من هذا العام؟ ولعله رقم ضخم وملفت للنظر لما له من آثار غير معروفة على مستقبل الاقتصاد الأمريكي، ولكن الولايات المتحدة الأمريكية تبرره بالإنفاق الحكومي الكبير لمواجهة تداعيات الفيروس التاجي- كوفيد 19.
تسيطر الدول الأجنبية على حوالي 30٪ فقط من إجمالي الدين القومي الأمريكي. بينما يمتلك المستثمرون الأمريكيون والاحتياطي الفيدرالي وأجزاء أخرى من حكومة الولايات المتحدة النسبة المتبقية.
فوفقا لوزارة الخزانة الأمريكية اعتبارًا من مارس 2020، يتضج أن هناك دولتين كبيرتين هما اليابان والصين، تليهما عشرات الدول الأخرى التي تمتلك مستويات أقل بكثير من الديون الأمريكية.
أبرز الدول الدائنة لامريكا (أكبر 10 دول الحاملة للديون الأمريكية)
1 – اليابان: 271.7 1 مليار دولار
2- الصين: 1081.6 مليار دولار
3. المملكة المتحدة: 395.3 مليار دولار
4 – أيرلندا: 271.5 مليار دولار
5- البرازيل: 264.4 مليار دولار
6 – لكسمبرغ: 246.1 مليار دولار
7. هونج كونج: 245.3 مليار دولار
8 – سويسرا: 244.6 مليار دولار
9 – جزر كايمان: 207.2 مليار دولار
10- بلجيكا: 206.1 مليار دولار.
اليابان والصين
وفقًا لأرقام الخزانة الشهرية عن شهر مارس، فلقد تفوقت اليابان على الصين كأكبر مالك أجنبي للديون الأمريكية في مايو 2019. فلا توجد دولة أخرى بخلاف اليابان والصين تمتلك أكثر من 6٪ من إجمالي الديون الأجنبية، حيث تمتلك المملكة المتحدة ثالث حصة من الديون الأمريكية 395.3 مليار دولار فقط.
فإذا نظرنا للحصة التي تملكها اليابان والصين مجتمعة، فإن اليابان والصين تمثلان 2353.3 مليار دولار أي ما يعادل 34.55٪ من الديون الأمريكية المملوكة للدول الأجنبية.
وبعبارة أخرى، فإن اليابان والصين فقط تسيطران على أكثر من ثلث السوق الخارجية للديون الأمريكية.
ويتضح أن اليابان أكبر دائن لأمريكية أو حامل للسندات الأمريكية أكثر من أي دولة أخرى في العالم بمقدار 1271.7 مليار دولار، أو بنسبة 18.67 ٪ من إجمالي الديون الأمريكية.
وعلي عكس المعتاد، فالصين تأتي في المركز الثاني لا أول، بعد أن حظت لفترة طويلة بإمتلاك معظم الديون الأمريكية، وصلت بإمتلاك سندات تقدر 1.081.6 مليار دولار أو 15.88 ٪ من إجمالي الديون الأمريكية.
الدول الأوروبية
تمتلك عدد من الدول الأوروبية الكثير من الديون الأمريكية، بما في ذلك المملكة المتحدة (395.3 مليار دولار) 5.8٪ من الإجمالي، وأيرلندا (271.5 مليار دولار) ولوكسمبورغ (246.1 مليار دولار).
جزر كايمان
تستحق جزر كايمان أيضًا ذكرًا خاصًا لأنها تمتلك مبلغًا مذهلاً، 207.2 مليار دولار أي ما يعادل 3.04٪ من جميع حاملي الأسهم الأجانب. ربما يرجع ذلك إلى أن المستثمرين الأمريكيين يحتفظون بأصول في الخارج لكنهم ما زالوا يبحثون عن أمن السندات الحكومية.
مستقبل الإقتراض بالسندات الأمريكي
لن يكون لدى حاملي الديون الأمريكية الأجانب نقص في الفرص لشراء المزيد منها. فطالما شهد الدين الوطني الأمريكي مسار تصاعدي لعدة سنوات. ففي الواقع، إن الإنفاق الأخير لجائحة فيروس التاجي-كوفيد 19 سيرفع العجز هذا العام إلى 3.7 تريليون دولار، مما يدفع الدين الوطني إلى آفاق جديدة.
هناك تحذير واحد كبير ومهم يجب أخذه في الاعتبار عند اتخاذ قرار شراء الدين الأمريكي. إن المبلغ الإجمالي للديون في تصوراتنا قد يصل لـ 6.8 تريليون دولار. إلا أن المحللين المخضرمين يرون أن إجمالي الدين الأمريكي سيبلغ حوالي 25.7 تريليون دولار.
ما الذي يفسر الفرق؟
يمتلك المستثمرون الأمريكيون والاحتياطي الفيدرالي وأجزاء أخرى من الحكومة الأمريكية ما يقرب من 70٪ من إجمالي الدين القومي الأمريكي. ستحتاج الدول الأجنبية لشراء تريليونات أكثر من الديون الأمريكية قبل أن تسيطر على نصف الإجمالي.
ولكن هل تعتقد إن إنفاق الحكومة الأمريكية سيعود في النهاية ليطارد الاقتصاد في المستقبل؟
المصدر: Howmuch
التعليقات مغلقة.